قلة التبرعات تخفض «شنط رمضان»: «قلل من الخير.. واوفى»
قلة التبرعات تخفض «شنط رمضان»: «قلل من الخير.. واوفى»
- ارتفاع الأسعار
- الجمعيات الخيرية
- السلع الأساسية
- المحال التجارية
- جمع التبرعات
- شنط رمضان
- ارتفاع الأسعار
- الجمعيات الخيرية
- السلع الأساسية
- المحال التجارية
- جمع التبرعات
- شنط رمضان
أزمة كبيرة تعانيها الجمعيات الخيرية والمتطوعون لتوفير شنط رمضان لمستحقيها، بسبب ارتفاع الأسعار للعام الثانى على التوالى وفى الوقت نفسه قلة التبرعات لغلاء المعيشة، حيث تتراوح أسعار الشنط هذا العام بين 80 و370 جنيهاً، ما اضطر الجمعيات إلى وضع خطط بديلة للخروج من هذا المأزق، منها التقليل فى أعداد الشنط أو توزيع السلع الأساسية فقط بكميات محدودة جداً بدون لحوم.
«اشتركنا مع كذا جمعية فى منطقة المعادى، وحطينا التبرعات كلها على بعض، والتجار بينزّلولنا فى الأسعار، بتبقى بسعر الجملة عشان طالعة للخير».. بحسب محمد أنس، مسئول جمعية شباب المعادى، وكعادته ينتظم فى جمع التبرعات من المواطنين، إلا أن ارتفاع الأسعار هذا العام أجبره على جمعها قبل فترة طويلة حتى يستطيع جمع مبالغ كبيرة، ويستغل «محمد» بدايات كل شهر لجمع التبرعات من الموظفين: «من الحاجات اللى ساعدتنا السنة دى إننا بدأنا نجمع التبرعات أول ما الناس تقبض عشان محدش يقصّر معانا فى التبرعات ونقدر احنا كمان نجيب شنط رمضان ونوزعها على الناس زى ما اتعودوا مننا»، ويضطر أحياناً إلى تقليل أعداد الشنط التى يقوم بتوزيعها: «بقينا نركز جداً فى توزيع الشنط عشان الكميات اللى معانا بقت قليلة عن كل سنة».
{long_qoute_1}
يوزع «محمد» نوعين من الشنط، واحدة خاصة بأهالى المناطق النائية التى من الصعب الوصول إليها، وتحتوى على «5 كيلو رز، 3 كيلو سكر، 2 كيلو سمنة، 2 لتر زيت، 4 أنواع من البقوليات، 6 كيلو مكرونة» وسعرها يصل إلى 215 جنيهاً، أما الشنطة الأخرى، فيتم توزيعها على بعض الفقراء وتحتوى على كميات أقل: «فيه فرق بين الشنطتين عشان الأولى بتروح للناس اللى صعب حد يوصل لهم، أما التانية فللناس الغلابة اللى موجودين حوالينا ودول بيجيلهم شنط من أماكن كتير».
«هضطر للأسف أقلل حجم الحاجات اللى كنت بقدمها فى السنة، يعنى بدل اتنين كيلو من كل حاجة هتبقى كيلو بس».. بحسب تامر الخشان، مسئول جمعية «شاركنا» للخدمات والمساعدات، بمنطقة السيدة زينب، فضعف إقبال المتبرعين على التبرع للعمل الخيرى لشهر رمضان اضطره إلى توزيع الكميات القليلة من السلع الأساسية: «بحسب الميزانية اللى جاتنى السنة دى الشنطة الواحدة بتقفل معايا على 100 جنيه»، كما سيجبره ضعف التبرعات على استمرار الجمع خلال شهر رمضان: «اللى هيجيلى هجيب بيه برضو شنط وأوزعها على الناس تكمّل احتياجاتها».
يعرض سعيد سرحان، مسئول أحد المحال التجارية بمنطقة الجيزة، أسعاراً مختلفة من شنط رمضان تبدأ من 48 جنيهاً وتحتوى على كيلو واحد من «سكر، أرز، سمنة، شاى، زيت، مكرونة»، وشنطة بـ110 جنيهات وتحتوى على عدد 2 كيلو من السلع السابقة بالإضافة إلى «فاصوليا، عدس، لوبيا، بلح»، كما يبيع شنطاً أخرى بسعر 370 جنيهاً وتتضمن «5 كيلو أرز، 2 مكرونة، عدس، لسان عصفور، نص لوبيا، نص فاصوليا، علبة تمر، 2 شاى، كيلو سكر وملح، فرخة، كيلو لحمة»، ويقوم بالبيع بسعر الجملة للجمعيات الخيرية التى تقصده لشراء الشنط وتوزيعها للفقراء: «زى ما هما بيعملوا الخير أنا كمان ببيع بسعر الجملة عشان الحاجة غالية عليهم».
