"شكري": لدينا أمل في الوصول إلى تفاهم بالجلسة المقبلة حول سد النهضة

"شكري": لدينا أمل في الوصول إلى تفاهم بالجلسة المقبلة حول سد النهضة
- سد النهضة
- العلاقت المصرية الإثيوبية
- أديس أبابا
- الرئيس السوداني
- رئيس الوزراء الإثيوبي
- أبي أحمد
- وزير الري الإثيوبي
- سد النهضة
- العلاقت المصرية الإثيوبية
- أديس أبابا
- الرئيس السوداني
- رئيس الوزراء الإثيوبي
- أبي أحمد
- وزير الري الإثيوبي
قال وزير الخارجية سامح شكري، إن لدينا كل أمل وحرص في أن تسفر الجلسة القادمة لمفاوضات سد النهضة، عن تفاهم وإنجاز يؤكد مرة أخرى توجيهات زعماء الدول الثلاث وأن يتم التعامل حول هذه القضية من منطلق أن الدول الثلاث تعبر عن مصلحة دولة واحدة، وأن "ما يجمعنا يفوق بكثير أي اختلافات تفرقنا، وهذا هو منهجنا منذ البداية وهو الذى دفعنا للسعى نحو التوصل إلى اتفاق المبادىء الثلاثي مع السودان وإثيوبيا الذي وضع القانون الدولي والمصلحة المشتركة هو الأساس للعمل وعدم تصور أن سعى الأشقاء للإضرار بالمصالح المصرية أو أن تعمل مصر لإعاقة مصالح الأشقاء في إثيوبيا وقدرتهم على التنمية".
وأضاف خلال الندوة التى نظمتها مجلة السياسة الدولية بمؤسسة الأهرام مساء أمس بمناسبة اصدار ملحق توثيقى لعضوية مصر بمجلس الأمن بعنوان "عامان من عضوية مصر بمجلس الأمن 2016 -2017 استقلالية القرار ومسئولية الدور" بمشاركة وزير الخارجية: "ولكن لابد أن يتم ذلك في إطار يستند إلى القانون الدولي وإلى ما هو متعارف عليه في إطار الموارد المائية المشتركة وأن يكون مبنيا على أرضية التوافق والتعاون وليس فرض أمر واقع".
وأوضح: "أننا بالتأكيد نسير في هذه المفاوضات الفنية والسياسية على مدى السنوات الثلاث الماضية ولم نصل بعد إلى التنفيذ الكامل لما تضمنه اتفاق المبادىء من مسار من شأنه أن يطمئن كل الأطراف ويجعلهم يرتكنون إلى العلم وإلى الاعتبارات التي تدخل فيها المواءمات السياسية أو أي محاولات لفرض الإرادة أو استخلاص مكسب إضافي على مكاسب الدول الأخرى".
وشدد شكرى على أن مصر أبدت في كل وقت استعدادها للتعاون وتحمل القدر من الأضرار الذى تستطيع أن تتحمله، بحيث لا يؤثر تأثيرا كبيرا يصعب أن احتوائه.
وتابع: "كلما كان لدينا القطرة فلن نتأخر عن مصالح أشقائنا ولكن هناك قواعد عملية تظهر مدى إمكانية تحمل مصر لمثل هذه الآثار وتقوم بها شركة دولية معروف نزاهتها وقدرتها، وهذا هو الذي يخرجنا خارج إطار التأويل السياسي أو محاولة استخلاص مصالح إضافية".
وأشار إلى "أننا نطرح بقدر عالي من المرونة حلولا لتخطي التعثر في النطاق الفني والوصول لتوافق بيننا ووفقا لتكليف الرؤساء الثلاثة خلال قمة الاتحاد الإفريقي، ونضع أنفسنا دائما في موقف الشركاء حتى نتفهم احتياجاتهم ونعمل لتذليل أي صعب قد يواجهونها ولكن لابد أيضا أن يستشعر أن الجانب الآخر لديه نفس الاهتمام للمصلحة المصرية".
وشدد على أن القضية "جوهرية وحياة أو موت بالنسبة لمصر التي يقطن شعبها في 4% من أراضيه ويعتمد بشكل كامل على مياه النيل، وهذا أمر لابد أن يكون محل رعاية من شركائنا".
من ناحية أخرى، شدد شكرى على أن القضية الفسلطينية تظل قضية مركزية بالنسبة لمصر تقديرا لحقوق الشعب الفلسطيني وجدارته بأن تكون لديه دولته في ضوء معاناته الطويلة.وحول ما صرح به الرئيس الفلسطيني محمود عباس بشأن عرض الرئيس المعزول محمد مرسى عليه أراضي في سيناء.
وقال وزير الخارجية إن ما صرح به الرئيس أبومازن مقولة لديه ما يؤكدها "ولدينا أيضا ما يعضدها" ولكن هذا هو شأن من لا يراعي المصلحة المصرية ومن كان على استعداد للتفريط في أرض مصر الأرض التي سالت من أجلها دماء المصرين ويتشبث بها كل مصرى.
كما شدد شكرى على أنه وبالنسبة للحكومة المصرية ولكل المصريين "فهذه قضية محسومة وليست محل أي جدال أو طرح، فلن يكون هناك تفريط في ذرة رمل واحدة"، مؤكدا في هذا الصدد على التضحيات التي يقدمها رجال الجيش والشرطة والشهداء الذين يضحون للدفاع عن هذه الأرض سواء كان لتحريرها من احتلال أو إخلاءها من العناصر الأرهابية للحفاظ على الأرض.
وحول ما يتردد بشأن صفقة القرن وتبادل الأراضي في إطارها، قال الوزير إنه مصطلح تم تداوله ربما إعلاميا ومن هنا تظهر قدرة الإعلام على التشويق وطرح الأمور، موضحا أنه عندما جاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلطة تحدث عن الاهتمام بإيجاد حل جذري للقضية وإنهاء الصراع، "وهذا هو ما نسعى إليه جميعا"، وأن الولايات المتحدة ستعمل على صياغة خطة تؤدى إلى هذا الهدف، وقد سميت بصفقة القرن ولكن هذا ليس مرتبط بالضرورة بأي مكون سواء كان يروج على سبيل بالونات الاختبار.
وأضاف شكرى أن "الرؤية الأمريكية بصفة عامة لم يتم الإفصاح عنها في مجملها وفي تفاصيلها، وهناك بعض العناصر التي ربما تم استشفافها من المداولات العديدة مع الجانب الأمريكي لكن وحتى الآن لم تخرج هذه الخطة إلى النور، ولا يمكن أن نتكهن بما تحتوى عليه وننتظر لذلك عندما تكون الظروف ملائمة والظروف السياسية للخروج بها وطرحها على الأطراف ليتم تقييمها وإبداء الرأي تجاهها".