بتطويرها صواريخ "PL - 15".. الصين تسعى لدخول حقل الاتجار في الأسلحة

09:21 م | الأربعاء 09 مايو 2018

تطور ملحوظ تعيشه الصين، خلال الفترة الحالية، فيما يتعلق بإنتاج الأسلحة وتطويرها، إذ أعلنت، اليوم، نجاحها في إنتاج فئة جديدة من صواريخ "PL-15"، وهي أعلى فئة صواريخ في العالم، وفقًا لخبراء عسكريين، وتم الإعلان عن تلك الصواريخ بعد أيام قليلة من إعلان الصين إنتاجها مقاتلات جديدة هي "J - 10C".

"الوطن" استطلعت آراء خبراء إستراتيجيين حول دلالات هذا التطور العسكري الصيني على ميزان القوى العسكرية والتصنيع العسكري في العالم، إذ قال العميد سمير راغب، الخبير العسكري، إن صواريخ "PL - 15، هي أعلى فئة صواريخ في الوقت الحالي، ويتم تركيبها على طائرة "G - 10"، وهي صواريخ ذات إمكانيات كبيرة وهائلة، موضحًا أن غرض الصين من التصنيع العسكري، هو رفع كفاءتها العسكرية في المقام الأول، ثم التسويق لتلك الأسلحة كما تفعل في باقي الصناعات.

وأشار الخبير العسكري إلى أن نجاح الصين في التسويق لتلك الأسلحة، سيكشف عن ترسانة كبيرة من الأسلحة ذات جودة عالية وكبيرة، ستغير من ترتيب الدول المصدرة للأسلحة العسكرية في العالم.

وأضاف راغب أن الصين سوف تواجه بعض العقبات في التسويق لتلك الصواريخ، أولها أن الأسلحة العسكرية الأمريكية والروسية تتمتع بشعبية كبيرة، فما زالت الكثير من دول العالم تثق في الترسانة الروسية الأمريكية، وثانيها أن هناك الكثير من التحالفات الدولية تجبر أعضاءها على شراء الأسلحة في نطاق دول التحالف.

بدوره، قال اللواء جمال مظلوم، الخبير العسكر لـ"الوطن"، إن الصاروخ حديث العهد، وذو كفاءة عالية، صممتة الصين ليتناسب مع مقاتلاتها الجديدة، التي أعلنت عنها قبل أيام قليلة، وهو من أعلى فئات الصواريخ في العالم، إلا أن هذا الصاروخ لن يؤثر على ميزان القوى في المجال الجوي في العالم، ولكنة سيزيد من قدرات القوات الجوية الصينية.

وأشار الخبير العسكري، إلى أن الصين تعمل جاهدة على تطوير مجال التصنيع العسكري، فقد قامت برفع ميزانية التصنيع العسكري في السنوات السابقة، لتصبح في المركز الثاني من حيث ميزانية التصنيع العسكري بعد الولايات المتحدة، موضحًا أن الصين تعمل على اقتحام مجال التصنيع العسكري ومنافسة الدول الكبرى في مجال بيع الأسلحة.

ولفت مظلوم إلى أن الصين لن تستطيع أن تنافس الولايات المتحدة أو روسيا في الوقت الحالي في التصنيع العسكري، فالتكنولوجيا الأمريكية والروسية أعلى من الصين، مؤكدًا أن الصين ستعمل خلال الأيام القادمة على تطوير تكنولوجيا التصنيع العسكري، وستصبح من الدول المنافسة في مجال التصنيع العسكري.