العالم ديفيد جودال ينهي حياته في سويسرا بـ"القتل الرحيم"

العالم ديفيد جودال ينهي حياته في سويسرا بـ"القتل الرحيم"
- ديفيد جودال
- القتل الرحيم
- استراليا
- سويسرا
- رخصة انتحار
- عالم النباتات
- قصيدة الفرح
- ديفيد جودال
- القتل الرحيم
- استراليا
- سويسرا
- رخصة انتحار
- عالم النباتات
- قصيدة الفرح
"قررتُ إنهاء حياتي، حياتي توقفت عن كونها ممتعة منذ 5 أو 10 سنوات".. كلمات وصف بها عالم النباتات الأسترالي "ديفيد جودال" الصراع الذي يدور داخل عقله بعد أن عانى كثيرًا مع المرض بسبب التقدم في السن، قبل أن يقرر وضع حد لحياته الطويلة بـ"القتل الرحيم"، فبعد أن تناول وجبته المفضلة وعزف بيديه "قصيدة الفرح" المفضلة له، أعطى الإذن للطبيب حتى يتمكن من المشي مرة أخرى على قدميه وسط الأدغال التي يعشقها.
توقف قلب العالم البالغ من العمر 104 أعوام عن النبض أمس بناء على طلبه في إحدى العيادات التي "تساعد على الانتحار" في سويسرا.
وجلس ديفيد ليتناول وجبته المفضلة الأخيرة قبل موته، المكونة من: "السمك ورقائق البطاطس وكعكة "تشيز كيك"، وأخذ يعزف "قصيدة الفرح" من سيمفونية بيتهوفن التاسعة المفضلة له، وجلس في سلام ليحقن بمادة بنتوباربيتال، وفقًا لـ"بي بي سي".
ولم يكن ديفيد يعاني من أي أمراضٍ معضلة أو مزمنة، ولكن كان فاض به الكيل من متاعب الشيخوخة الشائعة، مثل ضعف البصر، وعدم القدرة على الحركة إلا بمساعدة "كرسي متحرك"، وتدهور طريقة الحياة التي كان يحب أن يعيشها بسبب التقدم في السن.
"أحب أن أتمكن من المشي في الأدغال مرة أخرى، وأنظر إلى ما حولي".. قد يكون ذلك الشغف والحماس الدافع وراء وضع ديفيد حدا لمعاناته مع الشيخوخة، وإنهاء حياته.
وتوجه العالم ديفيد إلى سويسرا باحثًا عن مكان يوافق على مساعدته على إنهاء حياته، فالقوانين في بلده أستراليا لم تسمح له بالحصول على "رخصة الانتحار"، بعد أن أقرت قانونا يسمح للبشر المصابين بأمراض ميؤوس من شفائها بالموت الرحيم وكان سيدخل حيز التنفيذ العام المقبل، وهو ما لا ينطبق على ديفيد.
ودعمت جمعية "إجزيت" الحقوقية قضية "جودال" وتمكنت من الحصول على موعد له للخضوع للموت الرحيم ببازل، كما ساهمت في جمع الأموال اللازمة لسفره إلى سويسرا.
وولد البروفيسور "جودال" في لندن العام 1914، وسافر إلى أستراليا في العام 1948؛ حيث تولى منصب "محاضر" في جامعة ملبورن في مجال النبات والبيئة.
والجدير بالذكر أن قصة العالم الأسترالي تصدرت عناوين الصحف في عام 2016، عندما طلبت منه جامعة "إديث كوان"، التخلي عن منصبه، متعللة بالمخاطر التي قد يتعرَّض لها خلال السفر. وعدلت الجامعة عن قرارها بعد موجة الاستنكار من قبل المجتمع العلمي.