رمضان القدس| إنشاد ديني بباب العامود و"الأقصى" مكتمل العدد في التراويح

كتب: سمر صالح

رمضان القدس| إنشاد ديني بباب العامود و"الأقصى" مكتمل العدد في التراويح

رمضان القدس| إنشاد ديني بباب العامود و"الأقصى" مكتمل العدد في التراويح

أزقة ملتوية وشوارع تكتسي بحجارة تعود إلى مئات السنين، تحمل بين جانبيها أبنية نقشت جدرانها باقتباسات من التوراة والإنجيل والقرآن، اختلطت حديثًا برائحة الشهداء وقنابل الغاز وتركت أصوات الحجارة صدى داخلها، إلا أن أزقة وحارات القدس تضج بهجة بحلول شهر الصوم في كل عام فرحا واحتفالا رغما عن قيود الاحتلال.

يتخذ شهر رمضان في القدس نكهة مختلفة تميزه عن غيره من الأماكن، فيبدأ الاستعداد للشهر الفضيل قبل تحرّي هلاله بنحو أسبوع كامل، وما أن يتضح الهلال في السماء ويبدأ الناس الصيام حتى تتحول المدينة، تزدحم الشوارع ليلا بأهل المدينة، يملأون ساحات باب العامود بجلسات من الإنشاد والغناء الديني الرمضاني، حسب قول المصور أيمن أبورموز، أحد سكان القدس.

يترك الشهر الكريم أثرا قويا بالمسجد الأقصى، الذي يتميز بمكانة كبيرة في نفوس المسلمين عامة وسكان القدس خاصة، فحسب وصف أبورموز، لـ"الوطن"، الأعداد الوافدة لأداء صلاة التراويح بالأقصى تشبه في كثرتها التي توجد بصلاة الجمعة، حتى أنه يكون مكتمل العدد ولا يوجد مكان دائما لموضع قدم زائدة بداخله.

أجواء الشهر الفضيل بالقدس العتيقة لا تقتصر على سكانها فقط، فإذا جاء رمضان يسمح الاحتلال لسكان الضفة الغربية بدخول المدينة بسهولة أكثر بواسطة التصاريح اللازمة على عكس الأيام العادية، فيعمرون الشوارع ويتوافدون على محلات بيع الحلوى الرمضانية مثل "القطايف"، ويحضرون حفلات الغناء الديني بساحات باب العامود.

منذ زمن طويل اعتاد المقدسيون سماع طلقة مدفع الإفطار بقوة تصدر من شدتها أجهزة الإنذار بالسيارات صافرات تنبيه لأصحابها، حسب وصف المصور المقدسي، "وقت الفطور عنا واحد مخصص لضرب المدفع صوته بيتسمع بكل أنحاء القدس"، حسب تعبيره.

 


مواضيع متعلقة