بالفيديو| عندما سبقت الدراما المصرية الفلك في توقعات نهاية العالم

كتب: إسراء حامد

بالفيديو| عندما سبقت الدراما المصرية الفلك في توقعات نهاية العالم

بالفيديو| عندما سبقت الدراما المصرية الفلك في توقعات نهاية العالم

كانت المرة الأولى التى تتناول فيه الدراما المصرية أو العربية عموما فكرة حديثة تتضمن نهاية العالم، فى مسلسل "نهاية العالم ليست غدا" وفيلم" آدم بدون غطاء"، ليشكلا صرخة فى وجه جميع مرددى شائعات "انتهاء العالم" الذى نعيشه فى القريب، الصدمة التى أصابت كل متابعى الدراما والسينما لاختلاف تلك الأعمال شكلا وموضوعا فى حينها.

"نهاية العالم ليست غدا" تناول قصة مدرس الفلسفة، رياض عبد ربه، الذى أدى دوره الراحل حسن عابدين، والذى يلتقى بكائنات فضائية تهدد بتدمير العالم بسبب كثرة الفساد الموجود حوله، وتمنحه هذه الكائنات فرصة لتحسين الأوضاع وتغيير السلوكيات، وهو يعجز فيه المدرس الفاضل الذى عاش حياته يربى تلاميذه على حب العمل والعلم  والأخلاق الحميدة.

الفكرة بالتفصيل أن عبد ربه، يواجه تحول كبير فى المعايير الأخلاقية للمجتمع الفاضل وتحوله إلى نمط انتهازى يتحكم فيه رأس المال ما يغير القيم، ويشعر أن العالم أصبح فى خطر كبير وانهيار القيم المألوفة مثل "الخير والحق والجمال"، وأنه لا أمل فى إصلاحه حتى كائنات من كواكب أخرى يطلب منها المدرس الفاضل مساعدته فى تغيير العالم لكن الكائنات التى هبطت على سطح منزله، والتقت برياض عبدربه، حذرته من أن هلاك العالم أصبح وشيكا، وأن هناك قوى عظمى تتحكم فى مصائر العالم الثالث تحديدا وتهدد بقاءه.

"إن خروج الجنس البشرى من هذه الدائرة المغلقة متوقف على خلاص حارة المناديلى يا حضرات .. وبالدرجة الأولى متوقف على خلاص العالم الثالث الذى يتجسد فيما يعانيه كل واقع الجنس البشرى وكل قوانين الغابة".. كانت هذه خلاصة المسلسل الذى انتهى من تصويره، و فرغ المشاهدين من متابعته، ومضى عليه أكثر من 35 عاما دون كتابة نهاية لهذا العالم.

فيلم "آدم بدون غطاء" أيضا كان بمثابة صرخة فى وجه التغير البيئى والحضاري، إذ تدور أحداثه على طاولة داخل إحدى الطائرات، ويتناول القصة فى إطار كوميدى فانتازيا عن آدم "محمد صبحي" الذى يحلم بأن يعيش فى العالم وحيدا ويسيطر عليه حلمه عندما يتخيل وجود مضيفة الطائرة "نيللي" بعد انتهاء العالم الذى نعيشه والحياه برفقة فرد واحد فى عالمه الغريب.


مواضيع متعلقة