حواديت الجبرتي| "عيد دمه تقيل" بسبب ولادة "هلال" متعثرة

حواديت الجبرتي| "عيد دمه تقيل" بسبب ولادة "هلال" متعثرة
- حواديت الجبرتي
- الجبرتي
- عيد الفطر
- رمضان
- هلال رمضان
- هلال شوال
- حواديت الجبرتي
- الجبرتي
- عيد الفطر
- رمضان
- هلال رمضان
- هلال شوال
ثلاثاء لم يشهد فيه المصريون أجواء الاحتفال بقدوم عيد الفطر التي اعتادوها، ومرَّ باردًا في اضطراب قلّما يحدث كان سببه ثبوت الهلال في ليلة الـ29 من رمضان، بعدما اعتبروه متممًا للشهر، إلا أنهم تفاجئوا باستيقاظهم على يوم العيد، بحسب تفاصيل اليوم التي ذكرها المؤرخ المصري عبدالرحمن الجبرتي في كتابه "عجائب الآثار في التراجم والأخبار".
استهل شهر شوال سنة 1235 والموافق لـ12 يوليو 1820 بيوم ثلاثاء وقع في ليلته اضطراب في ثبوت الهلال، لكونه كان عسر الرؤية جدًا، وشهد اثنان برؤيته ورد الواحد بأنه لم يره ثم حضر آخر، وظلوا على هذا الحال إلى آخر الليل الذي حكموا فيه بثبوته.
وحتى حُكم برؤيته في آخر الليل كانت الناس أدت صلاة التراويح وأوقدت المنارات وطاف المسحرون بكبلاتهم وتسحرت الناس وأصبح العيد باردًا.
ففي مصر قديمًا، كانت الاحتفالات بقدوم العيد تبدأ بعد صلاة العشاء وهو ما اعتادته مصر منذ عهد الدولة الفاطمية، ومراسم عمل "الكحك" وتوافد الناس على قصر الخليفة لسماع الابتهالات الدينية وختم القرآن، ومواكب يطوف فيها الصبية والشباب يؤدون ألعابًا بهلوانية.
كما كانت تخرج مواكب ممثلة لكل طوائف الشعب من الصناع والتجار والأعيان في انتظار، أن تأت البشرى برؤية الهلال، فيستكملوا الاحتفالات بعيد الفطر، أو أن تتأجل يوم آخر، ويستمر الصيام.