21 فيلماً تتنافس على «السعفة الذهبية» ومصر تشارك بـ«يوم الدين»

كتب: نورهان نصرالله

21 فيلماً تتنافس على «السعفة الذهبية» ومصر تشارك بـ«يوم الدين»

21 فيلماً تتنافس على «السعفة الذهبية» ومصر تشارك بـ«يوم الدين»

يشارك 21 فيلماً فى المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائى، التى تترأس لجنة تحكمها الممثلة الأمريكية كيت بلانشيت، ويسيطر عليها الجانب النسائى، إذ تضم فى عضويتها كلاً من كاتبة السيناريو والمخرجة أفا دوفرناى، والممثلة كرستين ستيوارت، والمطربة البوروندية خديجة نين، والممثلة الفرنسية ليا سيدو، بالإضافة إلى الممثل الصينى تشانج تشن، والمخرج الكندى دينيس فيلنوف، والمخرج الروسى أندريه زفياجينتسيف، والكاتب الفرنسى روبرت جويديجيان.

ويفتتح فعاليات الدورة الـ71 من المهرجان الفيلم الإسبانى «Everybody knows»، وهو من تأليف وإخراج الإيرانى أصغر فرهادى، ويشارك فى بطولته كل من بينلوبى كروز وخافيير باردم، والفيلم يعد العمل الثانى غير الناطق بالإنجليزية أو الفرنسية الذى يفتتح فعاليات المهرجان بعد فيلم «Bad Education» للمخرج بيدرو ألمودوفار فى عام 2004. وتدور أحداث الفيلم الإسبانى حول لورا التى تعود برفقة أطفالها من الأرجنتين إلى قريتها الأم فى إسبانيا لحضور حفل زفاف شقيقتها، لكن الرحلة تأخذ منحنى غير متوقع عندما تبدأ الأسرار فى الخروج للعلن.

{long_qoute_1}

وتضم المسابقة مجموعة من المخرجين المخضرمين أصحاب المدارس الإخراجية والرؤى المختلفة، الذين أصبحت لهم بصمة مميّزة فى الساحة الفنية العالمية، من أبرزهم جان لوك جودار الذى يُعد واحداً من أهم المخرجين فى تاريخ السينما الفرنسية، إذ يعود للمهرجان بفيلم «The Image Book»، وهو فى الـ87 عاماً من عمره».

ويشارك المخرج الكورى لى تشانج دونج بفيلم «Burning»، وتدور أحداثه حول رجل يعمل فى توصيل الطلبات يتعرّف على فتاة تسكن فى الحى نفسه، وتطلب منه رعاية قطتها أثناء رحلتها إلى أفريقيا، وعند عودتها عرّفت جارها على شاب غامض قابلته أثناء رحلتها، وفى أحد الأيام يعرفهم الشاب على هوايته الأكثر غرابة على الإطلاق، وهو الأمر الذى يقلب حياتهم رأساً على عقب.

بينما حجز فيلم «shoplifters» مكاناً للمخرج اليابانى هاروكازو كويردا، فى المسابقة الرسمية، فى 121 دقيقة يلقى المخرج الضوء على حياة عائلة تعيش على السرقات الصغيرة، وبعد واحدة من سرقاتهم، وجد أوسامو وابنه فتاة صغيرة فى البرد القارس، فى البداية تردد فى إيوائها، لكن زوجة «أوسامو» وافقت على الاعتناء بها، رغم أن العائلة فقيرة، وبالكاد تكسب ما يكفى من المال من أجل البقاء من خلال الجرائم الصغيرة، كان يبدو أنهم يعيشون بسعادة معاً، لكن حادثاً غير متوقع يكشف عن أسرار خفية، تجعلهم يختبرون الروابط التى توحّدهم.

ومن الصين، يشارك المخرج جا جنكى بفيلم «Ash Is Purest White».

كما يعود المخرج الأمريكى الحائز على جائزة أوسكار، سبايك لى، بفيلم «BlacKkKlansman»، حيث تدور أحداث العمل بشكل كوميدى حول ضابط شرطة أمريكى من أصل أفريقى يُدعى «رون ستالورث»، ينجح فى التسلل إلى أحد تجمعات «كو كلوكس كلان» المحلية، التى تؤمن بالتفوق الأبيض ومعاداة السامية والعنصرية ضد الأفارقة، إلى أن يصبح رئيساً لأحدها.

وبعد حصوله على السعفة الذهبية عام 2014، عن فيلم «Winter Sleep»، يوجد المخرج التركى فى المسابقة الرسمية هذا العام بفيلم «The Wild Pear Tree»، وتدور أحداثه حول «سنان» العاشق للأدب، وكان يريد دائماً أن يكون كاتباً، ومع عودته إلى مسقط رأسه فى قريته يحاول جمع المال الذى يحتاجه لنشر كتابه، لكن ديون والده تقترب منه، كما تضم المسابقة أيضاً فيلم «Dogman» للمخرج الإيطالى ماتيو جارونى.

