صندوق للأبحاث البيئية ضمن توصيات مؤتمر التنمية في الوطن العربي بأسيوط

كتب: سعاد أحمد

صندوق للأبحاث البيئية ضمن توصيات مؤتمر التنمية في الوطن العربي بأسيوط

صندوق للأبحاث البيئية ضمن توصيات مؤتمر التنمية في الوطن العربي بأسيوط

أسفرت الأبحاث التي تضمنتها جلسات المؤتمر الدولي التاسع  للتنمية والبيئة في الوطن العربي، والذي انطلقت فعالياته في منتصف شهر أبريل الجاري، ونظمه مركز الدراسات والبحوث البيئية بجامعة أسيوط، تحت رعاية الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي، والدكتور خالد فهمي وزير الدولة لشئون البيئة، والمهندس ياسر الدسوقي محافظ أسيوط، والدكتور أحمد عبده جعيص رئيس الجامعة، عن عدداً من التوصيات الهامة، تضمنت ضرورة وضع تصور مستقبلي للموارد المائية مع تنميتها لمواجهة التغيرات المناخية القادمة من خلال ترشيد استخدام المياه والاتجاه لتحلية واستخدام مياه البحار.

وشملت التوصيات أيضا، عمل نماذج مصغرة للمشروعات التنموية التي تحافظ على الموارد البيئية من خلال دعم المشاركة بين قطاع الحكومات العربية ومراكز البحوث والدراسات البيئية، كذلك دعم جهود التنمية المستدامة في المنطقة العربية ودعم التنمية بمفهومها الشامل من خلال الموازنة بين التنمية الاقتصادية وحماية البيئة، والتأكيد على إدراج مادة البيئة في المناهج الدراسية اليومية في مراحل التعليم المختلفة، والاستفادة القصور من تدوير المخلفات بأنواعها المختلفة لتقليل التلوث البيئي، وإنشاء هيئات بكافة الأجهزة الإعلامية بالدول العربية تختص برفع مستوى الوعي البيئي وتهتم بالقضايا البيئية، واستخدام البدائل البيولوجية الآمنة لمكافحة الآفات الزراعية باعتبارها معوقاً للتنمية البيئية باستخدام الهندسة الوراثية في مكافحة هذه الآفات، وإنشاء مجلس تعاون عربي بيئي لدعم التعاون في مجال التنمية البيئية، تكون نواته مراكز البحوث البيئية فىي الجامعات العربية.

وأوصى المؤتمر أيضا، بوضع ضوابط دولية للحد من انتشار العشوائيات والجيوب غير الحضرية داخل المدن الكبرى بالدول العربية، وأكدت على الحاجة الماسة إلى إنشاء صندوق عربي ممول من كافة الدول العربية تحت رعاية مراكز البحوث البيئية في الجامعات العربية، وتحت مظلة الجامعة العربية لدعم أنشطة الحرف التراثية والصناعات التقليدية وحمايتها من التعرض للاندثار، إلى جانب التأكيد على أهمية دراسة أنماط التغيرات المناخية لكونها تعكس بجلاء النظم الطبيعية على الاستجابة لتغيرات المناخية، ومعالجة مشكلات البيئة إعلاميا بشكل دائم واستراتيجية مستمرة بدلاً من معالجتها بشكل موسمي مرتبط بأزمات البيئة، تعميق وعى الرأي العام بمشكلات البيئة إعلاميا عن طريق الإعلام الجديد ، كما شددت توصيات المؤتمر على ضرورة الاهتمام بالمحميات الطبيعية للحفاظ على التنوع البيولوجي، وكذلك ضرورة الاستثمار العربي في المجال الزراعي بشقيه الزراعي والحيواني خاصة في الدول ذات الموارد الكبرى.

وكان المؤتمر شهد في نسخته التاسعة مشاركة نحو 345 شخصا من مختلف الدول العربية، بالإضافة إلى عدد من الباحثين المهتمين بشئون البيئة من المراكز البحثية ووزارة البيئة وهيئة الطاقة الذرية ووزارة النقل والشركات والمؤسسات الصناعية والجمعيات الأهلية والمنظمات غير الحكومية العاملة في مجال البيئة، والذين ساهموا بنحو 110 بحث علمي بالإضافة إلى 31 بحثاً معلقاً وذلك من خلال 15 جلسة علمية.

 

 


مواضيع متعلقة