وفاة مزارع وإصابة آخر في انفجار بالدقهلية

وفاة مزارع وإصابة آخر في انفجار بالدقهلية
الخلافات بين أصحاب مصانع الطوب فى مركز بلقاس فى المنصورة، دفعت بعضهم إلى حد تصنيع قنبلة لتفجير مصنع منافسه، وكانت النتيجة مقتل شخص وإصابة آخر، هو المزارع خنيزة سراج 30 سنة، يرقد فى قسم الجراحة بمستشفى بلقاس العام، وقد شيّعت عزبة خومين جنازة سعد صبحي عبد الحميد 28 سنة.
المصاب، قال لـ"الوطن" : نحن من منطقه خومين التي تقع على طريق عزبة العرب وقرية ديل البحر فى منطقه حفير شهاب الدين، وأثناء توجهنا صباح الجمعة إلى الأرض الزراعية التى نعمل فيها لرش المبيدات، فوجئنا بشنطة سفر سوداء أمام باب حجرة محطة غاز خاصه بأحد مصانع الطوب، ولفت نظرنا أنها أمام الباب وفى مكان ظاهر ولا يوجد أحد فى المكان".
وأضاف خنيزه "قال لي زميلى سعد تعالى نشوف الشنطه دي فيها إيه، وفتحناها فوجدنا داخلها ساعة وبطارية موتوسيكل، وعلبة بويات مقفولة وأسلاك توصل العلبة بالبطارية، وحمل سعد الشنطة بعد أن أغلقها وسرت خلفه، إلا أنني تراجعت وقلت له سأرى آثار الأقدام أمام باب الغرفة لأعرف اتجاه الذي وضعها من أي ناحية، خاصة وأن الأرض رمليه و سبقني سعد لمسافة قصيرة وبعدها فوجئت بصوت انفجار شديد، هز المنطقة بالكامل واشتعلت النار في جسمي كله وتجمع المزارعون حولي وقاموا بنقلي للمستشفى. "وأشكر الله علي نجاتي فأنا متزوج منذ 4 أشهر فقط".
واتهم فوزي عبد الغفار السيد 51 سنة، صاحب مصنع الطوب الذي وقع به الانفجار، أصحاب مصانع طوب مجاوره له، بمحاولة تفجير مصنعه لوجود خلافات سابقه بينهم.
وأكد تقرير الدكتور محمد يحيى الشربينى، طبيب الاستقبال فى مستشفى بلقاس المركزي، إن المصاب خنيزه سراج ماهر حضر للمستشفى مصابا بجروح وحروق في يديه ووجهه وشظايا فى جسمه كله، وووصلت جثة سعد فى شكل أشلاء مبعثرة.
وأكد مصدر أمني أن إدارة المفرقعات فى مديرية أمن الدقهلية، والأدلة الجنائية، تعدان تقريرا حول الجسم الذي وجد فى مكان الانفجار، وكان معدا لتفجير محطة غاز خاصة بمصنع طوب على مسافة قريبة من حقول غاز أبو ماضي، وانفجرت بعد أن حصل عليها المصاب والمجني عليه، مرجعا أسباب وقوع الحادث لخلافات بين مصانع طوب تعمل دون ترخيص في المنطقة.
وتواصل نيابة مركز بلقاس تحقيقاتها للوصول إلى الجناة، واستعجلت تقرير المعمل الجنائي وتقرير الطبيب الشرعي وأجرت تحقيقات موسعة مع المواطنين .