"يا مفرقين الشموع".. ورود و"تورتة" ورقص في 7 أعياد ميلاد لـ"مبارك"

02:39 م | السبت 05 مايو 2018

رغم مرور 7 أعوام، على ثورة 25 يناير 2011، التي تنحى فيها الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك من منصبه، ما زالت الاحتفالات تنظم كل عام في عيد ميلاده، والتي كانت ذات طابع خاص هذا العام، بمقر إقامته بمصر الجديدة، حيث نشر عمر علاء، حفيد الرئيس الأسبق، أمس، صورة تجمعه مع جده ووالده، عبر حسابه بموقع "إنستجرام"، معلقا عليها بـ"عيد ميلاد سعيد يا جدو".

وفي عيد ميلاده الـ90، وبمسقط رأس مبارك، احتفل أيضا العشرات من أهالي قرية كفر مصيلحة التابعة لمركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية، بحضور عدد من الأهالي وممثلي عن حركات "بلدياتك" تحت شعار "يوم الوفاء"، كما احتفلت صفحة "أنا آسف يا ريس" المؤيدة لمبارك، بعيد ميلاده عبر تدوينات نشرتها الصفحة على مدار اليوم.

ورغم احتجاز مبارك منذ 7 أعوام، إلا أن أنصاره ومؤيديه لم يملوا أو ينسوا عاما واحدا الاحتفال بعيد ميلاده يوم 4 مايو من كل عام، الذي احتفل به لأول مرة كسجينا في عام 2011، بإكماله عامه الـ83، لحبسه على ذمة التحقيقات في قضية قتل المتظاهرين والفساد المالي والاستيلاء على المال العام وتصدير الغاز لإسرائيل، بمستشفى المركز العالمي، متلقيا فيه عددا من "بوكيهات الورد" بألوان وأحجام مختلفة، التي أرسلها أنصاره مدونين عليها عبارات "كل عام وأنت بخير"، كما قدموا له "تورتة" مرسوما عليها صور أحفاده، عمر وفريدة، والراحل محمد.

وفي العام التالي، كانت الاحتفالات حبيسة مواقع التواصل الاجتماعي حيث أحيت صفحتي "محبي السيد الرئيس محمد حسنى مبارك"، و"أنا آسف يا ريس" الاحتفال بعيد ميلاده الـ84، بوضع صور لمبارك، كتب عليها "سيادة الرئيس كل سنة وسيادتك طيب معا.. نبدأ عاما جديدا وعقبال البراءة يا ريس.. عيد ميلاد مبارك"، كما نشرت الصفحة أرقام المركز الطبي العالمي لكل من يرغب في تهنئته وإرسال برقيات تهنئة له، بينما اشترى آخرون من أنصاره "تورتة" والذهاب بها إليه في السجن الاحتياطي بالمركز الطبي الدولي، للاحتفال معه بذكرى ميلاده.

ومع اقتراب مولده الـ85، في مايو 2013، انتقل الرئيس الأسبق مبارك من المستشفى الطبي العالمي إلى مستشفى طره العسكري بالمعادي، فانتقل معه المؤيدون والاحتفالات، الذين احتفلوا بعيد ميلاده وسط أجواء صاخبة من الرقص والأغاني الوطنية أمام المشفى حاملين "تورتة" كبيرة تحمل صورته، ولافتات أخرى تهنئه بذكرى مولده وعبارات "وحشتنا يا ريس"، كما أقام أخرون احتفالات في ميدان مصطفى محمود وجامعة الدول العربية، الذين أعربوا عن حزنهم الشديد لوجوده داخل المستشفى المعادى نظرا لحالته الصحية، ومطالبين بضرورة الإفراج عنه، ورفعوا لافتات "رجل الحرب والسلام" و"آسفين يا ريس" و"أنت آخر من أنجبت مصر من الزعماء التاريخين" و"ارجع لنا إحنا عاوزينك" و"واحد اتنين أيام مبارك فين"، واضعين بوابة من البالون أمام أماكن الاحتفالات.

وعلى خلاف احتفال كل عام، ظهر مبارك من وراء نافذته لتحية محبيه الذين جاءوا للاحتفال بعيد مولده الـ86 أمام مستشفى المعادي، الذين أشعلوا الألعاب النارية، ووزعوا "تيشيرتات" طُبع عليها صورة مبارك وتوزيعها على المشاركين في الاحتفال، فضلا عن الهدية التي تعدّ أساسية في كل احتفال وهي "التورتة" ضخمة تحمل صورته، و86 شمعة، فيما امتلأت غرفته والطرقات المؤدية لها بالورود والبرقيات، ورفعوا أصوات أغاني أعياد الميلاد، حاملين باقات الزهور، أمام المستشفى.

بينما حظى احتفال مولده الـ87، باهتمام آخر، حيث إنه تم إعلان برائته ونجليه في عدة قضايا، بينما كانت تتم إعادة محاكمته فقط في "القصور الرئاسية"، ما جعل أنصاره الذين توافدوا من مختلف المحافظات إلى مستشفى المعادي، ليدشنون له احتفالا خاصا، فصنعوا "تورتة" يصل قطرهها إلى مترين تحمل صورته بالزي العسكرى و87 شمعة، فضلا عن صناعة تمثال له سيتم وضعه أمام بوابة المستشفى، وفرقة موسيقية لعزف السلام الوطني لتحية الرئيس الأسبق، حاملين الورود والهدايا، بحسب ما أعلنه أعضاء حركة "أبناء مبارك".

وفي عام 2016، نشرت صفحة "آسف ياريس" صورة للكعكة الضخمة للاحتفال بعيد مولده الـ88، وكتبت الصفحة: "كل عام وحضرتك بخير سيادة الرئيس محمد حسني مبارك، أعانك الله و شفاك ونصرك على من ظلمك‫، شكرا مبارك"، قبل أن يتوجهوا بها إلى مستشفى المعادي العسكري.

ويعد عيد ميلاد مبارك، الذي أكمل فيه الـ89 عاما، مختلفا للغاية، حيث يعد هو الأول الذي يقضيه بعيدا عن جدران المشفى والأحكام القضائية، وبين أسرته وبمنزله، ففي هذه المرة أقام أنصاره الاحتفال بعيدا عنه، حيث غيرت "أسف ياريس" صورة البروفايل للصفحة الرسمية عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، كما نظمت حركة "آسفين يا ريس" و"أبناء مبارك"، حفل لعيد ميلاده الرئيس الأسبق حسني مبارك، بنادي "أوندين المعادي"، بـ"تورته" ضخمة تحمل صورته أيضا، فيما نظم ولأول مرة مجموعة من أهالي مسقط رأسه بحي كفر المصيلحة التابع لمدينة شبين الكوم بمحافظة المنوفية، حفلا لعيد ميلاد الرئيسا لأسبق، في نادي كفر المصيلحة الرياضي، وهو ما تمثل في صورة ضخمة لمبارك و"البلالين وكعكة".