ومن بين المخرجين الذين يوجدون فى المسابقة الرسمية للمهرجان للمرة الأولى، اللبنانية نادين لبكى بفيلم «كفر ناحوم»، ومن تأليف جهاد حجيلى وبطولة مجموعة من الممثلين الذين يقفون أمام الكاميرا للمرة الأولى، والعمل يدور فى 120 دقيقة، حول الطفل «زين» الذى يبلغ من العمر 12 عاماً، ويقوم برفع دعوى قضائية ضد والديه، بسبب جلبه إلى الحياة المليئة بالمعاناة التى يعيشها.

{long_qoute_2}

ويعد «كفر ناحوم» أول فيلم لبنانى يشارك فى المسابقة الرسمية لمهرجان كان منذ 27 عاماً، حيث كان فيلم «خارج الحياة» للمخرج مارون بغدادى الذى فاز بجائزة لجنة التحكيم، آخر الأعمال اللبنانية التى شاركت فى تلك المسابقة قبل فيلم «لبكى»، كما يشارك المخرج المصرى أبوبكر شوقى فى المسابقة بأول أعماله الروائية الطويلة «يوم الدين»، الذى يضم دراما مليئة بالمغامرات عن المسيحى المصرى «بشاى» الذى يعيش فى مستعمرة للمصابين بالجذام، وبعد وفاة زوجته يتحلى بالشجاعة، ويقرّر مغادرة المستعمرة لأول مرة منذ تم التخلى عنه هناك عندما كان طفلاً.

ويبدأ «بشاى» الرحلة برفقة الطفل اليتيم «أوباما»، على عربة يجرها حمار، فى رحلة إلى مسقط رأسه لمعرفة السبب الذى جعل والده يخلف وعده بالعودة من أجله، كما يشارك الإيرانى جعفر بناهى بفيلم «Three Faces»، الذى يسلط الضوء على حياة ثلاث ممثلات إيرانيات، كل منهن تتعرّض لظروف خاصة فى مهنتها.

من جانبه، قال تيرى فريمو، المدير الفنى لمهرجان كان السينمائى، وفقاً لمجلة «فارايتى»، إن «فيلم «يوم الدين» يذكرنا بـ«الواقعية الإيطالية الجديدة فى السينما»، متابعاً: «يعتبر الفيلم عملاً فنياً فريداً وشاعرياً يسلط الضوء على أعماق مصر، وتنيرنا من خلال التأمل فى من نحن، ومن هم الآخرون، وكيف يبدو العالم حولنا؟». وأضاف: «يدور الفيلم فى ساعة ونصف، ولدينا الجرأة لبرمجته ضمن المسابقة، تلاحظون أن اختيارات هذا العام تشمل الكثير من الوجوه الجديدة، فنحن نريد إعطاء الفرصة للسينمائيين الشباب».

ومن الأفلام التى انضمت إلى المسابقة مؤخراً «Ayka»، إخراج سيرجى ديفورتسيفوى الذى يشارك أيضاً للمرة الأولى، لكن سبق وحصل على جائزة عن فيلمه «Tulpan» فى قسم «نظرة ما» فى مهرجان كان عام 2008، واختار هذا العام أن يلقى الضوء على قصة شديدة الحساسية، حيث يدور حول فتاة من كازاخستان تُدعى «أيكا» تعيش وتعمل بشكل غير قانونى فى موسكو، فهى لا تستطيع أن تُربى طفلاً، لأنه ليس لديها عمل ولا حتى غرفة خاصة بها، لكن لا توجد وسيلة لقمع غرائزها الطبيعية، وبعد ولادة ابنها تتركه فى المستشفى، وبعد مرور بعض الوقت يقودها شوقها الأمومى إلى محاولات يائسة للعثور عليه.

من جانبه، قال المخرج إنه بدأ فى الإحصاء منذ عام 2010، حيث تم ترك 248 طفلاً من قِبَل أمهات كازاخستانيات فى مستشفيات موسكو، متابعاً: «ما الذى يمكن أن يكون السبب وراء تخلى أمهات عن أطفالهن طواعية فى بلد أجنبى، ما الذى يمكن إجبارهن على ارتكاب مثل هذا الفعل، أدركت أننى لا يمكن أن أفشل فى صنع فيلم، حول فتاة من كازاخستان تبحث عن الطفل الذى تخلت عنه فى قسم التوليد فى العاصمة الروسية، وسيكون هذا الفيلم حولنا جميعاً، حول ما يحدث عندما تصل العلاقات بين الناس وبيئتهم إلى أقصى حد، بحيث يبدأ الفرد فى التدهور أخلاقياً». وبخلاف نادين لبكى، توجد مخرجتان فى المسابقة، هما الفرنسية إيفا هاسون التى تشارك بـ«Girls of the Sun»، وتدور أحداث الفيلم فى مكان ما فى دولة كردستان، وفى الوقت الذى تستعد فيه قائدة كتيبة نسائية باسم «بنات الشمس» لتحرير بلدتها من أيدى المتطرفين، على أمل العثور على ابنها المحتجز كرهينة، تأتى «ماتيلد» الصحفية الفرنسية، لتغطية الهجوم ونقل قصة هؤلاء المحاربين الاستثنائيين منذ انقلبت حياتهم رأساً على عقب، فقد كانوا جميعاً يناضلون من أجل الحياة والحرية، أما الإيطالية أليس رورفاخر اختارت الوجود بـ«Happy as Lazzaro».

 

فيلم «shoplifters»


مواضيع متعلقة