الصناعة طوق النجاة للإصلاح الاقتصادى
- اسم تجارى
- الاحتلال الإنجليزى
- الاحتلال البريطانى
- الاقتصاد المصرى
- الانفتاح الاقتصادى
- الحكومة المصرية
- الدول العربية
- الدولة المصرية
- أبو
- أجنبى
- اسم تجارى
- الاحتلال الإنجليزى
- الاحتلال البريطانى
- الاقتصاد المصرى
- الانفتاح الاقتصادى
- الحكومة المصرية
- الدول العربية
- الدولة المصرية
- أبو
- أجنبى
الصناعة هى عماد الاقتصاد فى أى دولة، هكذا تعلمنا فى المدارس والكليات، وبحسب الموقع الجغرافى لمحافظة البحيرة، نجد انتشار الرقعة الزراعية بصورة ملحوظة، واستمرت مهنة الزراعة مسيطرة على المحافظة إلى العصور الحديثة لمصر، حيث وجدت الحكومة ضرورة الاهتمام بالصناعة إلى جانب الزراعة، وكانت شرارة البدء من خلال مصانع الغزل والنسيج بكفر الدوار، تلك القلعة الصناعية العملاقة، وليست صناعة الغزل عابرة عرفتها مصر فى عصرها الحديث فقط، بل واحدة من أهم الصناعات التى عرفها المصريون على مدار تاريخهم، إلى أن تحولت فى العصر الحديث إلى أحد أهم أعمدة الاقتصاد المصرى، إذ تستحوذ صناعة الغزل والنسيج على 25% من حجم العمالة المصرية، فيما تبلغ نسبة مساهمتها فى الناتج الصناعى نحو 26.4%..
يذكر التاريخ الصناعى فى الدولة المصرية أنها عرفت صناعة الغزل والنسيج فى العصر الحديث على 3 مراحل، الأولى مرحلة التأسيس، وهى مرحلة تميزت برغبة وطنية فى الاستقلال السياسى والاقتصادى عن الاحتلال البريطانى، والثانية مرحلة الصعود والازدهار، والتى تميزت بدور كبير للدولة فى دعم الصناعة، حتى تحولت منتجات شركات مصرية مثل غزل المحلة، وغزل كفر الدوار، إلى اسم تجارى عالمى، وبات المنتج المصرى خلال هذه الفترة ينافس الصناعات العالمية، حتى إنك تجد المنتج المصنوع فى مصانع غزل كفر الدوار بمحلات أمريكا وأوروبا بجانب الدول العربية، أما الثالثة فهى مرحلة التراجع، الذى عرفته الصناعة فى أعقاب فترة الانفتاح الاقتصادى.
ويعود تاريخ صناعة الغزل والنسيج فى العصر الحديث إلى نهايات القرن التاسع عشر، وتحديداً فى عام 1898، مع تأسيس الشركة الأهلية للغزل والنسيج، فى الإسكندرية، التى تعد أول مصنع فى مصر تأسس لغزل ونسج القطن المصرى، إلا أنه لم يكن قادراً على الاستمرار فى العمل، بسبب عدم قدرته على منافسة المنتج الأجنبى. وشهد عام 1911 المحاولة الثانية، حينما أعيد تأسيس الشركة الأهلية للغزل والنسيج مرة أخرى، باسم شركة الغزل الأهلية بالإسكندرية، إلا أنها واجهت هى الأخرى عدداً من الصعوبات فى الاستمرار، بسبب سياسة الاحتلال الإنجليزى، التى كانت تستهدف السيطرة الكاملة على السوق المصرية.
وفيما كانت مصر تشهد المحاولة الثانية لبناء صناعة غزل ونسيج وطنية تواجه الهيمنة الاقتصادية للاستعمار البريطانى على مصر، كان أبو الاقتصاد المصرى، طلعت باشا حرب، يصدر كتابه «علاج مصر الاقتصادى وإنشاء بنك للمصريين»، فى عام 1911، الذى وضع فيه رؤيته لتحرير الاقتصاد المصرى من التبعية الأجنبية، وأهمية تأسيس «بنك مصر»، الذى سيكون له دور كبير فى تأسيس العديد من الصناعات الوطنية، وأهمها صناعة الغزل والنسيج.
ومن خلال سنوات طويلة من العمل والاستثمار، لم نجد للنهوض بمستوى الصناعة بديلاً لدعم الاقتصاد المصرى، ووجدنا اهتمام الحكومة المصرية فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى بالنهضة الصناعية، خاصة صناعة الغزل والنسيج، يعمل بشكل كبير على رفع مستوى الاقتصاد المصرى، من خلال فتح مجال لتدريب وتوظيف العمالة، وأرى أن الدولة تسعى لعودة العصر الذهبى لصناعة الغزل والنسيج، من خلال فتح الباب أمام الاستثمار فى هذا المجال.