أبو العينين: القضاء على الإرهاب لن يتحقق دون تعاون دولي حقيقي وفاعل

أبو العينين: القضاء على الإرهاب لن يتحقق دون تعاون دولي حقيقي وفاعل
- أحكام القضاء
- أزمات المنطقة
- الأزهر الشريف
- الأعمال الإرهابية
- الأمم المتحدة
- البرلمان المصري
- التنظيمات المتطرفة
- آمن
- أبو العينين
- مواجهة الإرهاب
- أحكام القضاء
- أزمات المنطقة
- الأزهر الشريف
- الأعمال الإرهابية
- الأمم المتحدة
- البرلمان المصري
- التنظيمات المتطرفة
- آمن
- أبو العينين
- مواجهة الإرهاب
قال محمد أبو العينين، الرئيس الشرفي للبرلمان الأورومتوسطى، رئيس مجلس الأعمال المصري الأوروبي، إن قمة رؤساء البرلمانات في الدول الأورومتوسطية، المنعقدة بالبرلمان المصري، أكدت الأنين المشترك الذي تعانيه كل الدول من الإرهاب، وما يترتب عليه من تهديد للسلم والأمن الدولي، وتقويض لجهود التنمية، مما يستلزم تضامنا دوليا حقيقيا لاستئصال جذوره وتجفيف منابعه. متابعا: إن "انعقاد هذه القمة يعد صحوة إيجابية في جهود محاربة الإرهاب".
جاء ذلك في تصريحات للمحررين البرلمانين، على هامش انعقاد القمة الخامسة لرؤساء برلمانات الدول الأعضاء بالجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، اليوم، بمقر البرلمان المصري، برئاسة الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب ورئيس الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط.
وأكد أبو العينين، أنه في الماضي، عندما كنا كعرب ومصريين، نتحدث عن مخاطر الإرهاب، كان الرد علينا من عدد من دول العالم، بأن هذا الأمر لديكم فقط، وليس لنا علاقة به، مشيرا إلى أن اللغة اختلفت الآن، بعد أن اكتوى الكل بنار الأعمال الإرهابية.
وأضاف أن القضاء على الإرهاب ومعالجة الأسباب التي أسهمت في انتشاره بمنطقة المتوسط والعالم كـ"جريمة عابرة للحدود" لن يتحقق بدون تعاون دولي حقيقي وفاعل.
وشدد الرئيس الشرفي للبرلمان الأورومتوسطى، على أن رؤية الرئيس السيسي لمكافحة الإرهاب، والتي طرحها في خطاباته أمام الأمم المتحدة، وأيضا أمام القمة العربية الإسلامية الأمريكية في 2017، تمثل "برنامج عمل" لو التزم بها العالم، سيتم القضاء عليه.
وأضاف أبو العينين أن مصر تجابه الإرهاب باستراتيجية شاملة، "اقتصادية واجتماعية وثقافية وأمنية" من أجل اقتلاعه من جذوره، وتضطلع بالدور الرئيسي في الحرب الفكرية عليه، من خلال المبادرة الشجاعة التي طرحها الرئيس منذ عامين وتكليفه للأزهر الشريف لتصحيح الخطاب الديني وتصويب المفاهيم الخاطئة التي باتت منبعًا أيدولوجيًا للإرهابيين وفكرهم الظلامي.
وأشار إلى أن مصر تخوض حربا ضروسا على الإرهاب بكافة تنظيماته، معتمدة على ذاتها، ولم تلجأ إلى تحالف دولي، ولم تستعن بغير قواتنا المسلحة وشرطتنا في هزيمته، مؤكدا أنها انتصرت عليه وأسقطت مخططاته.
وواصل حديثه بالتأكيد أن قواتنا المسلحة بالتنسيق مع رجال الشرطة، نجحوا فى دحر الإرهاب، مع العمل المتوازى فى التنمية الاقتصادية الشاملة، سواء بسيناء أو مختلف أنحاء الجمهورية، لافتا إلى أن "تجربة مصر في مواجهة الإرهاب كان لابد أن يتم استعراضها في قمة رؤساء البرلمانات، بالجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط".
وأكد أبو العينين أن سياسات بعض الدول ساعدت على انتشار الإرهاب، من خلال ما أدت إليه من إسقاط للدول في المنطقة العربية وإضعاف مؤسساتها، مما خلق فراغا سعت الجماعات الإرهابية لملئه. بل إن بعض الدول راهنت على التنظيمات المتطرفة ودعمت وصولها للحكم قبل أن تقوم الشعوب بإزاحتها، مشددا على أن الإرهاب لم يعد صناعة محلية، حيث أن هناك دولا تستخدمه كأداة لتحقيق مصالح سياسية، وتعطيه التمويل والدعم اللوجيستي والتدريب والغطاء السياسي والدعاية الإعلامية.
وتساءل: "كيف حصلت المنظمات الإرهابية في سيناء على الأسلحة المتطورة والتي يقدر ثمنها بمئات آلاف الدولارات؟، وكيف خرج إرهابيو داعش من العديد من مناطق سوريا آمنين وعبروا حدود دولية لبلاد مجاورة وتوجهوا إلى ليبيا وأفغانستان وأخرى، وسعى بعضهم للدخول إلى أرض الفيروز، وحذر من أن صمت العالم عن الدول الراعية للإرهاب رغم ما تم تقديمه من أدلة ضدها يؤدى إلى انتشاره.
ولَفَتَ إلى أن بعض المنظمات ووسائل الإعلام، تُعطي ذريعة سياسية للإرهابيين، من خلال وصفهم بـ"المتمردين"، وتعليقها على أحكام القضاء ضدهم، دون أن تتحدث عما قاموا به من جرائم قتل وترويع.
وأكد أبو العينين، في ختام تصريحاته أن مكافحة الإرهاب واستئصال جذوره تتطلب ما يلي:
1. التعامل مع كافة تنظيمات الإرهاب، أيًا كانت مسمياته، وليس فقط داعش، فهي تجمعها روابط متعددة تشمل الأيدولوجية والتمويل والتنسيق العسكري، مما يتطلب مواجهتها جميعًا بصورة شاملة ومتزامنة.
2. محاربة الإرهاب تبدأ بمحاربة التطرف المؤدي إليه، مع التأكيد على الدور الكبير الذى لعبه الأزهر الشريف، قائلا: "دور الأزهر الشريف محوري في مواجهة الإرهاب خاصة أن جميع الكيانات الإرهابية ليس له أي علاقة بالدين، ولم يقرأ أي منهم القرآن من قبل".
3. على مجلس الأمن فرض عقوبات على الدول راعية الإرهاب، ممن يوفرون له التمويل والتسليح والدعم السياسي والأيديولوجي، فهؤلاء أخطر من الإرهابيين، لأن بدونهم سيسهل القضاء عليه، وعلى المحكمة الجنائية الدولية محاكمة قادة هذه الدول.
4. على المجتمع الدولي مساندة جهود مصر لتسوية أزمات المنطقة واستعادة الدولة الوطنية في المنطقة العربية والحفاظ على سلامتها ووحدتها الإقليمية وتقوية مؤسساتها، لأنها هي التي تستطيع أن تملأ الفراغ الذي ينمو وينتشر فيه الإرهاب.
5. يجب الاستثمار في تمكين الشباب وتعليمهم وتأهيلهم لكي يكونوا أقوى الأسلحة لمواجهة الإرهاب، بدلاً أن يكونوا أكثر الفئات المعرضة لخطره، وعلى الدول أن تدرس تجربة الرئيس السيسي والمؤتمرات الوطنية للشباب وما أتاحته من فرصة للحوار المباشر.