«الروتارى الدولى»: الأديان دعت للسلام والتسامح ونبذ الصراعات.. وبناء المجتمعات يكون بـ«العدل»

كتب: أيمن حمزة

«الروتارى الدولى»: الأديان دعت للسلام والتسامح ونبذ الصراعات.. وبناء المجتمعات يكون بـ«العدل»

«الروتارى الدولى»: الأديان دعت للسلام والتسامح ونبذ الصراعات.. وبناء المجتمعات يكون بـ«العدل»

قال الأنبا أرمينيا، رئيس المركز الثقافى القبطى الأرثوذكسى، إن الأديان دعت للسلام بشكل واضح ومباشر، حيث وردت عشرات الآيات فى القرآن الكريم، التى تحث على السلام والمحبة والتسامح، ففى القرآن الكريم «ادخلوا فى السلم كافة»، وفى الإنجيل: «طوبى لصانعى السلام»، وغيرها من الآيات التى تحض على دعم ودفع السلام والمحبة والرفق واللين.

جاء ذلك خلال جلسة «الأديان ورسالتها لنشر السلام المجتمعى» بمؤتمر الروتارى الدولى الخامس برئاسة المهندس حمادة زهران، محافظ المنطقة الروتارية 2451 مصر، والمهندس شريف ويصا، وميان رسلان نائبى المحافظ، الذى أقيم تحت شعار «السلام يصنع الفرق».

وأضاف أن الخليفة عمر بن الخطاب رفض الصلاة داخل كنيسة القيامة حتى لا يتخذها الناس مسجداً من بعده، فالسلام والتآخى ومواثيق العهد رسالة خالدة ودرس مهم من دروس الإسلام، والعلماء على مدار التاريخ يوصون الحكام بحسن معاملة الأقباط أو أهل الذمة ورعايتهم، حتى لا يظلموا ولا يكلفوا فوق طاقتهم.

وأكد أن السلام وبناء المجتمعات يكون على أساس العدل بين الناس، وقال الدكتور سعد الدين الهلالى إن السلام مسئولية الإنسان، وليس مسئولية الأديان مؤكداً أن الله خلق الإنسان وكرمه بالعقل والضمير والقلب حتى يختبر، مشيراً إلى أن الذين قالوا إن الإسلام هو الحل أخطأوا، لأن الدين جاء ليجيب عن الأسئلة التى يعجز الإنسان عن الإجابة عنها مثل الغيبيات، ولذلك أرسل رسلاً مبلغين «فما على الرسول إلا البلاغ»، ولم يرسلوا ليكونوا ولاية فقيه، وقال «الهلالى»: «محدش يتاجر بالدين، ولكن علينا أن نختار نحن ما يناسبنا، وعلينا ألا نتخذ الدين مهنة، وهو علاقة بين العبد وربه، ويجب ألا تكون هناك واسطة بين العبد وربه».

{long_qoute_1}

وفى السياق نفسه، قال الكاتب الصحفى محمود مسلم، رئيس تحرير جريدة «الوطن»: لا يوجد خلاف، فالأديان تدعو للسلام، ولكن الإنسان هو الذى يدعو للحرب، وهو الذى يشن الحروب ويسعى إليها، مؤكداً أن الإعلام أصبح مؤخراً لاعباً رئيسياً فى دعم الحروب، والدعوة إليها ومشاركاً بها عبر عدة صور مختلفة، مشدداً على ضرورة تكاتف جميع قوى المجتمع المدنى ومختلف الوزارات، وفى مقدمتها الإعلام والتعليم والثقافة ورجال الدين لرفع الوعى بين مختلف فئات الشعب المصرى للحد من الخلافات والتنابذ والتشرذم والتحزب لصالح التنمية والإنجازات والحفاظ على الوطن من كل ما يمكن أن يمسه بسوء.

وأشاد «مسلم» بدور الروتارى الدولى فى مصر فى مجالات التنمية المجتمعية لخلق مجتمع قوى، مؤكداً الدور الحيوى الذى لعبه الروتارى مؤخراً فى دفع عجلة التنمية خاصة بالمحافظات والقرى الأكثر فقراً.

وأضاف: علينا أن ننمى الوعى بين الشباب حتى نحافظ على بلادنا وأوطاننا، فبدون الوعى لن نستطيع أن نتقدم خطوة واحدة نحو الأمام، مؤكداً أن السلام قادر على تجميع الناس حول الأوطان، ومشدداً على ضرورة العمل على وأد الفتنة الطائفية، والقضاء على الفوارق الاجتماعية التى يستغلها رواد السوشيال ميديا لتقليب الناس على بعضها، وهى جميعاً أمور تحرض على الصراع ولا تؤدى لسلام.

وأكدت الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى أن التنمية والنمو الاقتصادى يحتاجان إلى مشاركة بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدنى، مشيرة إلى أن نادى روتارى له دور كبير فى جذب المستثمرين، نظراً لوجوده فى مختلف دول العالم، ما يعد فرصة للترويج للاستثمار فى الداخل والخارج، داعية أعضاء نادى روتارى إلى زيارة مركز خدمات المستثمرين والتعرف على الخدمات التى يقدمها للمستثمر والفرص الاستثمارية التى تتضمنها خريطة مصر الاستثمارية.


مواضيع متعلقة