انطلاق فعاليات مؤتمر "التربية في الوطن العربي للقرن الـ21" بالغردقة

11:08 ص | الأربعاء 25 أبريل 2018

افتتح الدكتور عباس منصور رئيس جامعة جنوب الوادي، صباح اليوم، بمدينة الغردقة، أعمال المؤتمر السنوي لكلية تربية الغردقة بعنوان "التربية في الوطن العربي للقرن الحادي والعشرين الواقع والطموحات والتحديات" بحضور الدكتور محمد أبو الفضل، والدكتور محمود خضاري نائبًا لرئيس الجامعة، برئاسة الدكتور محفوظ عبد الستار أبوالفضل عميد تربية الغردقة، وبمشاركة أكثر من مائتي من أساتذة وخبراء التربية وباحثي الماجستير والدكتوراه من جامعات مصر، وعدد من الدول العربية، وأشراف الدكتور السعدي الغول وأسامة عمارة وأسامة عطا وكلاء الكلية.

وأكد الدكتور أشرف محمود أحمد وكيل كلية التربية، أن التحديث المجتمعي الشامل في مصر في مقدمته تكوين معلم عصري وإعداده، وتنميته تنمية مهنية مستمرة بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم بالغردقة، وتقديم برامج للدراسات العليا في التربية، تجتذب طلابًا من مصر والبلاد العربية الأخرى.

وأضاف محمود، أن البلاد العربية تواجه تحديات وجود وحدود تسعى لفرض واقع جديد عليها، وفقًا لأجندات خارجية وصراعات دولية وإقليمية وداخلية، وتؤثر التحديات والصراعات والتدخلات على الأحوال الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية والتعليمية، حيث تؤدي البلاد العربية سعيًا حثيثا إلى التغلب على التحديات في المجالات كافة، ووضع استراتيجيات للتطوير، بما في ذلك تطوير التعليم.

وهناك بالفعل مجهودات وخبرات وتجارب ناجحة لتطوير التعليم في العديد من البلاد العربية، وهناك أيضًا مشكلات تواجهها البلاد، وتأسيسًا على ذلك، تعقد الكلية هذا المؤتمر العلمي الثاني.

وأكد الدكتور محفوظ عبدالستار رئيس المؤتمر، أن هدف المؤتمر بصفة عامة التعرف على الوضع العام والراهن للتربية في الوطن العربي في ضوء متطلبات القرن الحادي والعشرين، وتشخيص التحديات والقضايا القائمة،وأبعادها للتفكير في سبل وآليات مواجهتها، وذلك بغية الوصول إلى إطار فكري شامل يساهم في تحقيق الطموحات المرجوة منها والمتوائمة مع السياقات والمتغيرات العالمية

واضاف عبدالستار أن الأهداف الفرعية للمؤتمر هي إلقاء الضوء على واقع التربية في الوطن العربي بأشكالها كافة ومستوياتها وأنواعها ومحاورها، لتحديد أوجه القصور ومنطلقات التطوير وتحديد التحديات والقضايا والإشكاليات المحلية والإقليمية والعالمية الواجب مراعاتها في تشكيل تربية عربية للقرن الحادي والعشرين وآليات مواجهتها، وتقديم رؤى واستراتيجيات مستقبلية جادة لتطوير التعليم في ضوء السياقات المجتمعية السياسية والاقتصادية والأيديولوجية للتحديث وتطوير التعليم ووضع آليات جادة ترسخ ضمان جودة التعليم العربي، وحوكمة مؤسساته بما يساهم في النهوض بمستواه قاريا وعالميًا وتقديم رؤى ونماذج لتوطين المعرفة والتكنولوجيا الحديثة في التقدم التعليمي بالمؤسسات التعليمية العربية وتفعيل دور المجتمع المدني والأهلي، المنظمات الإقليمية والدولية في تطوير التعليم.

وتضمن الأهداف النهوض بالصحة النفسية للإنسان العربي في كافة المراحل التعليمية وتقديم أساليب ومنهجيات وبرامج ناجحة ومبتكرة لتلبية الاحتياجات التعليمية والتربوية لذوي الاحتياجات الخاصة.

وأكد الدكتور السعدي الغول، أمين المؤتمر أن الأوراق البحثية التي يناقشها المؤتمر تشمل محاور العولمة والتنمية والتعليم في الوطن العربي، والتحديات المحلية والقارية والعالمية لتطوير التعليم والتنمية البشرية والسياقات المجتمعية السياسية والاقتصادية والأيديولوجية للتحديث وتطوير التعليم واستراتيجيات تطوير التعليم قبل الجامعي في البلاد العربية ومناهج وبرامج التعليم في التعليم قبل الجامعي العربي وتربية الطفل العربي في الحضانات ورياض الأطفال في البلاد العربية والإرشاد والتوجيه التربوي والنفسي في المدرسة العربية وقضايا تربية وتعليم المتفوقين في الدول العربية.

وتربية وتعليم المعاقين ومشكلاتها في المدارس العربية وقضايا وخبرات ومعوقات دمج ذوي الاحتياجات في البلاد العربية وإدارة التعليم و حوكمته في البلاد العربية بين المركزية واللامركزية واستراتيجيات ومجهودات تطوير التعليم العالي وحوكمة مؤسساته، وترتيب الجامعات العربية قاريا وعالميا ونظم ضمان جودة التعليم واعتماد مؤسساته وبرامجه وجهود المجتمع المدني والأهلي في تطوير التعليم والمشاركة أجنبية في مجالات تطوير التعليم العالي والتعليم قبل الجامعي والتربية الرياضية والفنية والموسيقية والاقتصاد المنزلى في الوطن العربي بين الواقع والمأمول.

وتشمل فعاليات المؤتمر، ورش عمل إعداد الاختبارات والمقاييس، وإعداد وتطبيق البرامج الإرشادية والعلاجية، والبحث في التربية ومواصفات الأوراق البحثية، وتخضع البحوث العلمية المقدمة للتحكيم من قبل اللجنة العلمية للمؤتمر.