أنباء متضاربة عن تعافي "حفتر" من وعكته الصحية وقدومه إلى مصر

كتب: محمد حسن عامر

أنباء متضاربة عن تعافي "حفتر" من وعكته الصحية وقدومه إلى مصر

أنباء متضاربة عن تعافي "حفتر" من وعكته الصحية وقدومه إلى مصر

بعد ساعات من أنباء، أمس، عن وصول القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر إلى مصر، أصدر الناطق باسم القيادة العامة للجيش الليبي العميد أحمد المسماري، تعميما غير مفهوم.

وقال المسماري: "أيها الشعب اللليبي العظيم، أبشروا"، دون أن يوضح ما قصده بعباراته في تعقيب على تلك الأنباء المتداولة.

 وأتى تعميم الناطق باسم القيادة العامة للجيش الليبي، بعد أن ذكرت وسائل إعلام مصرية أن المشير حفتر وصل إلى مصر على رأس وفد رفيع بعد تعافيه من وعكة صحية لحقت به مؤخرا، قادما من باريس لإجراء مباحثات حول الأزمة الليبية.

 وقبل التعميم الذي أصدره العميد أحمد المسماري، رد المكتب الإعلامي للناطق باسم القيادة العامة على استفسار لـ"الوطن"، حول قدوم المشير حفتر إلى مصر، بأنه ليس لديه ما يفيد من معلومات حول تلك الأنباء.

وأجرت "الوطن"، اتصالا بإحدى الجهات الأمنية المصرية للتأكد من صحة وصول "حفتر" إلى مصر، إلا أن تلك الجهة رفضت التعليق على تلك الأنباء، في الوقت الذي تقود فيه "القاهرة" جهودا لتوحيد المؤسسات العسكرية الليبية في شرق البلاد وغربها.

 وأثار تغيب القائد العام للجيش الليبي خلال الفترة الأخيرة واختفائه عن الظهور العلني كثير من اللغط والجدل، خاصة مع ظهور عدة تقارير غربية وليبية تتحدث عن تدهور حالته الصحية ونقله إلى العلاج في إحدى المستشفيات الفرنسية، وذهبت بعض تلك التقارير إلى التحدث عن وفاته وبعضها أكد أنه في غيبوبة، نتيجة جلطة دماغية.

 وفي الوقت الذي اكتفى الجيش الليبي بعدة تصريحات متعاقبة تؤكد أن القائد العام للجيش، الذي يتجاوز عمره الـ 75 عاما، في حالة صحية جيدة دون مزيد من الإيضاحات.

وقالت مصادر ليبية مقربة من "حفتر"، لـ"الوطن"، إنه لم يتعافى بعد من تلك الوعكة الصحية، وذكرت، تلك المصادر التي طلبت عدم ذكر أسمائها، أن القائد العام للجيش يعاني من مشكلة المياه على الرئة منذ فترة، لكن حالته تفاقمت مؤخرا، وبحسب تلك المصادر، فإن القائد العام للجيش لم تسمح له حالته الصحية بتسجيل مقطع فيديو قبل أيام لوقف التكهنات المثارة حول ظروفه الصحية.

 ومن المقرر أن تنطلق خلال أسابيع احتفالات الذكرى الرابعة لما سمي بـ"معركة الكرامة" التي يقودها "حفتر"، والتي انطلقت عام 2014 ضد مجموعات مسلحة يصفها بـ"الإرهابية" وبعضها مدرج على لوائح الإرهاب الدولية، وإذا لم يظهر القائد العام للجيش، خلال تلك الاحتفالات، فإن ذلك يعني تزايد الجدل المثار حول الحالة الصحية للقائد العام للجيش.

ولم يصدر الجيش الليبي أي بيان يتحدث عن ظروف مرض "حفتر"، في الوقت الذي تمتلئ وسائل الإعلام التابعة لمعارضيه خاصة في غرب البلاد بالتقارير التي ترصد تفاصيل دقيقة عن حالته الصحية.

 


مواضيع متعلقة