السفير الألمانى فى عيد الوحدة: مصر ليست منقسمة.. وستظل من أولويات حكومتنا

كتب: بهاء الدين محمد

السفير الألمانى فى عيد الوحدة: مصر ليست منقسمة.. وستظل من أولويات حكومتنا

السفير الألمانى فى عيد الوحدة: مصر ليست منقسمة.. وستظل من أولويات حكومتنا

سيطرت الأوضاع فى مصر وزيارة كاترين أشتون الممثلة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبى على أجواء احتفال السفارة الألمانية بالعيد الوطنى مساء أمس الأول، سواء فى الكلمات الرسمية للحضور أو المناقشات الجانبية، لعشرات الدبلوماسيين والسفراء العرب والأجانب والوزراء ورؤساء الأحزاب. وحضر الاحتفال ممثلين عن رئاسة الجمهورية الدكتور مصطفى حجازى مستشار الرئيس للشئون السياسية وأحمد المسلمانى المستشار الإعلامى للرئيس اللذان رفضا الإدلاء بأى تصريحات صحفية. وأكد السفير الألمانى بالقاهرة، ميشيل بوك، حرص الحكومة الألمانية على وضع مصر فى قمة أولويات سياستها الخارجية أياً كان وزير الخارجية الذى ستضمه الحكومة الألمانية الجديدة، وأكد أن عيد الوحدة الألمانية يجعله يتمنى أن تعود مصر إلى الاستقرار مجدداً، مضيفاً: «أرفض وصف مصر الآن بأنها مجتمع مقسم، ويمكنها بسهولة تجاوز كل التحديات». وقال أحمد سعيد، رئيس حزب المصريين الأحرار، لـ«الوطن»، إن الموقف الألمانى والأوروبى عامة تطور بشأن ما يحدث فى مصر، مشيراً إلى أن لقاءه الأخير بكاترين أشتون تأكد منه أن الموقف الأوروبى تفهم حقيقة ما جرى فى مصر وأنه يمثل ثورة شعبية، معتبراً أن الشعب المصرى تعلم الدرس الألمانى ولم ينتظر حتى يصبح الإخوان مثل النازيين، ويصبح «مرسى» بمثابة «هتلر جديد». وقال السفير التركى حسين عونى لـ«الوطن» فى أول تصريح له عقب عودته للقاهرة، إنه «يحب مصر وسعيد بعودته إليها فى كل الأحوال»، مشيراً إلى أنه مستمر فى تدعيم العلاقات بين البلدين. وقال محمد عبدالقدوس، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، عضو تنظيم الإخوان، عن الموقف الألمانى من مصر إنه «مثل الموقف الأوروبى عامة وهو إدانة «الانقلاب» الذى وقع يوم 3 يوليو وهذا موقف أرحب به، لكنه تغير نسبياً ويجب أن يعود مجدداً لما كان عليه فى السابق»، واعتبر أن «زيارة أشتون لن تأتى بنتائج إيجابية كما ينتظرها الإخوان، لأن الحكم فى مصر الآن متشدد ويرفض الصلح ويعتمد على القمع». وقال محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، إن الموقف الألمانى تطور بشكل إيجابى نحو دعم التغيرات التى حدثت فى مصر، وتفهم أن ما حدث يعبر عن إرادة شعبية دعمها الجيش، وحول زيارة «أشتون» ولقائها ممثلى الإخوان قال: «يجب ألا نرفض هذه اللقاءات ونكون منفتحين على العالم ولا نخشى من لقائها بأى طرف، لأننا فى النهاية أصحاب السيادة والقرار». واعتبر السفير جمال بيومى، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، أن ألمانيا دولة لها صداقة قوية مع مصر، منذ الاحتلال البريطانى، معتبراً أن الموقف الألمانى الحالى يعد موقف دولة صديقة لها شراكة قوية مع مصر. وحول تأثير سقوط الإخوان على موقف مصر من الثورة السورية، قال معاذ الخطيب، رئيس الائتلاف الوطنى السورى سابقاً، لـ«الوطن»: «الموقف المصرى لم يتغير وهو البحث عن حل للأزمة السورية، والنظام الجديد الآن يريد للسوريين أن تتوقف أزمتهم»، معتبراً أن ترحيل بعض النشطاء السوريين من مصر مجرد ظرف استثنائى كما أكدت له السلطات المصرية.