الكوميديا فى دراما رمضان: أعمال تتنافس على إضحاك الجمهور.. ووجوه شابة تخوض التحدى

كتب: نورهان نصرالله

الكوميديا فى دراما رمضان: أعمال تتنافس على إضحاك الجمهور.. ووجوه شابة تخوض التحدى

الكوميديا فى دراما رمضان: أعمال تتنافس على إضحاك الجمهور.. ووجوه شابة تخوض التحدى

أيام قليلة تفصلنا عن موسم دراما رمضان، الذى يشهد منافسة حامية بين مجموعة ضخمة من المسلسلات التى تحمل توقيعات كبار المخرجين والنجوم، كما غلبت الأكشن والإثارة على فحوى الأعمال المشاركة فى الماراثون الرمضانى، بعدما كانت الكوميديا فى صدارة المشهد خلال الأعوام الماضية.

ويشهد الموسم الحالى منافسة بين الأعمال الكوميدية المحدودة التى لا يتجاوز عددها الـ7 مسلسلات، مع وجود عدد من الضيوف الجدد على الساحة الذين يوجدون للمرة الأولى فى أعمال تحمل أسماءهم، فى مواجهة عادل إمام الذى يحتكر الساحة على مدار 8 سنوات متواصلة. وعلى النقيض من الأعوام الماضية اعتمد عادل إمام على مجموعة الكتاب الجدد، فى مسلسله «عوالم خفية» بدلاً من الكاتب يوسف معاطى الذى ارتبط بأعمال الأول فى الفترة الماضية.

{long_qoute_1}

ويعود الفنان محمد هنيدى للساحة الرمضانية بعد غياب 4 سنوات منذ فوازير «مسلسليكو» عام 2013، من خلال مسلسل «أرض النفاق» للمخرج محمد جمال العدل، بعدما اختار التحدى الصعب بتقديم مسلسل مأخوذ عن رواية «أرض النفاق» للكاتب الراحل يوسف السباعى، وهى التى تم تقديمها فى فيلم يحمل الاسم نفسه للمخرج فطين عبدالوهاب والفنان الراحل فؤاد المهندس. وبعد تجارب سينمائية كوميدية يقدم الثنائى حسن الرداد وإيمى سمير غانم أول مسلسل كوميدى يجمعهما معاً بعنوان «عزمى وأشجان» إخراج إسلام خيرى.

الفنان مصطفى خاطر يخوض البطولة المطلقة لأول مرة فى الدراما الرمضانية من خلال مسلسل «ربع رومى» إخراج معتز التونى، وتدور فكرة العمل عن شخص يتحول والده بالخطأ إلى فأر بسبب بردية فرعونية، وبعد اشتراكه مع نجوم «مسرح مصر» فى المواسم الرمضانية الماضية، يؤدى على ربيع البطولة المطلقة منفرداً فى مسلسل «سك على إخواتك» مع المخرج وائل إحسان. ولأول مرة يجتمع الفنانان أكرم حسنى وأحمد أمين معاً فى مسلسل بعنوان «الوصية» إخراج خالد الحلفاوى، الذى يقدم أول أعماله الدرامية فى موسم رمضان.

كما يشارك الفنان بيومى فؤاد فى الدراما الرمضانية بمسلسل كوميدى بعنوان «خفة يد»، بالتعاون مع الفنانة أيتن عامر ومحمد سلام ومحمد ثروت، من إخراج معتز التونى، وتدور أحداث المسلسل حول سعى ضابط شرطة يقوم بدوره بيومى فؤاد فى القبض على عصابة خارجة عن القانون.

ويرى الناقد طارق الشناوى أن الفنان عادل إمام وصل إلى أعلى درجات التشبع مع الكاتب يوسف معاطى فى الدراما، وهو ما دفعه إلى التجديد بالتعاون مع 3 كتاب شباب جدد، متابعاً: «أعتقد أن وجودهم سيضيف على العمل روحاً شابة، وهو الدافع الحقيقى بالنسبة لإمام، فهو يريد البقاء على نفس موجة الجيل الحالى، وهو حريص على ذلك منذ عام 1997، من خلال التعاون مع مخرجين وكتاب جدد طوال الوقت حتى يظل على إيقاع العصر لأن الكوميديا أكثر نوع فى الدراما تأثراً بالزمن، وعمر الكوميديان دائماً قصير لذلك يجدد إمام طوال الوقت ليمد فى وجوده على القمة».

