"العلاقات الخارجية" بـ"الثقافة": هدفنا عودة الريادة إلى مصر

04:17 م | الأربعاء 09 مايو 2018

قالت الدكتورة هبة يوسف، رئيس قطاع العلاقات الثقافية الخارجية بوزارة الثقافة، إن القطاع في الفترة القادمة سوف يركز على القوة الناعمة في إعادة ريادة مصر عربياً وإفريقياً ودولياً، لافتة إلى أن مصر شهدت فترات بها بعض التعثر، وأنه حان الوقت لاستعادة دورنا الحضاري والثقافي الممتدة جذوره لآلاف السنين، والتي كان لها تأثيرًا على حضارات كثيرة عبر القرون.

وأضافت رئيس القطاع خلال لقائها بعدد من الصحفيين اليوم، في المركز المصري للتعاون الثقافي الدولي، أن القطاع حالياً يدرس مجموعة من الملفات التي تدعم استرداد صورة مصر ووضعها في المكانة التي تستحقها، على رأسها التحضير لمؤتمر وزراء الثقافة العرب والذي من المقرر انعقاده في مصر في شهر أكتوبر المقبل بالتنسيق مع وزارة الخارجية، لافتة إلى وجود لقاء تحضيري للمؤتمر سوف يتم في دولة تونس خلال شهر يونيو المقبل.

وتابعت هبة يوسف أنه جاري التحضير حالياً لزيادة وإعادة تفعيل الأنشطة المتبادلة بين مصر وفرنسا، وذلك بمناسبة أن عام 2019 هو عام المصري الثقافي الفرنسي بمناسبة مرور 150 عاماً على افتتاح قناة السويس، قائلة: "نضع حالياً تصور كبير لهذه الأنشطة التي سيكون جزء منها في مصر، وجزء آخر يتزامن معها في فرنسا".

وأكدت على أن الاحتفالية الكبيرة التي سوف تقيمها مصر بهذه المناسبة لن تقل أهمية عن أجواء احتفالات افتتاح القناة قبل 150 عاماً، لافتة إلى أن هذه الاحتفالية سوف تكون بالتعاون مع وزارتي السياحة والآثار، كما أنه جار التواصل والتنسيق مع المعهد الثقافي الفرنسي في القاهرة.

وأوضحت "يوسف" أنها تطمع بأن تعود الأجواء الاحتفالية الخاصة بشهر رمضان إلى ما كانت عليه من قبل، وخاصة بما يتعلق باحتفالات رؤية هلال رمضان، مشيرة إلى أنه يتم التواصل حالياً مع الهيئة العامة لقصور الثقافة، لتنظيم احتفالات خاصة بشهر رمضان للجاليات العربية والأجنبية في مصر، باعتبار هذا الأمر تراث غير مادي هام يجب تقديمه بشكل جيد.

وأكدت "هبة" على أنه جاري حالياً تفعيل الفصول الدراسية للجاليات الأجنبية الراغبة في دراسة اللغة العربية في مصر، قائلة: "من المحزن جداً أن تقوم مراكز ثقافية أجنبية بتدريس اللغة العربية في جامعتها، لذلك سوف نعمل على إعادة تلك الفصول المتوقفة من 2009 وبأسعار رمزية".