سيد مكاوي وصلاح جاهين.. صوت الناس وقلمهم

كتب: رحاب عبدالراضي

سيد مكاوي وصلاح جاهين.. صوت الناس وقلمهم

سيد مكاوي وصلاح جاهين.. صوت الناس وقلمهم

صوت عذب، كلمات تمس القلوب تغنى بها بصوته، حيث صنع سيد مكاوي، بعض الألحان لنفسه، وقدم الكثير لكبار مطربي الوطن العربي، ومازالت ألحانه تلقى ترحيبا من الجمهور حتى عصرنا هذا.

امتلأ رصيده الفني بالكثير من الأغاني المتميزة، ومع عادته بالقيام بغناء ألحانه كتجربة قبل إعطائها لأحد المطربين، إذ كان يتمتع بصوت جميل، استغل سيد مكاوي، بعض الأحداث لتقديم أغاني مرتبطة بالحدث نفسه.

فبعد قصف مدرسة بحر البقرة غنى مكاوي "الدرس انتهى لموا الكراريس"، والتي كتبها الشاعر الكبير صلاح جاهين عقب قيام إسرائيل بغارة جوية استهدفت "مدرسة بحر البقر"، عام 1970، وراح ضحية الغارة 46 طفلا من تلاميذ المدرسة الابتدائية، وغنتها الفنانة الكبيرة شادية.

وعندما ضرب مصنع "أبو زعبل"، غنى مكاوي، "إحنا العمال اتقتلوا"، بعد قصف القوات الإسرائيلية لمصنع "أبو زعبل" للكيماويات التابع لشركة الصناعات المعدنية المصرية، الذي كان يضم 1300 عامل وذلك أثناء خروج العمال بعد الوردية الصباحية قتل منهم 70 عاملا وأصيب 68 آخرون وتم حرق المصنع بالكامل، ولولا خروج بعض عمال الوردية لكان العمال جميعا قد حرقوا.

واحتفالا بالانتصار وعبور القناة، غنى مكاوي بالتعاون مع صلاح جاهين، "صدقت يا ابني أنت وهو، بأن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة".

ورحل سيد مكاوي في 21 أبريل عام 1977 بعد مشوار حافل من العطاء الفني لألحان عدد كبير من الأغاني الوطنية والدينية، والأوبريتتات، والمقدمات الإذاعية والمسرحيات.


مواضيع متعلقة