«مكة» تفجر مواهب «إسلام»: تبات «شيف».. تصبح «مصور»

07:32 م | الجمعة 20 أبريل 2018

المناظر الخلابة والأماكن المقدسة التى ألفها أهل مكة ويرونها عادية، بدت لابن «منيا القمح» مذهلة، فراح يلتقط صوراً حازت على إعجاب الكثيرين، ولم يصدّقوا أن ملتقطها «حلوانى» من محافظة الشرقية، قادته الظروف للعمل فى مكة.

لم يصدق إسلام مرعى، التفاعل مع صورته الأولى، التى نشرها على حسابه على «فيس بوك»، لعدد من السيدات يطفن حول الكعبة، ومع مرور الأيام كان التفاعل يزداد مع كل صورة يلتقطها: «التصوير بالنسبة ليا متعة، وحياة تانية بجانب شغلى». يحكى صاحب الـ26 عاماً، الذى ترك مركز منيا القمح، واتجه إلى القاهرة عقب دراسته بأحد معاهد السياحة والفنادق، وعمل فى أكثر من فندق فى مجال الحلويات، ثم أتت له فرصة عمل فى مكة داخل أبراج الساعة: «لما وصلت بقيت مبهور بكل حاجة قدامى».

9 أشهر مضت على وجود «إسلام» فى السعودية، التقط فيها عشرات الصور، لاقت تفاعلاً على مواقع التواصل، بما فيها الصفحات المهتمة بشوارع مكة، التى يديرها سعوديون: «صورت من فوق جبال خندمة والنور والرحمة، ومسجد السيدة عائشة وعمر بن الخطاب وبالتأكيد الحرمين، وشارع أجياد والسد وإبراهيم الخليل، وحى المسفلة.. هنا كل حاجة تاريخية ومذهلة».

رغم امتلاك «إسلام» كاميرا منذ عام 2013، فإنه كان يلتقط صوره بكاميرا الهاتف: «كنت باحب أصور الطبيعة فى منيا القمح، الزرع والحيوانات والشروق والغروب، ولما رُحت مكة لاقيت طبيعة مختلفة تماماً، بس مذهلة». يخرج الشاب إلى عمله فى الـ2 ظهراً، ويعمل حتى 11 مساءً، وخلال تلك الفترة يحصل على بعض الاستراحات التى يستغلها فى التصوير.

«باحب البورتريهات. الوشوش هنا مختلفة وجديدة عليا»، يقولها «إسلام»، الذى زادت قائمة متابعيه بالمئات: «دى أكتر حاجة بتبسطنى، وكتير من الناس فاكرانى مصور تبع موقع أو جريدة، ومابيصدقوش إنى حلوانى».