لـ"هواة الدندنة".. "داليا" تنظم قعدة غناء جماعي بدون قيود وأحكام

07:28 م | الأحد 29 أبريل 2018

قعدة "غنا" لمدة ساعتين كل شهر، لا يشترط فيها حضور أصحاب الأصوات الجيدة ولا مواهب تبحث عن فرصة، بل لمن هم يغنون خلف الأسوار يعشقون الدندنة ويخشون تعليقات المحيطين بهم، ولم يجدوا متنفس لهم إلا في نطاق ضيق، منحتهم داليا يونس فرصة للغناء في مساحة آمنة خالية من الخوف والأحكام تضع لهم برنامج ترفيهي يزيح عنهم الخجل لتطلق سراحهم دون قيود.

تقول داليا: "الغنا هو أحلى حاجة بتبسطني في الدنيا وعشان كده عايزة الناس كلها تجرب الشعور ده" من هنا جاءت لها الفكرة قبل شهور قليلة لتساعد من لديهم الرغبة في الغناء وفي حاجة للتشجيع: "عملت إيفينت وبدأت الناس تدخل تسأل وفي كل قاعدة عددنا بيوصل لـ15 شخص"، تستأجر قاعة ويتم تقسيم المبلغ على الحضور، تجد في الغناء علاج للكثير من الأزمات التي يمر بها البعض أو وسيلة لمحاربة ضغوط الحياة: "الموضوع فيه تواصل إنسان مش مجرد ناس بتردد كلمات أغاني"، تختار أغاني بعينها لتنعكس على حالة الحضور ويتغنون بها معًا وتتعمد ترديد أغاني للفنان فؤاد المهندس وبعض الفنانين ممن هم ليسوا مطربين في الأصل: "عشان اللي بيقول على نفسه صوته وحش يعرف أن الغنا من حق الجميع".

تلقت داليا منذ اليوم الأول ردود أفعال جيدة جعل الجميع متحمس لخوض التجربة: "الكل بيساعد وبندي فرصة للشباب يكتشفوا ذاتهم ويتبسطوا"، تعلمهم كيف يتقبلون الآخر تزيح عنهم كسوفهم بالعبارات المحفزة تتغنى بكلمات لها أثر في نفسوهم سواء بأغاني كارتون من أيام الطفولة أو الليلة الكبيرة وغيرها: "الغنا أداء أكتر منه صوت ومن حق الجميع يغني"، اعتادت ندى نصار الدندنة في المطبخ وقت غسيل المواعين لكنها لم تسلم من التعليقات التي كانت تنحصر جميعها حول "الجيران ملهومش ذنب، صوتك وحش وطيه"، لتبحث لها عن متنفس آخر وجدته بمقابلة داليا وطلبها الغناء معها لتأتي فكرة من هنا وتبدأ رحلة التنفيذ: "سمعت صوت داليا وطلبت أغني معاها اقترحت نعمل قاعدة وندعو الناس ليها"، تحكى عن القعدة التي فرت لها مساحة آمنة للغناء بدون قيود أو تعليقات: "بنوظف الأصوات للشكل اللي إحنا عاوزينه"، تحضر في كل مرة بعد أن تغلبت على خجلها وأصبحت تنتظر كل شهر لتنفيس عن نفسها: "بكون في قمة سعادتي بحس إني طايرة في السما مش على الأرض".