"ابحث عن المستفيد".. من أي قاعدة انطلقت الصواريخ الـ9 لمطاري دمشق؟

كتب: دينا عبدالخالق

"ابحث عن المستفيد".. من أي قاعدة انطلقت الصواريخ الـ9 لمطاري دمشق؟

"ابحث عن المستفيد".. من أي قاعدة انطلقت الصواريخ الـ9 لمطاري دمشق؟

أعلن التليفزيون السوري، فجر اليوم الثلاثاء، أن الدفاعات الجوية تصدت لصواريخ اخترقت أجواء حمص وأسقطتها، كانت تستهدف قاعدة الشعيرات الجوية، بينما لم يذكر التلفزيون الجهة التي ربما شنت الهجوم.

فيما أفادت وسائل إعلام سوريا أن 6 صواريخ ضربت مطار الشعيرات بريف حمص، و3 صواريخ استهدفت مطار "الضمير" بريف دمشق، وهو مطار لا توجد به قوات إيرانية.

ويمثل مطار "الضمير" نقطة ارتكاز للطائرات الروسية والسورية في قصفها الأخير على الغوطة الشرقية، بينما يعدّ مطار الشعيرات قرب شرق محافظة حمص، أكبر القواعد التي تستخدمها العناصر الإيرانية، وحزب الله في سوريا.

ومن ناحيتها، نفت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" القيام بأي أنشطة عسكرية أمريكية في حمص، مضيفًا أن هناك لا عبين كثر في المنطقة، ولا يستبعد أن تكون هناك دولة ثالثة قد شنت هذه الهجمات.

لم تكن تلك هي المرة الأولى التي تشهد فيها "الشعيرات" هجومًا جويًا، حيث كانت هدفًا لهجوم أميركي بصواريخ كروز في العام الماضي ردًا على ما اعتبرته هجومًا كيماويًا، قتل ما لا يقل عن 70 شخصًا بينهم أطفال في بلدة خان شيخون الخاضعة للمعارضة المسلحة.

ومن ثم أثارت تلك الضربات الجدل عن هويتها، وقال اللواء طلعت موسى، الخبير العسكري، إنه ليس من المستبعد أن تكون إسرائيل ذات صلة بتلك الصواريخ، مؤكدا أن الكشف عن نوعها سيتضح منه الدولة التي أطلقتها.

وأضاف موسى لـ"الوطن"، أن سوريا حاليًا أصبحت مرتعًا لصراعات القوى الكبرى والاستعمارية بالعالم، ومسرحًا لتقاطع مصالح الدول وأهدافها، بالإضافة إلى فصائل المعارضة السورية على اختلاف أطيافها، مشيرًا إلى تواجد قوات روسية وتركية وأمريكية وإيرانية وتنظيمات إرهابية لأكثر من 120 فصيلًا بها، يقف خلف كل منها، دولة تموله، على حد قوله، موضحا أنه نتيجة لذلك تتقاطع الأهداف داخل البلاد، ولذلك يصعب تحديد الجهة الفاعلة لمثل هذه الأعمال.

وشاركه في الرأي نفسه، الدكتور سعيد اللاوندي، أستاذ العلاقات الدولية، الذي أوضح أن أصابع الاتهام تشير إلى إسرائيل بنسبة كبيرة، لضربها مواقع أخرى سابقًا بسوريا، لمصلحتها من استمرار النزاع بدمشق، ورغبتها في تقسيم البلاد.

وتابع أن الاتفاق التركي الإسرائيلي الحالي يهدف لتفتيت سوريا، على حد قوله، التي تشهد حالة سيولة كبيرة بعد الضربة العسكرية من الثلاثي "أمريكا وبريطانيا وفرنسا"، فجر السبت الماضي، للرد على الهجوم الكيماوي المفترض في مدينة دوما بالغوطة الشرقية، والذي أودى بحياة العشرات ومن ثم هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالرد عليه.


مواضيع متعلقة