الإعلام الغربى لا يسمع ولا ينشر إلا عن إرهاب المسلمين
- أفريقيا الغربية
- أوروبا الغربية
- الأعمال الإرهابية
- الاتحاد الاوربي
- الاعمال الارهابية
- البحر الأبيض المتوسط
- الجرائم الإرهابية
- الجريمة الإرهابية
- أتراك
- أجا
- أفريقيا الغربية
- أوروبا الغربية
- الأعمال الإرهابية
- الاتحاد الاوربي
- الاعمال الارهابية
- البحر الأبيض المتوسط
- الجرائم الإرهابية
- الجريمة الإرهابية
- أتراك
- أجا
دخل الإسلام أوروبا إلى أجزاء من الجزر والسواحل الأوروبية الواقعة على البحر الأبيض المتوسط، خلال القرن السابع، عن طريق الفتوحات الإسلامية، وخلال التوسع العثماني انتشر الإسلام في دول البلقان ودول جنوب شرق أوروبا، فأخذ الإسلام في هذه المناطق طابعًا أوروبيًا ذا صبغة تركيّة خصوصًا بين المسلمين الألبان والبوشناق والأتراك، وفي العقود الأخيرة، هاجر مسلمون بشكل خاص من دول المغرب العربي وتركيا ومن إفريقيا الغربية إلى أوروبا الغربية، وهم بالأساس من المهاجرين والسكان والعمال المؤقتين، وتواجدت جاليات تاريخية مسلمة من التتار ومن الشيشان في كل من روسيا وشبه جزيرة القرم.
ولم يساهم دخول المسلمين للأندلس في انتشار الإسلام في أوروبا الغربية بالشكل المتصور. وخصوصًا بعد انهيار حكم المسلمين فيها ففي إسبانيا مثلا خلال بداية الألفية الثانية لم تتجاوز نسبة المسلمين الـ 4% من السكان. ووفقًا لآخر إحصائية من عام 2010، قام بها معهد بيو وصل عدد المسلمين في كل أوروبا، عدا تركيا، إلى 44 مليون نسمة، أي ما يُشكل حوالي 6% من إجمالي سكان أوروبا، أكثرها في فرنسا حيث تصل نسبة المسلمين إلى 8% من سكان فرنسا. تليها المانيا 6.5 %. وبلجيكا والسويد بنسبة 6%. ثم هولندا بنسبة 5.5%. ثم بريطانيا بنسبة 4.8 %. ثم إيطاليا بنسبة 4% من سكانها.
ووفقًا لتقرير منظمة EUROPOL وهي منظمة إنفاذ القانون في الاتحاد الأوربي عن الأعمال الإرهابية، فإن 6% فقط من الأعمال الإرهابية يرتكبها أفراد مسلمون، و94 % من الأعمال الإرهابية كان من غير المسلمين، ويرجع الإرهاب لأسباب عرقية أو قومية أو انفصالية، والأساس المشترك فيها هو التشدد والتطرف الفكري، وكان من أسوأ الهجمات الإرهابية التي حدثت فى أوربا هى عملية أوسلو عاصمة النرويج في 22 يوليو 2011.
ارتكب المذبحة رجل نرويجي اسمه أنديرس بيهرينج بريفيك Anders Behring Breivik وهو ابن دبلوماسي نرويجي عاش في فرنسا. وقد ارتكب جريمته البشعة على مرحلتين، الأولى : تفجير قنبلة فى مبنى حكومى فى أوسلو تسببت فى قتل 8 أشخاص والمحتمل أن هدفه كان مكتب رئيس الوزراء الاشتراكي الديموقراطي، والثانية قتل باستخدام متريوز 68 معظمهم من الأطفال والشبان فى معسكر صيفى تابع للحزب الاشتراكي الديموقراطى النرويجى (حزب العمال Arbeiderpartiet ) فى جزيرة اوتويا Utøya بجوار اوسلو بعد ما تمكن من الدخول وهو متنكر في لبس رجل بوليس.
وكان المجموع الرسمى لضحايا أوسلو وجزيرة أوتويا هو 76 قتيلا وعددا من الجرحى، واعتبرت الجريمة من أكبر المذابح دموية في العالم، لأن الإرهابي قام بالعملية منفردا ولهذا تم تصنيفها كأكبر عملية إرهابية في التاريخ يرتكبها شخص واحد.
وفى 23 يوليو 2011 اعترف أندريس بارتكابه الجريمتين، واتضح أنه متعصب ديني وعنصري من اليمين المتطرف يمتلك موقعًا عنصريًا على الإنترنت يهاجم فيه الإسلام والأجانب المقيمين فى النرويج واليساريين ويشارك في الكتابة على مواقع عنصرية ويمينية متطرفة منها "دوكومينت. نو document.no" الذي يعادي الإسلام، البوليس النرويجي وجه تهمة ممارسة الإرهاب لانديرس بيهرينج بريفيك وقال إن المتهم نشر على الإنترنت كلاما يوضح أن له اتجاهات مسيحية متطرفة. ووصف نفسه على "فيسبوك" بأنه مسيحي ميال لليمين وعبر عن إعجايه بزعماء اليمين المتطرف.
وكيل الدفاع عن أندريس أعلن أنه اعترف أمام السلطات في 23 يوليو 2011 بارتكابه الجريمتين، وذكر عدم ندمه على ما فعله وقال إن جريمته "فظيعة لكن كانت ضرورية" وأنه "أحسن للفرد أن يعيش يومًا واحدًا أسدًا من أن يعيش عمره كله فأرًا". وقام بالدفاع عنه المحامي "جيير ليبستاد" الذي وصف موكله بأنه "كان يرغب في عمل تغيير في المجتمع من وجهة نظره".
هل تناول الإعلام العالمى هذه الجريمة الإرهابية البشعة التناول اللائق بفظاعتها؟، وهل وصلت للعالم أجمع مقرونة بكل ما قاله المجرم عن نفسه؟، الحقيقة أن هذا لم يحدث، ففي أمريكا ذاتها التي يركز إعلامها على إرهاب المسلمين، تؤكد الإحصاءات أن هناك ما يقرب من 190 ألف قتيل جراء عمليات إرهابية لغير المسلمين، ولكن يبقى السؤال نفسه هل تناولها الإعلام لتصل إليك؟، الحقيقة أيضا أن هذا لم يحدث.
ونختم بجملة شهيرة صدرت بمجلة "ديدي بيست": "ليس خطأك إذا لم تكن على علم بحقيقة أن غالبية الجرائم الإرهابية في أوربا والولايات المتحدة ينفذها غير المسلمين إنما هو خطأ الإعلام".