نجاح العشرى يكتب: بحيرة المنزلة.. أفسدها «مبارك» وأنقذها «السيسى»

كتب: نجاح العشرى

نجاح العشرى يكتب: بحيرة المنزلة.. أفسدها «مبارك» وأنقذها «السيسى»

نجاح العشرى يكتب: بحيرة المنزلة.. أفسدها «مبارك» وأنقذها «السيسى»

من معالم الدقهلية، بل من معالم مصر كلها، بحيرة المنزلة، وهى أكبر البحيرات قاطبة، كانت مساحتها 190 ألف فدان، ثم وصلت إلى 120 ألف فدان، بعد أن قام «مبارك» ونظامه الفاسد بتجفيفها لصالح كبار رجال الدولة ونوابها الأشاوس!! فبعد أن كانت البحيرة تنتج ثلث إنتاج مصر من الأسماك بأنواعها، تدهورت حالتها وأصبحت مصدر تلوث بيئى يسبّب أمراض الكلى والسرطانات بسبب صب الصرف الصحى بها من بحر البقر وحادوس، ويوجد عشرات المصانع فى بورسعيد ودمياط، التى ترمى مخلفاتها الكيماوية داخل البحيرة، فزادت نسبة الأملاح والأمونيا فى مياه البحيرة وأسماكها.. فالبحيرة التى كانت تنتج أسماك البلطى والقاروص والبورى والدنيس واللوت والطوبارة والجمبرى والكابوريا، وكانت البحيرة أيضاً موئلاً للطيور من شرشير وبلبول وغر وبشروش وسمان، أصبحت موئلاً لعصابات النهب والسلب وكبار مافيا تجار الأسماك وعصابات التهريب والمجرمين، الذين قاموا بارتكاب جرائم القتل والسرقات والبلطجية والمحكوم عليهم بعقوبات «الإعدام» و«المؤبد»، حتى ساءت حالتها فى عهد «السيسى»، الذى اتخذ قراره بتطهيرها خلال عامين، على أن تتحمّل ذلك القوات المسلحة، غير أن تكلفة هذا الإفساد والنهب غالية الثمن، فسوف تحتاج إلى 40 ملياراً من الجنيهات، فى ظل ظروف صعبة تمر بها البلاد، لكن ليس هناك ثمة مفر من اقتحام هذا الأمر، بعد أن ساءت حالة الصيادين «الغلابة» والأهالى، غير أن المشكلات البيئية (القمامة - والتلوث من مصرف بحر البقر - ونفايات المصانع الكيماوية)، وأمنية (من عصابات بلطجية) أدت إلى انهيار اقتصادى للمنطقة، وكانت البحيرة علامة واضحة على فشل نظام «مبارك» فى حفاظه على البحيرة المنتجة للأسماك الممتازة، ولم تحدث بارقة أمل لصالح البحيرة وصياديها وقاطنيها إلا بعد أن تبنّت القوات المسلحة، بقرار من الرئيس السيسى، تطهير البحيرة وعودتها إلى حالتها من جديد.


مواضيع متعلقة