على بلاطة.. أعزائى الكرش والكلسون

أعزائى الكرش والكلسون

تحيه طيبة وبعد:

ولإن "الراجل من غير كرش ميسواش قرش".. زى ما قال مثلنا الشعبى الأصيل، وطبعا إحنا لا نجرؤ نكسر لأمثالنا الشعبية "كلمة".. قوم إيه صدقنا المثل واستوعبناه كويس جدا، وأخدناه زى ما هو كده وطبقناه لحد ما بقى أسلوب حياة، فأصبح كرش الرجل له مكانة عظيمة جدا فى مجتمعاتنا، ونَكن له كل التقدير والاحترام.

ونظرا لأن الست المصرية تتمتع بقدر كبير من الحنية وطيبة القلب، اعتبرت نفسها المسؤول الأول عن نمو هذا الكائن، فكانت إحدى العوامل الرئيسية فى زيادة كرش الرجل ووصوله لعديد من الأحجام والأشكال المختلفة، وكانت بتعتبر كل زيادة حتى ولو بسيطة فى حجم الكرش أكبر دليل على نجاح الحياة الزوجية، وكانت كل اللى نفسها فيه "يا حبة عينى" إن "راجلها" يرد لها الجميل لكن للأسف دايما كاسر بخاطرها ومش عاجبه العجب.

فى حالة من الانهيار النفسي الكامل تحكى لنا الست "عايقة" بصوتها الملائكى العذب الممزوج بالبكاء حكايتها مع أستاذ "عبد الحميد" جوزها اللى مبقاش طايقها خالص، ولا طايق منها كلمة ولا طايق يشوفها قدامه، من يوم ما ركز مع الستات اللى بيشوفهم يوماتى فى التليفزيون وفى الشارع وبقى طول الوقت يقارنها بيهم.

فى يوم من الأيام صحى الأستاذ عبدالحميد مش طايق نفسه، صاحى يكسر ويشوط فى كل حاجة قدامه، وصوته جايب آخر الدنيا من غير أى أسباب، جريت الست "عايقة" من المطبخ وسابت كل اللى فى إيديها علشان تشوف جوزها ماله وصاحى مقريف ليه؟!

بكل حنية قالت له: مالك يا أخويا خير اللهم اجعله خير.. فى حاجة زعلتك؟ هى سألت السؤال ده وعنيكم ماتشوف إلا النور.

"يعنى هيكون مالى لما كل يوم اصطبح بخلقتك دى أكيد مش هبقى كويس.. كل يوم بصل وثوم مالية بيهم الشقة.. ده إنتى كأنك بتتعمدى تنقعى نفسك فيهم يا ولية، وإيه اللى إنتى ربطاه على دماغك ده؟ مفيش جلابية أوحش من دى شوية تلبسيها علشان تسودى عيشتى أكتر من كده.. هو إنتى قاصدة تنكدى عليا عيشتى؟ روحى شوفى الستات اللى فى التليفزيون عاملين إزاى.. ولا شوفى جارتك الست نفيسة عاملة فى نفسها إيه علشان تملا عين جوزها.. لكن أنا حظى زفت.. ربنا بلانى بست وشها يقطع الخميرة من البيت.. أحسن حاجة أعملها أقوم ألبس هدومى وأغور من قدامك".

هو فى إيه!! ما تهدى شويه على نفسك يا أستاذ "عبدالحميد" مالك كده؟!، عملت لك إيه الست علشان تكدرها كده على الصبح؟ ذنبها إنها صاحية تشوف طلبات بيتك وعيالك، ولا إنت بتتلكك لها من يوم ما بقيت تركز مع الستات اللى بتشوفهم فى المسلسلات والأفلام؟

يعنى "الست عايقة" مراتك عمرها ما اشتكت ولا قالت لك روح خسس كرشك اللى بقى مترين قدامك، ولا طلبت إنك تعمل عملية تجميل وتغير شكلك، ولا اعترضت على قعدتك ليها طول اليوم بالفانلة المقطعة والكلسون، عيب اختشى حبة، مراتك دى ست الستات، قايمة بواجباتها كلها كاملة، واخدة بالها منك ومن عيالك اللى هادين حيلها طول النهار، مُذاكرة وطلبات ومشاوير وده عيان وده عاوز يأكل، مش معنى إنك شوفت شوية ستات حلوة فى التليفزيون أو فى الشارع تروح تنكد على مراتك بالشكل ده، يا عم عاوز مراتك حلوة شويتين قول لها، نبهها بطريقة متجرحهاش، خليك حسيس.

المسؤلية اللى شايلاها مراتك يا أستاذ عبدالحميد كفيلة إنها تخليها تنسى حتى نفسها، مش كل الستات فى ظروف مراتك اللى عندها خمس عيال غيرك، لأ.. وعمرها ما قصرت معاك ولا معاهم فى حاجه، الأَولى بقى إنك تشكرها على تحمل مسؤليتها كاملة، دى عمرها ما اشتكت يا أخى، ولا عمرها قالت لك روح ظبط جسمك واعمل عضلات زى "سى أحمد السقا"، ولا طول دقنك زى "سى تامر حسنى"، بتحبك زى ما أنت بفانلتك المقطعة وكرشك وكلسونك.

وعلى فكرة يا أستاذ عبدالحميد الست "نفيسه" جارتكم معندهاش عيال، يعنى ضرورى تهتم بنفسها لأنها ما وراهاش حاجة غير جوزها، استنى عليها شوية لما تجيب لها عيل أو اتنين.

عمر ما كانت المسؤلية مبرر لإن الست تهمل فى نفسها، وعمر ما كان انشغالها فى حاجات هي شايفاها أهم من نفسها زى تربية ولادها ورعايتها ليهم ولجوزها مبرر ليك كراجل علشان تهينها أو تقلل من مكانتها ومجهودتها.

يا أستاذ عبدالحميد مش كل اللى هنشوفه فى التليفزيون هنطبقه فى حياتنا، مراتك ممكن تبقى حلوة باهتمامك وتقديرك ليها، وياعم حاول تنصحها كده بشوية حنية ودلع، متبقاش غشيم.

وبعدين ولا مؤاخذة لو عاوز تشوفها "هيفاء وهبى" كُن لها "عمر الشريف"، وزى ما هى مُتقبلاك بكرشك وكلسونك، تقبلها إنت كمان بالبصل والثوم.

عزيزى الزوج المصرى الأصيل، زى ما مراتك بتشيلك فى أصعب أوقاتك، لازم إنت كمان تشيلها جوة عنيك، وسيبك من جو المسلسلات والأفلام وعمليات التجميل.

وإنتى كمان يا ست "عايقة" خليكى اسم على مسمى واتلحلحى شويى واهتمى بنفسك حبتين، مش هتخسرى حاجة صدقينى، متخليش الراجل يضيع من إيدك.

إمضاء/

ست أصيلة بتحب جوزها بكل عيوبه.