إسرائيل تساوم على دفن جثمان فادي البطش.. "عادتها ولا هتشتريها"

كتب: سلوى الزغبي

إسرائيل تساوم على دفن جثمان فادي البطش.. "عادتها ولا هتشتريها"

إسرائيل تساوم على دفن جثمان فادي البطش.. "عادتها ولا هتشتريها"

المساومة، شعار رفعه جيش الاحتلال الإسرائيلي في التعامل مع قضية إعادة جثمان المهندس الفلسطيني الدكتور فادي البطش إلى قطاع غزة، حيث رفضت السماح بذلك إلا بعد عودة جثماني هدار جولدن وشاؤول أورن، وإحضارهما إلى إسرائيل لدفنهما.

اتهمت عائلة البطش في قطاع غزة، جهاز الموساد الإسرائيلي باغتيال نجلها الدكتور فادي البطش في العاصمة الماليزية كولالامبور فجر السبت، ورفض وزير الجيش الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان ما وصفه بإدعاء حماس أن الموساد الإسرائيلي هو المسؤول عن اغتيال المهندس في ماليزيا، وأضاف: "دائما ينسبون مثل هذه الأمور لنا، بالطريقة نفسها يمكن أيضا نسب هذه العملية الى جيمس بوند".

"شاؤول آرون"

وفي استغلال إسرائيلي لقضية البطش، قال وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان في حديث إذاعي صباح اليوم الأحد: "لن نسمح بنقل جثمان المهندس من ماليزيا لدفنه في قطاع غزة"، بحسب ما نشرته وكالة "معا" الفلسطينية".

وبدروها توجهت عائلة الجندي هدار غولدن الذي ما تزال حركة حماس تحتفظ بجثته في قطاع غزة، إلى ما يسمى بمنسق نشاطات الحكومة الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية، يوآف مردخاي وإلى المستشار العسكري لرئيس الحكومة بطلب بألا تسمح إسرائيل بإعادة جثمان المهندس الفلسطيني البطش من ماليزيا ودفنه في قطاع غزة.

وقالت عائلة غولدن: "ان إقامة خيمة عزاء في غزة، بعد مقتل البطش لهو دليل واضح على أن حماس تنتظر وصول الجثمان لإقامة جنازة للبطش لتكون حدثا إعلاميًا ينبغي منعه ما دامت تحتجز حماس الجنود والمدنيين الإسرائيليين، خلافًا للعرف الدولي الإنساني".

"هدار جولدن"

وقال وزير التربية والتعليم الإسرائيلي نفتالي بنيت عبر صفحته بموقع التدوينات القصيرة "تويتر"، ونقلته وكالة "معا" إنه "يجب ألاّ يُدفن عضو الجناح العسكري لحماس، فادي البطاش، في غزة، قبل تحرير جثماني هدار جولدن وشاؤول أورن، وإحضارهما إلى إسرائيل لدفنهما. سوف أرفع هذا الطلب صباح غد لرئيس الحكومة".

شاؤول آرون، هو جندي إسرائيلي أسرته كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، حسب ما أعلنت الحركة، وكان ذلك خلال عملية عسكرية استدرجت فيها عددًا من جنود الاحتلال، قُتل فيها أيضا 14 جنديًا إسرائيليًا خلال عملية الجرف الصامد عام 2014 "بدأت في 8 يوليو 2014 وانتهت في 26 أغسطس من العام نفسه"، وخلال نفس العملية أُسِر أيضًا الجندي هدار جولدن.

وفي اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابينيت" بتاريخ 1 يناير 2017 صوّت الأعضاء على خطة عمل لاستعادة جثث الجنود الإسرائيليين المحتجزة لدى "حماس" في غزة، وكان ذلك الاجتماع هو الأول من نوعه منذ عامين لبحث هذا الأمر.


مواضيع متعلقة