خبراء يوضحون سيناريوهات قرار "ترامب" بشأن الاتفاق النووي الإيراني

08:07 م | الثلاثاء 08 مايو 2018

يعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم، قراره بشأن الاتفاق النووي مع إيران، وفق ما ذكره عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أمس، وهو ما أعقبه تصريحات من الرئيس الإيراني حسن روحاني تفيد بأن بلاده سوف تواجه الكثير من المشكلات خلال الأشهر القليلة المقبلة، وأنه يرغب في استمرار التعامل مع دول العالم خلال الفترة المقبلة.

وأوضح الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن هناك 4 سيناريوهات متوقعة للموقف الأمريكي من الاتفاق النووي الإيراني، أولها الانسحاب المباشر من الاتفاق، ليشمل كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا إلى جانب إيران، وهو ما سترفضه "طهران" وتعلن انسحابها مباشرة من الاتفاقية، على حد تعبيره.

وأضاف فهمي، لـ"الوطن" أن السيناريو الثاني يتمثل في رغبة الولايات المتحدة في إعادة التفاوض ببعض بنود الاتفاقية وهي وضع قيود أكبر على البرنامج النووي الإيراني، وكتابة بروتوكول خاص يلزم "طهران" بالبنود الجديدة أو عن طريق أن السيناريو الثالث ربما يتمثل في إقرار أمريكا ملحق إضافي للاتفاق تحدده وتفرضه دول التفاوض مع إيران وتلزمها بهذا القرار.

وأشار أستاذ العلوم السياسية، إلى أن السيناريو الثالث يتمثل في إمكانية طلب أمريكا من الوكالات الدولية للطاقة الذرية والأمم المتحدة مراجعة الاتفاقية بالكامل في خلال فترة زمنية، مشددا على أن إيران لن تقبل بأنصاف الحلول وسوف تعلن انسحابها، في كل الأحوال، إذا طرأ أي جديد على الاتفاقية، وهذا ربما يؤدي إلى بدأ "طهران" في تخصيب اليورانيوم واختبار الصواريخ النووية.

بدورها، قالت الدكتور نهى بكر، أستاذ العلوم السياسة بجامعة الأمريكية، أن هناك سيناريوهين لقرار "ترامب" بشأن الاتفاق النووي الإيراني، أولهما أن يلجاء إلى إلغاء الاتفاق ويقوم بالضغط علي بريطانيا وفرنسا لتحذو حذوه، موضحة أن الفترة الاخيرة أظهرت توافقا واضحا فى السياسة الخارجية لكل من الولايات المتحدة وفرنسا وإنجلتر، ويظهر ذلك بوضوح في أتحاد الدول الثلاث في الهجوم علي سوريا.

وأضافت بكر، لـ"الوطن" أن السيناريو الثاني، الذي قد يلجاء إليه ترامب هو تقويد الاتفاق النووي الايراني وفرض، عن طريق فرض غرامات وعقوبات على "طهران"، أو إضافة بنود جديدة للاتفاق النووي، لافتة إلى أن أن إيران سوف تعمل على التحالف مع روسيا والصين للحصول على أقصى استفادة من الاتفاق النووي، وذلك بهدف تكوين قوة مضادة لأي تحالفات ربما تقودها أمريكا ضدها.