كواليس الاستقالات داخل "المحافظين".. اتهامات بدعم قطر والإخوان

كواليس الاستقالات داخل "المحافظين".. اتهامات بدعم قطر والإخوان
- قطر
- حزب المحافظين
- أكمل قرطام
- جماعة الإخوان
- دعم الإرهاب
- استقالات جماعية من حزب المحافظين
- عبد المنعم أبو الفتوح
- حزب مصر القوية
- المحافظين
- قطر
- حزب المحافظين
- أكمل قرطام
- جماعة الإخوان
- دعم الإرهاب
- استقالات جماعية من حزب المحافظين
- عبد المنعم أبو الفتوح
- حزب مصر القوية
- المحافظين
شهد حزب المحافظين، مؤخرا، موجة استقالات لعدد من قياداته، بدأها الدكتور بشري شلش، نائب رئيس الحزب لشؤون التنظيم، ثم اللواء عاصم جنيدي، مدير بيت الخبرة البرلماني بالحزب، وأخيرا أحمد الزعفران، نائب رئيس الحزب، الذي اتهم الحزب بالتضامن مع جماعة الإخوان المسلمين.
وقال الزعفران، إن سياسات الحزب التي تأسس عليها تغيرت، والبيانات الصادرة عنه خلال الفترة الأخيرة أكبر دليل على ذلك، وكان منها بيان يتضامن فيه الحزب مع قيادات إخوانية مسجونة في سجن العقرب، وبيان آخر يتضامن مع عبدالمنعم أبوالفتوح، رئيس حزب مصر القوية، فضلا عن دعوة الحزب للمصالحة مع دولة قطر الراعية للإرهاب، وشكك في أدلة تورطها في دعم العنف، رغم تقديم مصر بأدلة على ذلك لمجلس الأمن.
وأكد لـ"الوطن"، أن سبب الاستقالات التي تضرب الحزب هو تغير اتجاهاته وسياساته، فبعد أن كان داعمًا للنظام الحاكم أصبح يهاجمه، مشيرا إلى أن تقدمه باستقالته جاء بعد تأكده أنه لا يوجد نية في تعديل المسار مرة أخرى، بعد أن تحاور مع المجلس الرئاسي للحزب بشأن تغيير الموقف السياسي لكن بلا فائدة.
وأشار الزعفران إلى أن حزب المحافظين أعلن بشكل منفرد أنه حزب معارض، دون أي إجراءات، وهذا ليس حقيقياً وخاصة أنه يضم أبناء ثورة 30 يونيو 2013 التي أطاحت بحكم جماعة الإخوان الإرهابية.
وقال المهندس أكمل قرطام رئيس الحزب، نحن حزب معارض، وليس معنى المعارضة لدينا هو التمسك بتفاصيل وجهة نظرنا، ولكنها تتسع لتفاهمات وحلول وسطية مع الأحزاب الأخرى والأغلبية، شريطة أن تكون في سياق من الدستور والمنطق السياسي السليم، وبتجرد من المصالح الضيقة والشخصية، ودون تنازل عن مبادئنا أو التخلي عن ركائزها.
وفي المقابل، قال أحمد حنتيش، المتحدث باسم الحزب، إن الحزب قبل استقالة الزعفران، وكل ما ذكره في استقالته غير حقيقي ويعد نوع من الابتزاز السياسي والشو الإعلامي فقط.
وأكد "حنتيش"، أن سياسات الحزب واضحة من البداية ولم تتغير، ولم يصدر أي بيانات نتضامن فيها مع سجناء الإخوان، أو ندعو فيها للمصالحة مع قطر، كله مجرد كلام غير صحيح.
وأضاف أن الحزب عمل خلال الفترة الماضية على إعادة هيكلة لجميع قطاعاته الداخلية، وفي مختلف أماناته بالمحافظات، في إطار عملية تطوير ولا يوجد استقالات جماعية، وكل ما حدث تقديم بعض الأشخاص باستقالتهم، بسبب عدم وجودهم فى التعديلات الجديدة.
وأكد عمرو الشريف، نائب رئيس الحزب لشؤون التنظيم، أن الحزب أعلن منذ فترة إعادة هيكلة داخلية لجميع قطاعاته، مؤكدا أن إعادة الهيكلة ستشمل إحلال بعض القيادات واختيار قيادات أخرى بديلة بهدف ضخ دماء جديدة في المناصب التنفيذية لتحقيق أجندة الحزب في الفترة المقبلة.
وأضاف الشريف، أن هذه التغييرات تأتي وفقا للائحة الداخلية ومبادئ الحزب بهدف إحياء الفكر السياسي من خلال الأحزاب، وتحقيق المساواة من خلال إتاحة الفرص للجميع من ذوي الكفاءة، مشيرا إلى أن الحزب برئاسة المهندس أكمل قرطام، يرى أهمية الاعتماد على الشباب باعتبارهم محورًا أساسيًا في عملية الإصلاح والتغيير المرجوة.
وعن استقالة الدكتور بشرى شلش من الحزب، قال الشريف: تقدم باستقالته من منصبه كنائب لرئيس الحزب لشؤون التنظيم في مارس الماضي، وقبلها رئيس الحزب أسفًا، تلبية لرغبته، لكنه ما زال عضوًا في الهيئة العليا ولم تنقطع صلته بالحزب، وله جهد عظيم نقدره جميعا.
ثم جاءت استقالة عاصم جنيدي من موقعه بالحزب، ليخرج عدد من المقربين منه ويؤكدون أن استقالته جاءت اعتراضًا على السياسة التي ينتهجها الحزب في الفترة الأخيرة، لكن جنيدي نفى ذلك، قائلا: استقلت من منصبي لفتح المجال للشباب وتجديد دماء حزب المحافظين، ولا زلت عضوا بمجلس حكماء الحزب.
وأكد أكمل قرطام، رئيس الحزب، أن جنيدي لم يستقيل كما يردد البعض، ولكن تم إعفاؤه من منصبه، كما تم إقالة عدد من أعضاء وقيادات الحزب مؤخرا بهدف ضح دماء جديدة ويسعى لتاهيل الشباب وتطويرهم والاعتماد عليهم لأنهم لديهم القدرة على الإبداع.
وعن وجود استقالات جماعية بالحزب، نفى قرطام لـ"الوطن، قائلا: لا يوجد استقالات جماعية بحزب المحافظين، والدكتور بشري شلش، هو من قدم استقالته فقط، وتم قبولها بناء على رغبته وسيظل صديق عزيز وكان له مواقف جيدة ونكن له كل الاحترام والتقدير.
وردا على ما ذكره البعض بأن حزب المحافظين غير من سياساته، أكد قرطام، أن الحزب في خانة المعارضة منذ عدم دخوله ائتلاف دعم مصر البرلماني، ولم يغير سياساته ولديه مبادئ وبرامج واضحه يعمل من خلالها.
وأضاف أن الحزب يعمل على بناء معارضة حقيقية مستنيره تقوي الدولة وتساعدها في النهوض ولا تسقطها، من خلال تسليط الضوء على العيوب، وتبنى ولا تهدم وتقدم الحلول ولا تحكرها.