«مصطفى» رفض الاستهزاء بـ«اللحية والنقاب».. وقال لوالدته: «الموت مستنينى»

«مصطفى» رفض الاستهزاء بـ«اللحية والنقاب».. وقال لوالدته: «الموت مستنينى»
«ما تعيطيش.. ما أنت اللى صحيتينى وفطرتينى وكان نفسى أحضنك بس استعجلتينى.. أمانة عليكى تفتكرينى وتقولى لبنتى أبوكى فى الجنة وهيزورك كل يوم».. لم تكن هذه الكلمات جزءاً من تجربة شعرية لحالم، لكنها كانت الوصية الأخيرة التى كتبها الشهيد مصطفى يحيى جاويش.
وكتب «جاويش» وصيته لوالدته، فى صورة عدة أبيات شعرية تركها على صفحته على «الفيس بوك» قبل استشهاده بأسبوع، وبالتحديد يوم 19 سبتمبر الماضى.
وتكشف الصفحة الشخصية للشهيد على موقع التواصل الاجتماعى، جانباً مهماً من شخصيته، فقد كان يعتز بانتمائه للشرطة، كما دافع عن الملتحين والمنتقبات، ونعى صديقه الإخوانى الذى لقى مصرعه فى أحداث رابعة، قائلاً: «فى الجنة أيها الباسم».
وكان الشهيد يرفض أن يستهزئ أى شخص من اللحية والنقاب، بسبب تصرّفات وأفعال الإخوان، وقال حول هذا الأمر: «إوعى فى يوم تتريق على الملتحى عشان مختلف مع الإخوان، لأن اللحية سنة النبى، وإوعى فى يوم تتريق على النقاب، لأن ده كان لبس زوجات النبى».
كما نعى الشهيد «جاويش» صديقه المهندس أحمد عايد عمرو، الذى لقى مصرعه فى أحداث فض اعتصام رابعة العدوية قائلاً: المهندس أحمد عايد عمرو تخرج عام 2012 وحصل على المركز الخامس بكلية الهندسة بجامعة سيناء، وفاز بجائزة الطالب المثالى، وشغل منصب رئيس اتحاد كلية الهندسة، ومعروف بين الطلبة بخدماته لهم دائماً، فالشهيد كان قبل تخرجه يحلم زى كل الشباب، بأن يسافر خارج البلد، ودا كان قبل 25 يناير، ولكن بعد الثورة، قرر أن يفضّل فى مصر بعدما حس أن البلد رجعت لأهلها وواجب عليه أنه يطورها ويخدم فيها أياً كانت الظروف».
وأنهى الشهيد جاويش كلامه عن صديقه الإخوانى بقوله: «إنا لله وإنا إليه راجعون».. «فى الجنة أيها الباسم».