{long_qoute_2}

وعن رأيه فى عودة الفنان محمد هنيدى للمنافسة فى رمضان، قال: «التحدى صعب أمامه، خاصة أنه فقد بريقه سواء فى السينما أو التليفزيون خلال الفترة الماضية، فهناك عزوف واضح من الجمهور عن أعماله، لا سيما بعد غيابه عن الدراما وبالتالى لا يعتبر ورقة رابحة، لذلك أعتقد أن عودته محفوفة بالمخاطر، فى الوقت نفسه لا نستطيع أن نجزم بذلك، فقد يحمل لنا مفاجأة هذا العام فالأمر ليس مستحيلاً». وتحدث عن نجمى «مسرح مصر»، قائلاً: «لدى حماس أكثر لمصطفى خاطر لأنه يعد (كوميديان) هادئاً ومختلفاً عن السائد ولديه حضور جيد، فكلها عوامل إيجابية لصالحه، أما على ربيع فحصل على فرص عديدة فى السينما والدراما، ولكن لم يحقق القفزة التى تخلق نجماً كوميدياً، أو يخلق ميزة استثنائية سواء فى عدد كثافة المشاهدات أو الإيرادات، ولكن فى النهاية نحن مرهونون للمشاهدة التى لها الحكم النهائى».

وعن الثنائيات الموجودة فى الموسم الحالى سواء بين أحمد أمين وأكرم حسنى، أو إيمى سمير غانم وحسن الرداد، قال: «شاهدت أمين فى تقديم عدد من الحفلات وهو موهوب تماماً فى ذلك، ولكن لم أشاهده كممثل، وعلى الجانب الآخر كان لدى تحفظ على أكرم حسنى كممثل، ولكنه استطاع فى محاولاته الأخيرة أن يبرمج أداءه كفنان كوميدى، أما إيمى والرداد فهما موهوبان، على الرغم من أن آخر أعمالهما وهو فيلم «البس عشان خارجين»، شهد تراجعاً فى الكتابة والإخراج دفع الاثنان ثمنه، بينما تعثر حسن كنجم فى آخر أعماله «عقدة الخواجة»، وربما فى الدراما يحدث تفاعل إيجابى بينهما».

من جانبها، أشارت الناقدة ماجدة خيرالله إلى أن الفنان محمد هنيدى لديه فرصة هذا العام ليقدم عملاً على مستوى فنى جيد، خاصة أنه تتوافر لديه العناصر المطلوبة منها النص الجيد القابل للعرض فى كل الأزمنة، والملىء بالكوميديا، مضيفة: «نتمنى تقديم عمل جيد أفضل من الأعمال التى قدمها فى الفترات الأخيرة، لأنه بدأ يفقد بريقه كنجم كوميدى بعد تجربته السينمائية الأخيرة التى كانت كارثية بدرجة كبرى». وتابعت: «أتمنى أن يكون أدرك ذلك وخطط لتفاديه فى تجربته الدرامية هذا العام، بينما أدرك عادل إمام أن أعماله الأخيرة لم تكن موفقة وكان العنصر الأساسى بها هو المؤلف، وبالتالى يرى أن الاستعانة بجيل أصغر وأكثر شباباً يستطيع ضخ أفكار جديدة لتكون وسيلة إنقاذ، ولكن إذا أصر على نفس النمط من الأداء، لن يستطيع الاستفادة من التغيير فى الكتابة». وفيما يتعلق برؤيتها لعلى ربيع فى دراما رمضان، قالت: «لا أتوقع النجاح له، فأداؤه واحد دون تغيير ووسيلته فى الإضحاك عفا عليها الزمن، وأجهل سبب استمراره وحصوله على فرص، بعكس مصطفى خاطر الذى لديه قدرة على التنوع، وكان من أهم العناصر المؤثرة فى الأعمال التى شارك بها لأنه ممثل جيد». وأردفت: «شغوفة بمشاهدة أحمد أمين، إذ كانت لديه تجربة ناجحة فى برنامج «البلاتوه»، ويمارس الكوميديا من مناطق مختلفة، ووجوده فى قالب جيد هو الذى سيحدد مدى نجاحه، والأمر نفسه هو الذى سيحدد نجاح مسلسل «عزمى وأشجان» الذى يجمع إيمى والرداد، فوجود نص جيد يسمح بمساحات جيدة مختلفة عما قدماه من قبل، وهو الرهان الوحيد لنجاحهما».

 

عزمى وأشجان


مواضيع متعلقة