رئيس «تسويق السياحة»: الوزارات الأربع المعنية بالقطاع تعمل فى جزر منعزلة

رئيس «تسويق السياحة»: الوزارات الأربع المعنية بالقطاع تعمل فى جزر منعزلة

رئيس «تسويق السياحة»: الوزارات الأربع المعنية بالقطاع تعمل فى جزر منعزلة

داخل منزله أمام ساحة الإمام أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بمدينة القرنة بالأقصر، يستريح على أريكة خشبية، ويتحدث عن الهم الذى يحمله على عاتقه «التسويق للسياحة الثقافية التى تعد أساس السياحة بالأقصر وأسوان»، هو محمد عثمان، رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية فى مصر، الذى تحدث لـ«الوطن» عن المسئولية التى يحملها هو وشركاؤه فى اللجنة لدفع عجلة السياحة من جديد بالمحافظة، التى تحوى مجموعة كبيرة من الآثار، وجارتها أسوان من خلال التسويق للسياحة بهما فى الخارج والحفاظ على موقعهما بخريطة السياحة فى العالم، عبر حملة «طرق الأبواب» فى 36 دولة. وإلى نص الحوار:

هل عادت السياحة للأقصر فى ظل استقرار الأوضاع الأمنية بمصر خلال الفترة الأخيرة؟

- عام 2010 كان بمثابة «سنة الميزان» بالنسبة لقطاع السياحة، لأنها السنة الأعلى من حيث الإقبال فى تاريخ السياحة المصرية، وأى قياس حالى لوضع السياحة لا بد أن يكون عليها، حيث وصل لمصر وقتها 14 مليون سائح، 4 ملايين منهم للسياحة الثقافية فى الأقصر وأسوان، و10 ملايين للسياحة الترفيهية فى البحر الأحمر وجنوب سيناء.

رسائل الإخوان التى أرسلوها للخارج عن عدم وجود أمان فى مصر، أصبحت تتلاشى، وذلك بعد التحرك الحقيقى لمجابهة ذلك منذ عام 2015، حيث اختيرت الأقصر عاصمة السياحة فى العالم، وبدأ النمو من 7% نسبة إقبال فى 2015، ووصل إلى الذروة هذا العام، ولكن للأسف لا نستطيع العودة بالأسعار القديمة، لما كانت عليه أسعار السياحة فى الأقصر عام 2010، ولذلك فإن مستوى السائح الذى يأتى اليوم «متواضع» وليس سائح «الكريمة» الثرى، ورغم ذلك نحن فى وضع أفضل بكثير من 2011، حيث إن إنفاق السائح وقتها كان 35 دولاراً فى الليلة، واليوم أصبح من 80 إلى 85 دولاراً، حسب بيانات رسمية.

{long_qoute_1}

هل هناك ثقافة تسويقية للمنتج السياحى فى الأقصر؟

- الثقافة التسويقية للمنتج السياحى ما زالت تنقص الأقصر، هل يعقل أن فى بلدة مثل القرنة القديمة يوجد 70 مصنع ألباستر، تقدم منتجات متشابهة لما هو موجود فى الجيزة وأسوان؟، وحتى الصين أصبحت تصدر نفس المنتجات، وهنا يجب أن نقلل ونغير من منتجاتنا السياحية، حتى لا تتشابه فتضيع قيمتها.

كيف يمكن تفادى أخطاء الماضى لتحسين حال السياحة فى الأقصر؟

- السياحة الثقافية هى أساس العمل فى الأقصر، لكن الدولة استمعت للمستثمرين فى الغردقة وشرم الشيخ، لأنهم الأكثر ضجيجاً وهم الأقرب للإعلام ووزارة السياحة، ولم تنظر للعاملين فى السياحة بالأقصر وأسوان، فهنا الأصوات مكتومة ولا أحد يشتكى ولا أحد يستمع، ووزيرة السياحة منذ توليها الوزارة زارت شرم الشيخ 3 مرات ولم تزر الأقصر ولا مرة.

وماذا عن جهود التسويق فى الخارج؟

- منذ عام 2011 وحتى 2015 دشنا حملة تشمل عدداً من الرحلات لأوروبا والخارج بوجه عام، وتسمى «رحلات طرق الأبواب»، وشملت زيارة 36 دولة، كان الهدف منها تثبيت فكرة «الأقصر آمنة»، وهذا أفاد صناعة السياحة، حيث لا تخرج مصر من الكتالوج السياحى على مستوى العالم وكأن «الدكان مفتوح ومفيش زبائن».

{long_qoute_2}

ما الأسواق التى يجب أن تستهدفها السياحة فى الأقصر؟

- السياحة الإنجليزية هى عماد الأقصر وأسوان، ومتوقفة لأهداف سياسية وعلينا تعويض ذلك من خلال السياحة الصينية، وأمريكا اللاتينية، ودول شرق أوروبا.

وماذا عن تداعيات حوادث شحوط المراكب النيلية وتأثيرها على السياحة؟

- الدولة أهملت صناعة السياحة الثقافية فى الأقصر وأسوان، وهناك أربع وزارات مسئولة عن صناعة تلك السياحة، «آثار وسياحة ونقل وطيران»، ونتيجة عمل الوزارات بطريقة الجزر المنعزلة حدثت فضيحة المراكب وشحوطها فى مجرى النهر، فالمياه داخل النهر مسئولية وزارة الرى، والطين ودفتا النهر مسئولية وزارة النقل، ووزارة النقل لم تقم بتكريك المجرى الملاحى للنيل منذ 2009 بعدما توقفت «الرى» عن دفع تكلفة عملية التكريك، ولكن لم تظهر نتائج ذلك، وشحوط المراكب قبل 2018 كان بسبب انهيار السياحة منذ 2011 وتوقف المراكب ذات الغاطس الكبير 2.5 متر، ولما بدأت السياحة تعمل، وعادت تلك المراكب للعمل شحطت.


مواضيع متعلقة