اكتشاف مقصورة احتفالات ملكية من عصر الرعامسة بـ"عرب الحصن" بالمطرية

كتب: أحمد ابو ضيف

اكتشاف مقصورة احتفالات ملكية من عصر الرعامسة بـ"عرب الحصن" بالمطرية

اكتشاف مقصورة احتفالات ملكية من عصر الرعامسة بـ"عرب الحصن" بالمطرية

أعلن الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار السابق ورئيس بعثة جامعة عين شمس بمنطقة عرب الحصن بالمطرية، اكتشاف مقصورة احتفالات ملكية من عصر الرعامسة بالمنطقة أثناء أعمال الحفر الأثري للبعثة.

ووصف الدماطي، في بيان اليوم، الاكتشاف بـ"المهم، فتعد الأولى من نوعها من عصر الدولة الحديثة، وكان يأتي إليها الملك أثناء الاحتفالات الملكية، كالعيد اليوبيلي، ما يشير إلى أن مثل هذه الاحتفالات كانت تتم في رحاب معبد رع بعين شمس".

وأوضح أن المقصورة التي تم الكشف عنها داخل قصر الاحتفالات تقع أسفل مباني من الطوب اللين ومنطقة سكن تجاري تعود لعصر الانتقال الثالث خاصة عصر الأسرتين الثانية والعشرين والثالثة والعشرين، وهو ما كشفت عنه بعثة حفائر الجامعة في شهر نوفمبر الماضي.

وكشفت البعثة، حسب البيان، عن مجموعة مهمة من الجدران اللبنية لمبنى متعدد الطوابق أظهر ثلاث مراحل من البناء تعود لفترات الرعامسة، وهي المبنى الأساسي، ويظهر من فوقه طبقة من عصر الانتقال الثالث ثم العصر المتأخر ويؤكد هذا الفخار الذي تم الكشف عنه في المنطقة، وللمقصورة أرضية مستطيلة 2.90م × 1.90م مكونة من بلاطات من الحجر الجيري وترتفع عن الأرض بـ80 سم يؤدي إليها سلم من خمس درجات.

كما كشفت البعثة عن العديد من القطع الأثرية المهمة، منها خمس كتل حجرية منقوشة تعود لعصر الملك رمسيس الثاني، وتشير إلى الأجزاء الأولى في قصر الاحتفالات والذي بني في عصره، ولوحة أخرى لكبير كهنة الشمس الأمير نب ماعت رع ابن رمسيس التاسع من عصر الأسرة 20 تظهر اسمه وألقابه، كانت جزءا من أحد جوانب مقصورة خاصة به.

وأضاف الدماطي: عثرنا على بعض الأشكال الفخارية كرأس فارس صغيرة تعود لعصر الأسرة 27، ووجه فخار كان جزءا من غطاء تابوت فخاري من توابيت العصر المتأخر، وعلى تمثال صغير على شكل كلب، مؤكدا أن من القطع المهمة التي كشف عنها تميمة قلب برأس آدمي لشخص يدعى بانثري من عصر الرعامسة، وكذلك الجزء السفلي من تمثال من عصر الرعامسة، مصنوع من الألباستر يرتفع 20 سم على قاعدة من الحجر البروفيري الأحمر لكاهن جالس القرفصاء على يظهر في رداء منمق جميل، ويجلس على سادة شكلت من نفس الحجر.

وأكمل: كما تم الكشف أيضا على 3 أجزاء من لوحة لكاهن يتبعه زوجته وابنته يتعبدوا للمعبود بتاح رب منف، بما يشير إلى وجود مقصورة خاصة ببتاح كانت تقع في رحاب معبد رع في عين شمس.

وتابع: على الرغم من فقدان اللوحة لجزئها الأعلى إلا أن أسلوبها ودقتها الفنية تعود أيضا لعصر الرعامسة، إضافة إلى العديد من القطع الصغيرة الأخرى كجعران وبعض التمائم الصغيرة ورأس لثعبان كبرا من الحجر الجيري الملون كانت تزين أحد مداخل القصر، مشيرا إلى الانتهاء من الموسمين الأول والثاني للبحث الذي بدأ في خريف 2017، ربيع 2018، مضيفا أنه في هذه الفترة يتم تسجيل ما اكتشف والتحقق من المادة العلمية، ثم الاستمرار في البحث والتنقيب من جديد.

وقال إن الدكتور عبدالوهاب عزت رئيس الجامعة، هو صاحب فكرة وجود بعثة تنقيب بهذه المنطقة، حيث تعد منطقة الحفر والتنقيب هي نفسها جامعة أون قديما، بما يعني أن بعثة الجامعة تعيد اكتشاف تاريخها، مشيرا إلى أن هناك 3 بعثات من جامعة عين شمس، القاهرة وألمانيا، تعمل بمنطقة التنقيب بالمطرية.


مواضيع متعلقة