كيف تتأثر أسواق النفط العالمية بعد انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي؟

كتب: عبدالرحمن قناوي

كيف تتأثر أسواق النفط العالمية بعد انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي؟

كيف تتأثر أسواق النفط العالمية بعد انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي؟

بعد قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني "5+1"، والذي تبعه ردود فعلٍ عالمية بين مؤيد لقرار أمريكا ومعارضٍ له، ارتفعت أسعار النفط أكثر من 2% اليوم، ليسجل خام برنت أعلى مستوياته في 3 سنوات.

وتصنف إيران من أكبر الدول المصدرة للبترول في العالم، كما أن القرار يأتي في وقت تخفض فيه منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك"، المعروض من النفط الخام.

مدحت يوسف، نائب هيئة البترول الأسبق، قال إن أسعار البترول ستتأرجح بين الصعود والهبوط، خلال الفترة المقبلة، نتيجة الاضطرابات الدولية الموجودة على الساحة، على خلفية قرار الرئيس الأمريكي بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني.

وأضاف يوسف في تصريحات لـ"الوطن"، أن الشركات الكبرى خلال أي اضطرابات تشتري كميات كبيرة من البترول، كمخزون إضافي خوفًا من تصاعد الأحداث، وبالتالي ترتفع الأسعار نتيجة زيادة الطلب، موضحًا أن الطلب سيقل الفترة المقبلة، وبالتالي ستنخفض الأسعار حتى لو تم فرض حظر على استيراد النفط الإيراني، حتى تتضح الرؤية تمامًا.

وتابع الخبير البترولي أنه في حالة حظر استيراد النفط الإيراني، ستتأثر دول شرق آسيا بشكل كبير وعلى رأسها الصين، كونها أكبر المستوردين للبترول من إيران مع الهند، موضحًا أن مصر لن تتأثر بحظر النفط على إيران، إلا أن التأثير قد يطول أسعار المحروقات نتيجة ارتفاع السعر العالمي، وإن كان التأثير لن يكون كبيرًا نتيجة رفع الدعم عن المشتقات البترولية.

الدكتور رمضان أبوالعلا، أستاذ هندسة البترول، قال إن أسعار النفط دائماً ما تتذبذب صعوداً وهبوطاً، نتيجة الصراع الدائم بين الدول الصناعية المستهلكة للبترول، والدول المنتجة له، المعروفة باسم منظمة "الأوبك"، متوقعاً استمرار تغير الأسعار هبوطًا وصعودًا بعد قرار ترامب.

وأردف نائب رئيس جامعة فاروس، إن أسعار المشتقات البترولية في مصر قاربت على السعر العالمي بعد رفع الدعم عن المحروقات، كما أن مصر تعتمد بشكل رئيسي على الغاز الطبيعي في الوقت الحالي، لذلك لن تتأثر مصر سلبًا أو إيجابًا من الأزمة الحالية، حتى لو تم فرض حظر على استيراد النفط الإيراني.

وأكد الخبير البترولي أن الدول العربية المنتجة للبترول، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية مع روسيا، ستكون المستفيد الأكبر من حظر استيراد النفط الإيراني حال حدوثه، لأن الدول المستوردة من إيران ستتجه لهم على الفور.


مواضيع متعلقة