«السبعة الكبار» تتهم روسيا بزعزعة استقرار دمشق

10:57 م | الثلاثاء 24 أبريل 2018

اتهم وزراء خارجية مجموعة «السبعة الكبار»، أمس، روسيا بانتهاج سلوك مزعزع للاستقرار، وأعربوا عن استعدادهم للتعاون بشأن الأزمات الإقليمية والتحديات العالمية، ونقلت وكالة أنباء «تاس» الروسية ما ورد فى البيان الختامى لنتائج اجتماع الوزراء فى «تورونتو»، الذى قالوا فيه «ملتزمون بحماية وتعزيز النظام الدولى القائم على قواعد، لكننا نعارض سلوك روسيا غير المسئول والمزعزع للاستقرار، وتدخّلها فى الأنظمة الديمقراطية للدول الأخرى، ورغم ذلك، سنواصل التعاون مع روسيا فى قضايا الأزمات الإقليمية والتحدّيات العالمية»، فيما أعرب المبعوث الأممى لسوريا ستيفان دى ميستورا، عن مخاوف كبيرة حول الوضع الإنسانى فى إدلب.

وانتقدت روسيا مواقف الولايات وعدد من الدول الغربية من الأزمة السورية، وقال وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف: إن «نهج تدمير وتخريب سوريا اتّخذه عدد من الدول، والولايات المتحدة لن تغادر سوريا». ونقلت وكالة أنباء «سبوتينيك» الروسية عن «لافروف» قوله خلال اجتماع مجلس وزراء خارجية دول منظمة شنغهاى للتعاون الذى يُعقد فى العاصمة الصينية بكين: «الانتعاش الاقتصادى فى سوريا سيستغرق وقتاً، وهذا يتطلب احترام القوانين الدولية وسيادة سوريا من كل الأطراف».

{long_qoute_1}

وأضاف أن «روسيا قلقة إزاء موقف الدول الغربية التى لن تقدم أى مساعدة تُذكر للمناطق الخاضعة للدولة السورية»، فيما أعلن مجلس الأمن الروسى، أمس أن أكثر من 100 دولة أكدت مشاركتها فى الاجتماع الدولى التاسع للأمن، الذى من المقرر أن يبدأ اليوم فى منتجع سوتشى الروسى. وأفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان بمقتل ما لا يقل عن 15 شخصاً من قوات الجيش السورى والقوات الموالية له، ومصرع أكثر من 19 عنصراً من تنظيم داعش الإرهابى فى اشتباكات بين الطرفين جنوبى دمشق. وقال المرصد إن «القوات النظامية قصفت مناطق عدة فى مخيم اليرموك وأحياء التضامن والقدم جنوبى العاصمة دمشق». ونفّذت وحدات من الجيش السورى ضربات مركزة على تحصينات وأوكار التنظيمات المسلحة بالغوطة الغربية، وذلك فى إطار العمليات العسكرية الرامية إلى اجتثاث المسلحين من جنوب دمشق.