رسالة العرب إلى إثيوبيا: لن نقبل المساس بحقوق مصر التاريخية فى مياه النيل

كتب: بهاء الدين عياد وأكرم سامى، و«أ.ش.أ»

09:12 م | الأربعاء 02 مايو 2018

أعلن وزراء ومسئولون عرب، أمس، دعمهم الكامل لحقوق مصر المائية، وأكد وزراء المياه والموارد المائية والرى فى الكويت والعراق والبحرين، دعم دولهم الكامل لمصر، فى الحفاظ على حصتها كاملة من مياه النيل. ودعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط إلى وضع أزمة المياه فى المنطقة العربية على قمة أولويات صانع القرار فى الدول العربية، مؤكداً أن المساس بأمن مصر المائى أكبر دولة عربية يمثل تهديداً للأمن القومى لمصر والعرب.

وقال «أبوالغيط»، خلال افتتاح المؤتمر العربى الثالث للمياه، أمس، فى الكويت، إن بعض التطورات الأخيرة فى ملف المياه العربية تنطوى على ما يُثير الانزعاج الشديد والقلق، فى إشارة إلى تعثّر مفاوضات سد النهضة الإثيوبى. وأضاف الأمين العام، خلال كلمته: «أتحدث هنا عن المفاوضات المُتعلقة ببناء سد النهضة الإثيوبى على النيل الأزرق الذى يُعد مصدراً لـ85% من المياه التى تعتمد عليها مصر؛ أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان.. فالأمن المائى العربى كلّ لا يتجزأ، وإننا ندعو إثيوبيا إلى إظهار الانفتاح الكافى فى المحادثات المتعلقة ببناء وتشغيل السد».

{long_qoute_1}

وأكد الأمين العام للجامعة العربية حق مصر وسوريا وفلسطين والعراق فى العمل على تأمين أمنها المائى، مطالباً فى الوقت نفسه بزيادة التنسيق العربى لحل مشكلة شح المياه.

من جهته، قال وزير المياه الكويتى المهندس بخيت الرشيدى، على هامش افتتاح المؤتمر، إن «الكويت تساند مصر فى مفاوضاتها مع إثيوبيا حول سد النهضة»، مضيفاً: «من الطبيعى أن تكون هناك تفاهمات بين الدول التى تشترك فى مصدر واحد للمياه، لضمان ترشيده ودعم استمراريته».

واعتبر وزير الموارد المائية العراقى الدكتور حسن الجنابى، أن دعوة الأمين العام لجامعة الدول العربية لإثيوبيا بإبداء المزيد من التفاهمات خلال محادثات سد النهضة، مثّلت رسالة قوية من الجامعة العربية إلى أديس أبابا، بضرورة عدم التعنت أو الإضرار بالمصالح المصرية فى مياه النيل. وقال الوزير العراقى: إن قواعد تشغيل وملء سد النهضة الحالية ستضر بالمصالح المصرية، وحصة مصر التاريخية من مياه النيل.

بدوره، قال وزير شئون الكهرباء والمياه البحرينى الدكتور عبدالحسين بن على مرزا: إن البحرين تساند مصر بشكل كامل، مطالباً بضرورة تدشين محادثات ودية بنّاءة بين القاهرة وأديس أبابا والخرطوم، من أجل حلحلة الأمور فى أزمة سد النهضة، بما لا يخل بحصة مصر التاريخية فى مياه النيل.

وبحث وزير الخارجية سامح شكرى مع وفد المعهد اليهودى للأمن القومى الأمريكى، أمس، رؤية مصر تجاه العلاقات مع أفريقيا، وملف سد النهضة، وعلاقات الدول العربية مع دول الجوار.

ويتوجه «شكرى» اليوم إلى جنوب السودان نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسى للمشاركة فى افتتاح اجتماع مجلس التحرير الوطنى التابع للحركة الشعبية الحاكمة فى الجنوب.

فى المقابل، قال رئيس وزراء إثيوبيا الدكتور أبى أحمد، إن الشعب الإثيوبى بكل أطيافه يشارك فى بناء «سد النهضة»، باعتباره مشروعاً قومياً، مضيفاً: «الإثيوبيون ضحوا بأنفسهم فى بناء السد أكثر من ميدان القتال».