رجائي عطية: الإسلام دين جامع وعالمي وليس لقوم معينين

08:22 م | الأحد 29 أبريل 2018

قال الكاتب الدكتور رجائي عطية، إنه اهتم بالخطاب الديني منذ تسعينات القرن الماضي، وتحدث فيه قبل أن ينتشر المصطلح.

وأضاف عطية خلال ندوة وحفل توقيع كتابه الجديد "تجديد الخطاب والفكر الديني"، أن الإسلام دين جامع وعالمي وليس دين قوم معينين، والدين الجامع يتنافى مع العنف وتقتضي أن يكون دينا مفتوحا وجاذبا، لذلك اخترت موضوعات حول فلسفة الدين وسماحة الدين وعدالته، وهو نموذج لكيف يكون الخطاب الديني.

وتابع، يزداد الإلحاح على إظهار الفكر الديني الوسطي بسبب "داعش" والإخوان وأمثالهم أردت التوضيح أن الفهم هو غاية الخطاب وأنه بدون فهم لن يكون هناك تجديد.

واستطرد عطية: "الكتاب يثير الفكر وهذا نجاح له، ولا أتوقف عن مسميات الفكر والخطاب الديني، فالفكر لا يصل إلا بالخطاب، والخطاب يحرك الفكر والعلاقة بينهما حية، والخطاب إن لم يأتي بفكر ويحركه فلا جدوى منه، وأردت أن أودي رسالة وأن أجمع لا أفرق، والخلاف الذي وقع بين السنة والشيعة سياسي، ولا أقدس أحد وانتقدت معاوية نقدًا مرًا، رأيت أنه المسؤول عما سال من دماء، ومرجع السوء في تاريخنا هو السياسة، وسبيل الحضارة هو العلم والإسلام".

وأكد "عطية" الإجماع الوارد في الفقه الإسلامي في جوهره هو فكرة الديموقراطية وحاربه المستبدون وأغلقوا بابه، وعلينا أن نحييه ونوقظه وتجتمع الهيئات المختلفة فهو وسيلة ثرية وحيه للفقه الإسلامي، وحول الزواج بين الأديان قال القرآن لم يصف أهل الكتاب بعبارة كفر وإنما كاهل كتاب، فالإيمان بكافة الأديان شرط مهم للزواج بين الأديان، والمسلم يؤمن بكافة الأديان الكتابية وسيحترم دين زوجته الكتابية، بينما الكتابي لا يؤمن بدين المسلمة ولذلك تم منع زواج المسلمة من غير المسلم.واوضح ان ما فعله 300 مثقف فرنسي ومطالبتهم بحذف ايات من القران افك وعنصرية صهيونية يراد لها خدمة كيانهم الصهيوني، وقد كتبت 7 مقالات للرد عليهم،

ووصف عطية دعوة القرآنين لإهدار السنة أنها دعوة لإهدار الإسلام، فالسنة تعاضد القران بالشرح والبيان والتوضيح للنصوص يأتي من السنة، وأن المتطرفون لا علاقة لهم بأي دين وإنما لهم مرجعيات خاصة ألفوها من أجل السبوبة وسيبقون إرهابيون مهما حدث، ولابد من العناية بالأجيال الصاعدة وألا يصل إليه هذا التطرف.