«المصالحة الفلسطينية».. 10 سنوات «مع وقف التنفيذ».. و«القاهرة» الرهان الأخير للوفاق

«المصالحة الفلسطينية».. 10 سنوات «مع وقف التنفيذ».. و«القاهرة» الرهان الأخير للوفاق
- إسماعيل هنية
- اتصال هاتفى
- اتفاق القاهرة
- الأراضى المحتلة
- الانقسام الفلسطينى
- الجامعة العربية
- أبومازن
- المصالحة الفلسطينية
- إسماعيل هنية
- اتصال هاتفى
- اتفاق القاهرة
- الأراضى المحتلة
- الانقسام الفلسطينى
- الجامعة العربية
- أبومازن
- المصالحة الفلسطينية
أكثر من 10 سنوات شهدها الجسد الفلسطينى المنهك بسبب الانقسامات، بينما تحاول «القاهرة»، وإلى جانبها الدول العربية، إصلاح الوضع ورأب الصدع بين حركتى «فتح» و«حماس»، ورغم إتمام اتفاق القاهرة 2011، فإن الحركتين لم تتفقا بعدها، ثم جاء اتفاق آخر فى القاهرة، العام الماضى، لكن العراقيل نفسها وقفت أمام تطبيقه على أرض الواقع. وتستمر الجهود المصرية فى محاولة طى صفحة الانقسام على مدار 10 سنوات.
وفيما مضى كان هناك ما عُرف بـ«الورقة المصرية» التى وقّعت عليها «فتح» ورفضتها «حماس» فى سبتمبر 2007 ما أدى إلى تجميد الأمور، ليتوسط اللواء عمر سليمان فى 2010 لعقد لقاء بينهما فى دمشق، لكن لم يحدث اللقاء بعد تبادل الاتهامات من الجهتين. وفى مايو 2011 تم التوقيع على «الورقة المصرية»، وأقيم احتفال موسع بحضور الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبومازن، وعمرو موسى، ونبيل العربى، وخالد مشعل، لتستكمل دورها تجاه القضية الفلسطينية.
يرى أمين مقبول، أمين سر حركة «فتح»، أنه «رغم فشل تطبيق اتفاق القاهرة، واصلت مصر حتى هذه اللحظة محاولات القيام بمجهودات لإنهاء الانقسام الفلسطينى وتحقيق المصالحة والوحدة الوطنية، وهذا ليس غريباً على مصر، لأنها الأخت الكبيرة للدول العربية والأم الحاضنة للشعب الفلسطينى، وبالتالى ليس غريباً على مصر قيامها بهذا الدور، الذى كانت دائماً تقوم به، دور المصالحة».
{long_qoute_1}
ويضيف «مقبول» أنه «حتى الآن لا نستطيع أن نقول إن هناك إنجازاً، هناك بعض العقبات الموضوعة، وهناك محاولات للعمل على إزالة هذه العقبات لتطبيق الاتفاق وتمكين حكومة الوفاق الوطنى للقيام بدورها الطبيعى فى قطاع غزة، وهناك معوقات لتمكين الحكومة، والأشقاء فى مصر يبذلون جهداً كبيراً من مصر فى هذه الأيام واللحظات الحالية». وأضاف أمين سر فتح أن حماس ما زالت مصرة على مواصلة مسئوليتها فى بعض المجالات فى قطاع غزة، وما زالت تستولى على الوضع الأمنى، مشيراً إلى محاولة تفجير موكب رئيس الوزراء الفلسطينى ومن معه، وتابع: «ما زالت تصر على دمج الموظفين الذين تم توظيفهم بعد الانقلاب». عن مصر، قال «مقبول»: إن «الحديث يطول عن دورها فى السعى وراء المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام»، موضحاً أنها تقوم بدور كبير وجهد أكبر فى محاولات جادة من أجل إنهاء الانقسام، لافتاً إلى أنها استضافت لعدة سنوات لقاءات كل الفصائل، وكانت تدير الجلسات فى 5 لجان، واستطاعت أن تتوصل إلى اتفاق فى القاهرة عام 2011.
من جانبه، قال الدكتور أحمد يوسف، رئيس بيت الحكمة، مستشار إسماعيل هنية السابق: «إن ارتباط مصر بالقضية الفلسطينية، سواء فى الداخل أو الخارج يعود إلى الأربعينات، وحملت القضية مبكراً من حيث إدارتها بعد النكبة بإدارة شئون غزة العسكرية والمدنية». وأضاف، فى اتصال هاتفى لـ«الوطن»، أن العلاقة استمرت من بداية الخمسينات حتى 1967، ليقع قطاع غزة تحت الاحتلال، وآنذاك أصبح الدور المصرى من خلال الجامعة العربية ينصب على محاولة الحفاظ على بقاء القضية الفلسطينية حاضرة فى أجندات دول المنطقة وأجندة المجتمع الدولى»، وتابع: «ظلت مصر تطالب بضرورة انسحاب إسرائيل من غزة والأراضى المحتلة وقيام دولة فلسطينية لسنوات طويلة، وحدث الانسحاب الإسرائيلى من غزة عام 2005، حتى دخلت حماس فى مشهد الحكم والسياسة، وظلت العلاقة قائمة باعتبار مصر شريان الحياة بالنسبة لقطاع غزة بالدرجة الأولى، وأيضاً مصر كدولة مركزية لها مكانتها فى الحفاظ على القضية الفلسطينية، وإمكانية تحقيق التسوية السياسية».
{long_qoute_2}
وعن فترة الرئيس السابق محمد حسنى مبارك، قال: «كانت هناك تسهيلات متاحة للقوافل مع كسر الحصار وإبقاء غزة بأن تصل إليها كل أشكال المعونات، وكان ذلك يرفع من معنويات قطاع غزة»، وعن فترة الربيع العربى قال إن العلاقة ظلت قائمة، وعن السنوات الأخيرة، قال «يوسف» إن «هناك تنسيقاً أمنياً قوياً بين مصر وقطاع غزة لرعاية موضوع المصالحة، وعملت مصر لأكثر من 5 سنوات على تحقيق صفقة وفاء الأحرار»، وذلك إلى جانب رعايتها لإتمام المصالحة الفلسطينية واستضافتها للوفود، مؤكداً أن كل ما يتعلق بفلسطين وقطاع غزة، لا بد أن يكون لمصر اليد العليا للتعاطى مع هذه الملفات.