لقاء الأحزاب الناصرية: الفكر القومي للرئيس الراحل يحمي أبناء الوطن العربي

لقاء الأحزاب الناصرية: الفكر القومي للرئيس الراحل يحمي أبناء الوطن العربي
أكدت القوى والأحزاب الناصرية في لبنان استمرارية التمسك بالنهج الناصري استنادًا إلى الفكر القومي العربي، وشددت في الذكرى السنوية الثالثة والأربعين لرحيل الزعيم جمال عبدالناصر التي توافق السبت على صوابية هذا النهج وقدرته على مواجهة ما تتعرض له الأمة من هجمات استعمارية تزداد خطورتها اليوم لارتكاز هجومها المباشر على الطرح الطائفي المذهبي والتفتيت العنصري والإثني لمكونات الأمة.
وأشارت إلى أن التمسك بالحرية والحل الاشتراكي الإنساني والفكر القومي العربي الموحد الجامع هو الذي يحمي ويصون جميع أبناء الوطن العربي دون استثناء ويجعل من يشعر أنه أقلية سواء أكانت دينية أو غيرها بأنه أكثرية وجزء أساسي من جموع الأمة، ودعت إلى بناء إطار يعزز الجهود نحو عمل قادر على مواجهة التحديات والمخاطر التي تواجهها الأمة جمعاء وتكون على مستوى المسؤولية على امتداد الوطن العربي.
وأكدت أن الثورة المستمرة في جمهورية مصر العربية ونتائجها تحفز كل القوى الناصرية وجموع عبدالناصر الشعبية إلى التلاحم والتخلي عن الأنانيات والمصالح الذاتية، مطالبة بمتابعة تنفيذ الإعلان الوحدوي للقوى والأحزاب الناصرية على أرض مصر العربية.
وبدوره أكد المؤتمر الشعبي اللبناني أن الرئيس الراحل جمال عبدالناصر جسد في حياته إرادة الأمة وصار بعد وفاته رمزًا لنضالها، مشددًا على أن ثورة 30 يونيو المصرية رفدت المشروع القومي النهضوي بدماء جديدة لإكمال مسيرته نحو تحرر الأمة وتقدمها.
وأضاف المؤتمر، في بيان له اليوم، أن الأمة العربية وأحرارها لايزالون يستعيدون ذكرى القائد العربي الكبير الذي قدّم الكثير لوطنه وأمته سالكًا نهج التحرر والتوحد والنهوض وفاتحًا أمام كل العرب أبواب الأمل بمستقبل واعد مزدهر.
من جهته، أشار حزب الاتحاد إلى أن ذكرى رحيل القائد جمال عبدالناصر تأتي والأمة ما زالت تتوق إلى مشروعه الحضاري العربي المستقل الذي أرسى معالمه وهو المناضل والمفكر والثائر الإنسان الذي مارس الحكم بأخلاق ثورية فجعل من السلطة أداة لتحقيق العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص منحازًا إلى عموم الشعب خلافًا لواقع السلطة العربية التي تجعل من الحكم وسيلة لتحقيق مصالح خاصة للحاكم وحاشيته على حساب عموم الشعب، وأكد أن مصر بعد غياب 43 عامًا لجمال عبدالناصر عادت تتصدر راياته حراكها الشعبي لتؤكد أنه ما زال في الوجدان الشعبي وهو الحقيقة الثابتة لخيار مصر في عودتها إلى دورها الريادي وأن كل ما أصاب الحياة العربية بعد رحيله كان بسبب غيابه عن المسرح السياسي حين انتهز المستعمر فرصة الغياب ليعيد الأمة لمرحلة ما قبل جمال عبدالناصر تنهشها التجزئة وتقسمها الخلافات وتباعد بينها المصالح القطرية لتمنعها من مواصلة مسيرتها الحضارية المستقلة.
وشدد على أن الحياة العربية لن تشرق من جديد إلا بعودة رايات جمال عبدالناصر تتصدر الساحات والميادين.