تكيس المبيض من حب الشباب إلى تأخر الحمل

كتب: ا. د. صبحى أبولوز

تكيس المبيض من حب الشباب إلى تأخر الحمل

تكيس المبيض من حب الشباب إلى تأخر الحمل

ا. د. صبحى أبولوز أستاذ النساء والتوليد طب عين شمس تأتى الإصابة بمتلازمة تكيس المبيض بسبب حدوث خلل فى توازن النظام الهرمونى، مما يجعل الإباضة نادرة أو غير منتظمة، ويقدر أن متلازمة تكيّس المبيض تصيب ما بين 5 و15 بالمائة من النساء فى سن الإنجاب * ما الذى يسبب متلازمة تكيّس المبيض؟ - أساس المشكلة هو مقاومة هرمون الأنسولين، مما يعنى أنك تحتاجين إلى الأنسولين أكثر من المعتاد لتنظيم مستويات السكر فى الجسم، ويسبب الأنسولين الإضافى اختلالاً فى توازن الهرمونات يتم إنتاج هرمون اللوتينى luteinising أو (LH) بكميات كبيرة جداً مقارنة بهرمون تحفيز الجريبات (FSH) الذى بدوره يجعل الجريبات فى المبايض تنتج هرمون التستوستيرون الذكرى أكثر من هرمون الاستروجين الأنثوى، كما تبدأ الغدد الكظرية بإنتاج كميات متزايدة من هرمون التستوستيرون أيضاً، يؤدى وجود الكثير من هرمون التستوستيرون إلى منع الإباضة.[Image_2] إذا كنت مصابة بتكيّس المبايض قد تعانين من: - عدم انتظام أو انقطاع أو تباعد فترات الطمث - نزيف خفيف جداً أو غزير جداً أثناء فترة الطمث - الشعور بآلام خفيفة إلى معتدلة فى البطن - نمو الشعر الزائد على وجهك وصدرك والجزء الأسفل من بطنك - ظهور البثور (حب الشباب) - وقد يحدث إجهاض غير قادرة على الإنجاب من صاحبات الوزن الزائد. * ما الذى يمكننى فعله لتجنب الإصابة بمتلازمة تكيّس المبيض؟ - لا يمكنك منع الإصابة بمتلازمة تكيّس المبيض، التى تكون على الأرجح موروثاً جينياً. ويعتبر التشخيص والعلاج المبكران أفضل وسيلة للسيطرة على أعراض متلازمة تكيّس المبيض، أعراض المرض متفاوتة جدا ويمكن أن يتم اكتشاف المرض بالصدفة أثناء الفحص الدورى للمريضة ويتم تشخيصه بالاعتماد على صورة المبيض بالالتراساوند المهبلى لدقته حيث تصل دقة التشخيص فيه إلى 100% وهى وجود 10-12 بويضة بحجم 8-10 ملم مثل حبات اللؤلؤ منتشرة فى محيط المبيض.[Image_3] - السونار هو العمود الفقرى للتشخيص وهو ورقه الإثبات التى لا شك فيها، وفيه يظهر المبيض كعقد المرأة حيث تظهر البويضات كثقوب على الطرف كما يتضح فى الصورة - المنظار التشخيصى: وفيه يظهر المبيض ويظهر جداره السميك جدا وأبيض كما هو واضح فى الصورة - قياس الهرمونات وذلك فى اليوم الثالث من الدورة أى الحيض الشهرى - ارتفاع فى مستوى هرمون الأنسولين رغم أن مستوى السكرى فى الدم طبيعى وهنا يرجع إلى عدم فعالية مستقبلات الهرمون مما يترتب عليه زيادة فى إفرازه. - ارتفاع مستوى الهرمون الذكرى - ارتفاع مستوى هرمون الحليب - ارتفاع هرمون الاسترادايول والاسترون - انخفاض مستوى مستقبلات الهرمونات الجنسية - وأحيانا يكون المرض مصاحبا لاضطرابات فى هرمونات الغدة الدرقية وهرمون الحليب * المضاعفات بعيدة الأمد للمرض: 1- مرض السكرى. 2- سرطان بطانة الرحم. 3- ارتفاع ضغط الدم. 4- بعض أمراض القلب والشرايين. 5- اضطراب الشحوم والدهون فى الجسم وإفراطها. * العلاج الطبى لمتلازمة تكيس المبايض: - خفض مستويات الانسولين - استعادة الخصوبة - الشعرانية أو علاج حب الشباب - استعادة الطمث المنتظم، والوقاية من تضخم بطانة الرحم وسرطان الرحم * العلاج الجراحى: الطريقة القديمة للتدخل الجراحى للمبيض هى باستئصال جراحى لجزء من المبايض وهذه تحتاج إلى فتح بطن المريضة مما قد ينتج عنه التصاقات التى تؤدى بدورها إلى العقم ولم يعد لهذه العملية أى استخدام فى الوقت الراهن. أما العمليات الحديثة فهى بإجراء تثقيب للمبايض عن طريق المنظار البطنى ونسبة نجاحها تصل من 50-70% إذا تم عملها بدقة على يد أخصائى خبير ومتمرس. أخيراً يعد D-chiro-inositol علاجاً بديلاً فعالاً لمتلازمة تكيس المبايض بجانب العدس والقرفة والخضراوات والفاكهة والأسماك والرياضة وضبط الوزن والابتعاد عن الحلويات الدسمة والدسم والدهون والأكل السريع (الفاست فود).