رمضان في الغربة| "زينة وأكل مصري".. رمضان "منور" بالإنجليزي في نيويورك

كتب: دينا عبدالخالق

رمضان في الغربة| "زينة وأكل مصري".. رمضان "منور" بالإنجليزي في نيويورك

رمضان في الغربة| "زينة وأكل مصري".. رمضان "منور" بالإنجليزي في نيويورك

رغم بُعدهم آلاف الأميال، وعيشهم في مدينة باردة، تنخفض درجة حرارتها إلى ما تحت الصفر، واختلاف ثقافتها وطباع أهلها، إلا أنه وأسرته حاولوا الحفاظ بقدر الإمكان على العادات المصرية في شهر رمضان الكريم.

"بالنسبة لينا في رمضان، نيويورك بتكون زي الدقي بالظبط".. بهذه الكلمات وصف ناصر صابر، رئيس الجمعية المصرية الأمريكية، وممثل الاتحاد العام للمصريين في الخارج بالولايات المتحدة، والمقيم بالمدينة سالفة الذكر، حال المصريين هناك، خلال شهر رمضان، موضحا أنه وأسرته يحاولون إحياء الطقوس الرمضانية على الطريقة المصرية بالمدينة الأمريكية الباردة، فيحافظون على نفس العادات التي تجعل من منزله كأي بيت بالقاهرة، وهو ما يقدره ويحترمه جيرانهم الأمريكيين.

تتنوع عادات الأسرة المصرية المقيمة بنيويورك في رمضان، حيث يكتسب الشهر طابعًا مميزًا وروحانيات تجعلهم أكثر تعلقًا به، إذ يحرصون على وضع زينة رمضان والفوانيس داخل البيوت، وتعليق كلمة "رمضان كريم" بالإنحليزية والأنوار أمام المنزل، وفقًا لـ"صابر".

ولم تقتصر الأجواء الرمضانية لديهم عند ذلك الحد، فتشمل مائدتهم كل الأطعمة المميزة لشهر الصوم كـ"المحشي والمكرونة بالشاميل والفول والجبن والعصائر المختلفة، والكنافة والقطائف"، التي تتوافر جميعًا في نيويورك، كما يمكن إضافة أيضًا بعض المأكولات العربية، وفقا لـ"ناصر"، مضيفًا في تصريح لـ"الوطن"، أنهم أيضا يتابعون عددًا كبيرًا من المسلسلات التليفزيونية التي يتم عرضها في مصر بذلك الوقت.

وتابع أيضا أن أبناء الجالية المصرية يحرصون على تبادل العزائم في ذلك الشهر الكريم، لتبادل الأحاديث وتكوين علاقات صداقة جديدة، إذ يحرصون على اللقاء بمنزل أحدهم، ويقول المصري المقيم بأمريكا، إن "يومه في رمضان بنيويورك يكون بين المنزل والعمل والصلاة والطعام ثم مشاهدة التلفاز أو لقاء أصدقائه المصريين".

ورغم تعدد أساليب محاولاتهم في إحياء أجواء رمضان بمصر في أمريكا، إلا أن الأمر لم يخل من بعض الاختلاف الضخم، في رأي "ناصر"، موضحًا أنه لا توجد مساجد متعددة في أمريكا، كما هو الحال بمصر، التي يتنشر في كل شارع بها مسجد، وهو ما يجعلهم يخصصون مكانا بمنزلهم للصلاة، بالإضافة إلى طول ساعات الصيام بالبلاد عن القاهرة لما يقرب من ساعة ونصف، مشيرًا إلى أن الأصعب هو أن "الشغل يحتاج لالتزام أكبر، يعني في مصر ممكن يقللوا عدد ساعات العمل، بس هناك مفيش الكلام ده، وممكن كتير ميعرفش يعني إيه رمضان، وده بيضطرنا في بعض اللقاءات والمؤتمرات لشرح الأمر، لتفسير سبب عدم تناولنا الطعام، بس في المجمل احنا بنحاول نتغلب على ده ونحس إننا في بلنا مصر".


مواضيع متعلقة