الاستعداد للموسم مبكراً: انسى رمضان وفكر فى «لبس العيد»

كتب: عبدالله عويس

الاستعداد للموسم مبكراً: انسى رمضان وفكر فى «لبس العيد»

الاستعداد للموسم مبكراً: انسى رمضان وفكر فى «لبس العيد»

فى كل عام تجدد محال الملابس نفسها، وهى على بعد أيام من الأعياد، لكن التجديد لا يطال المكان والأرفف فحسب، بل يشمل الأسعار أيضاً، لا سيما محلات ملابس الأطفال، والذين لا يتقبلون فكرة أن يمر العيد دون ملابس جديدة، على عكس بعض الكبار، لكن إجراء المحلات الذى يهدف إلى مكسب أكبر يقابله البعض بالشراء مبكراً، قبل أن يبدأ الموسم.

لدى هدى أحمد، 3 أطفال فى مراحل تعليمية مختلفة، وأكبرهم طفلة فى الصف الثانى الإعدادى، والأوسط فى الصف السادس الابتدائى، وأصغرهم فى الصف الثانى الابتدائى، ومع كل عيد، يصبح لزاماً على الأم أن تشترى لـ3 ملابس جديدة، وإلا فإن مظاهر الغضب والحزن ستظل على وجوه الأطفال طيلة العيد وربما لأيام بعده: «إحنا ممكن مانجبش حاجة جديدة للعيد، بس هما لو مجالهومش هيفضلوا طول العيد فى نكد، وحقهم كأطفال يقضوا العيد بشكل حلو» تحكى الأم، والتى تعمل مدرسة بإحدى مدارس المرحلة الإعدادية، وتعد الملابس بالنسبة لها أمراً ثانوياً: «الأكل والشرب وبعدهم فلوس الدروس واحتياجات المدارس والأدوية، وبعدين لبس العيد».

تتجه السيدة إلى سوق شعبية لبيع الملابس، وتشترى منها قبل أيام من دخول العيد، قبل أن تزيد أسعارها مع ذلك الموسم.

{long_qoute_1}

أسعار ملابس الأطفال دوماً مرتفعة، عكس ملابس الكبار، بحسب مصطفى رضا، أحد أصحاب محلات ملابس الأطفال، فالبذلات الصغيرة قد تصل إلى 400 فى منطقة شعبية، والفستان يصل إلى 350، والقميص بـ170 والبنطال كذلك، ومع دخول العيد تزيد الأسعار باعتبار أن الموسم سيشهد إقبالاً كثيفاً من الناس، وسيحرك عملة البيع فى الأسواق عكس حالتها طيلة العام: «إحنا فعلاً بنزود الفلوس قبل الموسم، وده العادى بتاع الشغل، لما الطلب بيزيد بنرفع التمن عشان نكسب شويتين بدل قعدة طول السنة» يحكى الرجل الذى يعتبر شراء الملابس قبل دخول الموسم أمراً جيداً بالنسبة له وللمشترى، فهو سيبيع ويشترى ملابس أخرى، وبالتالى يتخلص من القديم قبل موسم العيد، والمشترى سيأخذ الملابس بثمن أقل: «ويبقى هو كسبان وأنا كسبان، وكده كده ناس كتير برضه بتشترى ساعة الموسم مش قبله».

 


مواضيع متعلقة