لماذا يغيب ترامب عن افتتاح السفارة الأمريكية بالقدس؟

كتب: سمر صالح

لماذا يغيب ترامب عن افتتاح السفارة الأمريكية بالقدس؟

لماذا يغيب ترامب عن افتتاح السفارة الأمريكية بالقدس؟

تحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر الفيديو خلال حفل تدشين السفارة الأمريكية بالقدس، والتي اعترف بها عاصمة لدولة إسرائيل، مفاجأة أعلنتها الخارجية الأمريكية، مساء أمس، بعد الكشف عن موعد افتتاح سفارتها في القدس رسميا.

وأكد ديفيد فريدمان، السفير الأمريكي لدى إسرائيل، أن دونالد ترامب سيتحدث إلى المدعوين عبر الفيديو، حسبما أفاد موقع سكاي نيوز العربية.

وقالت الخارجية في بيانها: "فخورون بافتتاح سفارة الولايات المتحدة في القدس يوم 14 مايو". 

وأعلنت كذلك الخارجية الأمريكية عن قائمة الحاضرين إلى حفل افتتاح السفارة، والذين سيكون على رأسهم سفير أمريكا في إسرائيل، ديفيد فريدمان، بالإضافة إلى وفد من واشنطن يترأسه "جاريد كوشنر" مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وزوجته ابنة الرئيس الأمريكي، إيفانكا ترامب، ونائب وزير الخارجية جون سوليفان، ووزير الخزانة، ستيفن منوشين.

السفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، يرى أن غياب ترامب عن افتتاح السفارة الأمريكية بالقدس يرجع إلى الأجواء المتوترة في فلسطين، إضافة إلى الرفض العربي والإسلامي لقرار ترامب باعتبار القدس عاصمة لدولة إسرائيل وبالتالي فمن المتوقع أن يكون تمثيل السفارات في هذا الافتتاح منخفض جدا نظرا للرفض الكبير للقرار.

وذهاب ترامب في افتتاح السفارة الأمريكية بالقدس سيزيد الموقف سوءا، وحسب حديث حسن لـ"الوطن" الوضع الحالي في فلسطين متوتر وملئ بالاحتجاجات إلى جانب الجدل الحالي بشأن انسحابه من الاتفاق النووي وضرب إسرائيل لسوريا بدعوى ضرب المواقع الإيرانية، كل ذلك دفع ترامب لعدم الذهاب بنفسه إلى القدس منعا لزيادة التوتر في المنطقة.

وأيده في الرأي الدكتور سعيد اللاوندي، أستاذ العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، مؤكدا أن ترامب حرص على عدم الحضور إرضاءً للدول الخليجية التي ترفض قراره بشأن السفارة بالقدس وتجمعه بهم علاقات جيدة، وبالتالي فإن عدم ذهابة سيخفف قليلا من التوترات الحالية في المنطقة العربية.

اللاوندي أضاف لـ"الوطن"، أن ترامب أراد أن يخفف من التوترات القائمة بصدد افتتاح السفارة الأمريكية في القدس رسميا حتى لايتعرض لمظاهرات قد تندلع احتجاجا على ذهابه إلى القدس.

فيما قال الدكتور محمد حسين، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة، إنه من الجائز ألا يحضر رئيس الدولة في افتتاح مقر سفارة بلده في دولة آخرى ويجوز أن ينوب عنه وزير الخارجية أو أحد مساعديه.

حسين أضاف لـ"الوطن"، أن ترامب تبنى قضية السفارة الأمريكية بالقدس على عاتقه وبالتالي توقع الجميع أن يحضر في افتتاح السفارة في حالة شديدة من الترقب ولكنه لم يفعل تجنبا لزيادة حدة التوتر.

 


مواضيع متعلقة