50 سنة على "ظهور العذراء".. أول من شاهدها مسلم وجاءت لتعزي المصريين

كتب: باسم نجيب

50 سنة على "ظهور العذراء".. أول من شاهدها مسلم وجاءت لتعزي المصريين

50 سنة على "ظهور العذراء".. أول من شاهدها مسلم وجاءت لتعزي المصريين

تحتفل كنيسة السيدة العذراء بالزيتون منذ الخميس الماضي، بذكرى مرور 50 سنة (اليوبيل الذهبي) على "تجلي العذراء" بالكنيسة ذاتها، وستستمر الاحتفالات حتى صباح غدٍ الأحد بالقداس الذي يصليه البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

وزار البابا تواضراوس مساء اليوم، الكنيسة وتفقد معرض يضم مجموعة من الصور النادرة لتجلي السيدة العذراء وأصدرت الكنيسة كتاب بعنوان "اليوبيل الذهبي لتجلي العذراء مريم بالزيتون".

حدث تجلي السيدة العذراء في أبريل من عام 1968 في عهد البابا كيرلس السادس، وأول من شاهده هم عمال في مؤسسة نقل عام بشارع طومان باي، وفقا لبيان المقر البابوي الصادر في أبريل 1968، ونشرته جريدة "الأهرام" المصرية.

ويذكر بيان المقر البابوي "أن الخفير عبد العزيز علي، المكلف بحراسة الجراج ليلا، رأى نورًا فوق قباب كنيسة العذراء فبدأ يصيح ويصرخ قائلا: (نور فوق القبة)، ونادى على باقي العمال ليشاهدوا المنظر، وبعد تدقيق شاهدوا فتاة تسجد عند القباب وبعدها شاهدوا الفتاة وهي تنهض فظنوا أنها مقبلة على الانتحار، فصرخوا لنجدتها ومنهم من خاف وأبلغ الشرطة وجائت على الفور، وتجمع المارة من الرجال والنساء، لينظروا إلى الفتاة وبعد فترة اشتد ضوءها فكانت مضيئة جدا وكانت ممسكة في يديها غصن زيتون".

وأضاف المقر البابوي أنه مع "ظهور العذراء" طار سرب من الحمام الأبيض فوق رأسها، فأيقن المسيحين حينها أنها "السيدة العذراء" وكانت تنتقل بين قباب الكنيسة "تارة تسجد وأخرى تقف تصلي"، وانطلقت جموع الكنيسة تنشد الترانيم والألحان والتسابيح للسيدة العذراء، وكانت فرحة على الكنيسة كلها و"رآها الآلاف من المسيحين والمسلمين والأجانب".

وأرسل المقر البابوي وفدا للتأكد من ظهور السيدة العذراء، وصدر بعدها بيانا من البابا كيرلس السادس، يؤكد فيه ظهور السيدة العذراء فوق قباب كنيستها بالزيتون، وأصبحت الكنيسة مزار للأجانب يأتون من كل البلاد لزيارة الكنيسة التي "ظهرت فيها السيدة العذراء".

ويعتقد الأخوة الأقباط أن السيدة العذراء عندما تظهر فإنها ترسل رسالة إلى الناس تعزيهم وتقويهم.

وقبل ظهور السيدة العذراء في أبريل 1968، كان الشعب المصري كافة في حالة حزن شديدة بسبب نكسة يونيو 1967، ويعتقد الأخوة المسيحيين أنه عندما "ظهرت السيدة العذراء" أعطت تعزية للشعب وقوة، وشعروا أنه لن تطول فترة الحزن.

وقال البابا تواضروس الثاني، إنه في عام 1968 كانت البلاد بحالة يرثى لها لكن الله "لا يترك عدة الأرض أبد بل أراد أن يعزي كل المصريين". 

 وأضاف في كلمة له نشرتها صفحة المتحدث الرسمي للكنيسة بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن أقل من عام على حدوث النكسة ظهرت العذراء مريم على كنيستها بالزيتون لـ"تعزي المصريين". 

واعتبر البابا تواضروس الثاني، في كلمة مسجلة أذاعتها الكنيسة أثناء الاحتفالات الخميس الماضي، أن ظهور العذراء في الزيتون رسالة محبة وسلام وفرح ومؤازرة من أمنا العذراء مريم القديسة، مضيفًا: "وأمنا العذراء لها مكانتها الطيبة في قلوب كل المصريين مسيحيين ومسلمين، ونحن نحتفل بهذه الاحتفالات الكبيرة التي نتذكر فيها عمل الله معنا ونتذكر كيف افتقدنا الله بهذه القديسة على أرضنا في بلادنا مصر".

ومنذ "الظهور" الأول للسيدة العذراء في مصر عام 1968، أصبحت الكنيسة تحي ذكرى "الظهور" في 24 من شهر "بشنس" القبطي كل عام.

 


مواضيع متعلقة