"النقض" تخفف إعدام 3 متهمين إلى المؤبد في "أحداث المنيا"

كتب: الوليد إسماعيل

"النقض" تخفف إعدام 3 متهمين إلى المؤبد في "أحداث المنيا"

"النقض" تخفف إعدام 3 متهمين إلى المؤبد في "أحداث المنيا"

أصدرت محكمة النقض حكما نهائيا وباتا بتأييد إعدام 6 في قضية أحداث مطاي بالمنيا، ومعاقبة 3 آخرين بالسجن المؤبد لمدة 25 عاما، بدلا من عقوبة الإعدام الصادرة بحقهم، وتأييد عقوبة السجن المؤبد الصادرة بحق 59 متهما آخرين، وتبرئة 47 متهما مما هو منسوب إليهم من اتهامات، في قضية أحداث اقتحام مركز شرطة مطاي بمحافظة المنيا، وما شهدته تلك الأحداث من أعمال عنف وقتل، في أعقاب فض الاعتصامين المسلحين لجماعة الإخوان برابعة العدوية والنهضة.

وتضمن منطوق الحكم عدم جواز الطعن المقدم من متهمين اثنين، وسقوط الحق في الطعن بالنسبة لـ4 متهمين آخرين، وعدم قبول الطعن من حيث الشكل بالنسبة لمتهمين اثنين، وقبول عرض النيابة العامة وطعن المحكوم عليهم، وعددهم 6 طاعنين شكلا ورفضه موضوعا، وإقرار الحكم الصادر بإعدامهم، وقبول الطعن المقدم من 3 طاعنين، وتصحيح الحكم بالنسبة لهم وجعل العقوبة السجن المؤبد بدلا من الإعدام، وتصحيح الحكم بالنسبة لـ59 آخرين ممن عوقبوا بالسجن المؤبد، بإلغاء عقوبة إعادة الشيىء إلى أصله وتغريم كل منهم غرامة مالية تعادل قيمة ما أتلفوه، فيما عدا من قضي بعدم جواز طعنهم، ورفض الطعن بالنسبة لهم فيما عدا ذلك.

كما تضمن الحكم قبول طعن 47 متهما والقضاء ببراءتهم مما هو منسوب إليهم من اتهامات.

وصدر الحكم برئاسة المستشار فرحان بطران نائب رئيس محكمة النقض، وعضوية المستشارين حازم عبد الرؤوف وعادل ماجد وطارق سليم وأحمد أمين وهشام الجندي والدكتور أكرم بكري وتامر الجمال – نواب رئيس محكمة النقض.

كانت محكمة جنايات المنيا، أصدرت في شهر أغسطس من العام الماضي، حكما بمعاقبة 12 متهما بالإعدام شنقا، ومعاقبة 119 متهما بالسجن المؤبد، ومعاقبة متهمين اثنين بالسجن لمدة 10 سنوات، وبراءة 238 متهما آخرين، في ختام إعادة محاكمة المتهمين.

وسبق للنيابة العامة، أن أحالت المتهمين في القضية، وهم من عناصر جماعة الإخوان الإرهابية، إلى محكمة جنايات المنيا، بعدما أسندت إليهم اشتراكهم في تجمهر مسلح بتاريخ 14 أغسطس 2013 أمام مركز شرطة مطاي، وقيامهم باقتحامه تحت تهديد الأسلحة النارية والبيضاء، وارتكابهم لجرائم قتل العقيد مصطفى رجب العطار نائب مأمور المركز عمدا مع سبق الإصرار، والشروع في قتل الضابط كريم فؤاد هنداوي، والشرطي السري علاء محمد حافظ، علاوة على تخريب مركز الشرطة وإشعال النيران فيه، وإتلاف الدفاتر والسجلات الرسمية، وتمكين المحبوسين داخله من الهرب، وسرقة الأسلحة والمهمات الأميرية بداخل المركز.

وكشفت تحقيقات النيابة العامة أن المتهمين، وغيرهم، ارتكبوا تلك الجرائم، انتقاما من قيام أجهزة الدولة بفض الاعتصامين المسلحين برابعة والنهضة، وذلك وفق مخطط محكم أعدته قيادات الجماعة الإرهابية.

وتضمنت تحقيقات النيابة العامة أدلة دامغة ومتعددة تفيد ارتكاب المتهمين لما هو منسوب إليهم من اتهامات، تنوعت بين مقاطع فيديو مصورة تظهر وقائع القتل والتخريب والعنف، وشهادة الشهود، إلى جانب التقارير الفنية وتحريات الأجهزة الأمنية.


مواضيع متعلقة