لماذا حدد الرئيس الفرنسي 3 نقاط للاتفاق النووي الإيراني؟

لماذا حدد الرئيس الفرنسي 3 نقاط للاتفاق النووي الإيراني؟
في ظل الأحداث الأخيرة بشأن الاتفاق النووي الإيراني، وتصاعد التوتر إزاء قدرات طهران العسكرية، وإبداء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لرغبته في إلغائه وحسمه ذلك في 12 مايو الجاري، كثف نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، دعواته لإعادة التفاوض حول الاتفاق.
وأكد ماكرون، في تصريحات صحفية، اليوم، أنه يجب التفاوض على اتفاق جديد مع طهران لتجنب الحرب في المنطقة وتصعيد التوتر بها، على أن يتم توسيعه ليتضمن 3 نقاط رئيسية جديدة، هم "النشاط النووي الإيراني بعد انتهاء الاتفاق الحالي في 2025، وتحسينات في مراقبة النشاط النووي الإيراني الداخلي، وتحسين احتواء النشاط الإيراني في الشرق الأوسط، لا سيما بالعراق وسوريا ولبنان واليمن".
وفيما يخص إعلان تلك الشروط الثلاثة تحديد، قال الدكتور محمد محسن أبو النور، الخبير في الشئون الإيرانية، إنها ليست بجديدة ونادي بها أكثر من مرة، حيث تتعلق ببنود الغروب التي تسمح لإيران بإعادة تشغيل البرنامج النووي بعد 10 أعوام من توقيعه أي في عام 2025، والثاني يتعلق باستغلال إيران للاتفاق في التوسع والتمدد في الإقليم والقيام بأدوار هجومية في سوريا واليمن والعراق، والثالث هو الحديث عن أن يكون هناك أدوات جديدة لمراقبة مندوبي وكالة الطاقة الذرية حيث لا تسمح إيران للمفتشين بالعمل بحرية في المواقع النووية وتشترط بعض الإجراءات.
وأضاف أبو النور، في تصريح لـ"الوطن"، أن تلك المطالب تظهر أن ماكرون يعلي من ألتزامات فرنسا تجاه السلم والأمن الدوليين والحرص على مواطنيها فيا لوقت نفسه، أمام المصالح التجارية والاستثمارات الضخمة الفرنسية في إيران، حيث تعدّ باريس أمبر مستثمر بطهران، خاصة بعد توقيع خطة العمل المشتركة.
وأشار إلى أن مطالب ماكرون هذه المرة أقل من المتوقع، لأن المطالب الأمريكية تتمثل في 5 نقاط، فضلا عن أن الرئيس الأمريكي لديه رغبة جتادة في التوصل لاتفاق جديد مع إيران وإجبارهم على الجلوس على طاولة التفاوض مرة أخرى.