عميد طب المنصورة: "التابلت" ينقل التعليم من عصر "شيخ سيد إلى مستر سيد"

عميد طب المنصورة: "التابلت" ينقل التعليم من عصر "شيخ سيد إلى مستر سيد"
- أولياء الأمور
- إجراء حوار
- البحث العلمي
- التربية والتعليم
- التعليم المصري
- الشيخ سيد
- العام الدراسي
- أباطرة الدروس الخصوصية
- عميد جامعة المنصورة
- أولياء الأمور
- إجراء حوار
- البحث العلمي
- التربية والتعليم
- التعليم المصري
- الشيخ سيد
- العام الدراسي
- أباطرة الدروس الخصوصية
- عميد جامعة المنصورة
قال الدكتور السعيد عبد الهادي، عميد كلية الطب بجامعة المنصورة، أن لنا تجربة لتطوير التعليم الطبي بالمنصورة، عندما قررنا تبني برنامج أجنبي داخل جامعة حكومية، وهي تشبه خطة التطوير لوزير التربية والتعليم.
وقال عبدالهادي، في تصريح صحفي، أنا أشفق على الوزير من المعارضة ومن أصحاب المصلحة، وخصوصًا أباطرة الدروس الخصوصية ومعهم أولياء الأمور القلقين على مستقبل أبنائهم.
وأضاف عبدالهادي، أنه يجب دراسة المناهج وتدريب المدرسين والتحدث إلى أولياء الأمور، وإجراء حوار مجتمعي موسع والاستعانة بمدرسي المدارس الأجنبية والعائدين من الخارج للتحدث إلى الرأي العام، وتحتاج كل مدرسة إلى مدرس واحد على الأقل، وتدريبه في بلد أجنبي يستخدم طرق التدريس والتقويم الحديثة وبدون ذلك لا فائدة من التغيير.
وطالب عميد طب المنصورة، باستغلال الوزارة لإجازة الصيف وإرسال آلاف المدرسين في مهمات علمية من 6 إلى 8 أسابيع إلى مدارس إنجلترا وأمريكا وكندا وأستراليا للإعداد لبداية العام الدراسي، ولا مانع من البدء من الـKG والأول الابتدائي خلال العام الجاري، والبدء من الإعدادي والثانوي بدءًا من العام المقبل.
وضرب عبدالهادي، مثالًا فقال: "كان لنا أستاذ رحمه الله تعالى يضحكنا كثيرًا عند مناقشته لرسائل الماجستير والدكتوراه، كان يكتشف الأخطاء الإملائية بسرعة، ويناقش الطالب لمدة ساعة على الأقل في تصحيح الأخطاء الإملائية والتي كانت كثيرة قبل عصر الكمبيوتر، ثم جاء إلينا أستاذ أجنبي يناقش رسالة وكانت المفاجأة أنه ناقش الطالب في ربع ساعة ولم يتطرق مطلقا للأخطاء الإملائية، وإنما ناقش الطالب في الهدف من الرسالة، وآخر ما توصل إليه العلم في مجال البحث، وطرق البحث العلمي التي اتبعها لإثبات أو نفي ما يحاول الوصول إليه، والنتائج التي توصل إلهيا، وطريقة تبرير النتائج ومقارنتها بالباحثين في جميع دول العالم.
وأشار عبدالهادي إلى أن الفرق بين التفكير العلمي والجدل العقيم الذي يتبناه البعض اليوم، عندما يتوقف في مناقشة تطوير التعليم المصري عند أسئلة و"ماذا لو تعطل التابلت، وماذا لو وقعت الشبكة، وماذا لو لم نجد فصول للطلبة، وماذا لو لم نجد فلوس، وماذا لو تغير الوزير، وماذا لو استخدم الطلاب التابلت في أغراض أخرى، إلى آخر ذلك من التفاهة وغياب الوعي عما يحدث في أقرب البلاد إلينا؟".
وقال عميد كلية الطب بجامعة المنصورة: "إن مشروع التابلت نقلنا من عصر -الشيخ سيد- الضرير الذي يمسك في يده عصى غليظة يضرب بها من يغلط في التشكيل والنطق، إلى -مستر سيد- الذي أعد محاضرته علي الكمبيوتر ووضعها على الشبكة الداخلية للمدرسة قبل الدرس بعدة أيام، وحدد للطلاب عدة مواقع لمن يريد المزيد من الاطلاع، ثم حدد عدة نقاط لمناقشتها داخل الحصة، وجاء إلي المدرسة في الوقت المحدد وكلف الطلاب بالنقاش حول محتوى المحاضرة والإجابة علي الأسئلة التي حددها، وكلف الطلاب بمزيد من البحث في النقاط الخلافية، وكلف مجموعة من الطلاب للدفاع عن وجهة نظر ومجموعة أخرى للدفاع عن وجهة نظر علمية أخرى، وعندما يسأله الطلاب عن مصدر للمذاكرة وطريقة الامتحان يجيب، عليكم زيارة المكتبة وشبكة المعلومات الدولية والتابلت وإعداد مقالة عن الموضوع وعليها 10 درجات، ثم الإجابة على عدة أسئلة اختيار من متعدد الموجودة علي التابلت بتاع الوزارة".