بالفيديو| لأول مرة.."أمريكا" ترفض الاعتراف بمصطلح الاحتلال الإسرائيلي

كتب: محمد علي حسن

بالفيديو| لأول مرة.."أمريكا" ترفض الاعتراف بمصطلح الاحتلال الإسرائيلي

بالفيديو| لأول مرة.."أمريكا" ترفض الاعتراف بمصطلح الاحتلال الإسرائيلي

‏استخدمت الخارجية الأمريكية في تقريرها السنوي عن حقوق الإنسان في أنحاء العالم، مصطلح "الضفة الغربية وقطاع غزة" بدلا عن "الأراضي المحتلة".

واعتبرت الخارجية الأمريكية التقارير عن خرق سلطات الاحتلال الإسرائيلي لحقوق الإنسان الفلسطيني، بمثابة "ادعاءات" و"تهم".

وبالبحث في آخر تقرير صدر عن وزارة الخارجية الأمريكية بشأن حقوق الإنسان قبل التقرير الحالي، وجد أن التبويب جاء "إسرائيل والأراضي المحتلة"، كما وصف هضبة الجولان بأنها محتلة من الجانب الإسرائيلي أيضا.

 

ونشر التقرير يوم الجمعة، وخلافا للتقارير السابقة، فإن الفصل الذي يتناول إسرائيل والأراضي المحتلة، أطلق عليه "إسرائيل، هضبة الجولان، الضفة الغربية وقطاع غزة".

وادعت الخارجية أن الحديث عن تغيير تقني تم تبنيه في الشهور الأخيرة من قبل عدة وكالات وهيئات في الإدارة الأمريكية.

وقبل دخول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، البيت الأبيض، كانت الصيغة المتبعة في وثائق من هذا النوع "إسرائيل والأراضي المحتلة".

فيما قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس المفتوحة، إن موقف وزارة الخارجية الأمريكية مختلف تماما في تقريرها الصادر هذا العام، مشيرا إلى أن هذا يؤكد سيطرة الحركة الصهيونية بشكل مطلق على الإدارة الأمريكية.

وأضاف الرقب لـ"الوطن": "بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إخراج القدس الغربية من ضمن الأراضي المحتلة اعترضت الحارجية الأمريكية على هذا التصرف، أما التقرير الصادر فيؤكد أن الولايات المتحدة لا تؤيد فكرة حل الدولتين لأن الإدارة الأمريكية حسمت الأمر وأكدت تبعية الضفة الغربية وقطاع غزة إلى إسرائيل".

وأوضح الرقب أن إسرائيل شكرت الولايات المتحدة الأمريكية على هذا التقرير، حيث إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حسم نقل السفارة الأمريكية إلى القدس في الخامس عشر من مايو المقبل.

واعتقد أستاذ العلوم السياسية الفلسطيني، أن الموقف الأمريكي الحالي أصبح ضد حل الدولتين تماما، ولم يعد هناك أمل في الولايات المتحدة الأمريكية ولم يعد دورها محايدا.

 

 

كما رحب وزير دفاع دولة الاحتلال الإسرائيلي، أفيجدور ليبرمان، بحذف الخارجية الأمريكية عبارة "الأراضي المحتلة"، من عنوان تقريرها السنوي حول سجل حقوق الإنسان في المنطقة، واستبدالها بعبارة الضفة الغربية.

وفي 6 من ديسمبر 2017 أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل.

ووصف ترامب هذا التحرك بأنه "خطوة متأخرة جدا" من أجل دفع عملية السلام في الشرق الأوسط والعمل باتجاه التوصل إلى اتفاق دائم.

وطالب ترامب وزارة الخارجية الأمريكية ببدء الاستعدادات لنقل السفارة من تل أبيب إلى القدس.

 وبالمقابل، انتقد الرئيس الفلسطيني محمود عباس الخطوة، معتبرا أنها تمثل "إعلاناً بانسحاب الولايات المتحدة من ممارسة الدور الذي كانت تلعبه خلال العقود الماضية في رعاية عملية السلام".

كما حذر عباس من أن الخطوة تصب في خدمة الجماعات المتطرفة في المنطقة.

ويعتبر قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ارتدادا عن سياسة اتبعتها الولايات المتحدة لعشرات السنين، واختلافا حادا عن رؤية باقي المجتمع الدولي بشأن وضع المدينة.

ويطالب الفلسطينيون بأن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية. ووفقا لاتفاقية السلام الموقعة بين الفلسطينيين والإسرائيليين في عام 1993، فإن الوضع النهائي للقدس يجب بحثه في المراحل الأخيرة من عملية السلام.

ولم تنل السيادة الإسرائيلية على القدس بأي اعتراف دولي، وحتى الآن أبقت كل الدول سفاراتها في تل أبيب.

 

 

 


مواضيع متعلقة