«الوطن» فى «ضهر» الوطن

08:13 م | السبت 28 أبريل 2018

6 سنوات.. هى عمر جريدة «الوطن»، لكنها كانت الفترة الأصعب على الوطن الأكبر مصر.. ونحن نحتفل اليوم مع قارئنا العزيز بمرور 6 سنوات على تأسيس جريدته «الوطن» يجب أن نتذكر المرحلة التى كان يسودها الاستقطاب والغيوم والضباب والعشوائية، لكن «الوطن - الجريدة» انطلقت فى «ضهر» «الوطن - مصر» وكان صوتها واضحاً وقت أن خَفَت الآخرون.. فبعد أقل من شهرين على صدورها استطاع تنظيم الإخوان أن يصل إلى رئاسة الجمهورية، فدخلت «الوطن - الجريدة» أهم وأشرف معاركها ببوصلة واضحة تكشف تجاوزات الإخوان وتعبر بصدق ووعى عن ملايين المصريين، وظلت المعركة مستمرة، ولم يتراجع ملاك الجريدة وصحفيوها رغم الاستهداف الواضح «حرق مقر الجريدة مرتين عبر ميليشيات الإخوان - إحالة المالك والمؤسس (المهندس محمد الأمين) إلى القضاء بتهم ساذجة، ومطاردته - حملات تشويه لقيادات الجريدة»، ولكن استمرت «الوطن» بصحفييها وامتزج نبضها بنبض ملايين المصريين حتى تُوجت وتزينت مسيرة الجريدة بأهم حدث (استضافة شباب تمرد فى مؤتمر صحفى عالمى ظُهر يوم 3/7/2013) انطلق بعدها مباشرة محمود بدر ومحمد عبدالعزيز وحسن شاهين إلى أهم حدث على مستوى «الوطن - الأم»، حيث مؤتمر صحفى عالمى لإعلان نهاية حكم الإخوان.

لم تقف معارك «الوطن» عند حد نهاية عصر الإخوان، بل استمرت فى فضح مخططاتهم واستقوائهم بالخارج ولا ننسى تلك المظاهرات التى كان يسيّرها الإخوان وتقف عند «الوطن - الجريدة» لينالوا منها بالشتائم وأحياناً بمحاولات الاستهداف للصحفيين، لكن صمد الجميع بقيادة الكاتب الصحفى مجدى الجلاد ولم ترهبهم حتى الرصاصات التى كانوا يرونها بعيونهم من شبابيك الجريدة ودافعوا عن «الوطن - الدولة» ولم يكن غريباً أن تُوجَد أسماء قيادات «الوطن» فى معظم كشوف الاغتيالات، ومع ذلك ظلت «الوطن - الجريدة والدولة» مستمرة فى معركتها الأولى ضد الإرهاب.

ومع اتجاه «الوطن - الأم» إلى عملية بناء ضخمة لاستعادة الأمجاد كانت «الوطن - الجريدة» تخوض معركة أخرى مع تحديات المهنة، واختارت لنفسها طريق التدريب والتطوير مع إدارة جديدة بقيادة الخبير عبدالفتاح الجبالى، رئيس مجلس الإدارة، الذى أعاد التنظيم، وأدخل «المأسسة» فى جميع إدارات الجريدة، كما خاضت إدارة التحرير معركة استعادة المهنة والقيم الصحفية بعد أن عانت لسنوات من حالة السيولة التى مرت بها الدولة، وقَبِل صحفيو «الوطن» التحدى المهنى والتكنولوجى وحصلوا خلال الفترة الأخيرة على 879 فرصة تدريب، وكافأهم الله سبحانه وتعالى بأكبر معدل من الجوائز، حيث حصدوا نحو 23 جائزة خلال العام الأخير، أبرزها وأهمها مسابقة الصحافة العربية التى حصلت فيها «الوطن» على 3 جوائز، لتتصدر كل الصحف العربية المشاركة، بالإضافة إلى عدد كبير من جوائز نقابة الصحفيين، ومسابقة مصطفى وعلى أمين، وجائزة محمد حسنين هيكل، والنادى الإعلامى بالمعهد الدنماركى، وجائزتى معهد جوتة، وغيرها من الجوائز التى عكست التفوق الواضح لأبناء «الوطن»، كما احتفل الموقع الإلكترونى منذ ساعات بوصول عدد أصدقاء صفحة «الوطن» على «الفيس بوك» إلى 10 ملايين، لتؤكد الجريدة شعارها الدائم أن «الوطن قوته فى ناسه».. الذين يكتبون والذين يثقون فيهم ويقرأون.