متحدث باسم الخارجية الأمريكية: أدلة حقيقية على استخدام الأسد للكيماوي

08:25 م | الاثنين 16 أبريل 2018

قال ناثان تك المتحدث باسم الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط، إن الولايات المتحدة وجهت ضربة عسكرية لسوريا بعد أن اتنفدت كافة الخيارات زاعمًا أن الهدف من الضربات كان عقاب الرئيس السوري بشار الأسد على استخدامه السلاح الكيميائي.

وأضاف في مداخلة هاتفية مع خالد أبوبكر ببرنامج "الحياة اليوم" على قناة "الحياة" أن الضربة لسوريا كانت مشروعة، فعارضه خالد أبوبكر أن القانون الدولي يرفض توجيه ضربات عسكرية لدولة أخرى إلا من خلال قرار أممي.

وقال أبوبكر، إن الإنسانية ترفض التصرفات الفردية ولا يغيب عن بالنا أن الولايات المتحدة ضربت القذافي بإرادة منفردة وضربت السودان بإرادة منفردة، وضربت العراق بإرادة منفردة.

ورد ناثان أن هذه الضربات لم تكن بإرادة منفردة، وزعم أن الولايات المتحدة لم تقم باحتلال سوريا بل عاقبت الأسد على استخدامه السلاح الكيميائي، وأضاف ناثان تك أن روسيا وفرت غطاءً جويا للنظام السوري كي يرتكب جرائمه – على حد زعمه.

وقال خالد أبوبكر لـ"ناثان تك": درست القانون الدولي لسنوات طويلة ولم أعرف أن القانون الدولي يبيح لدولة أن تقوم بضربة عسكرية ضد دولة أخرى، فرد "تك" أن الولايات المتحدة واجهت استخدام غير مشروع للسلاح الكيميائي وهناك كثير من الأدلة على هذا الشيء ونحن شاهدناها.

رد خالد أبوبكر، أن المشاهد التلفزيونية غير كافية والأدلة يجب أن تكون قاطعة، وقال أبوبكر لـ"ناثان تك": هل يمكن أن يتكرر الأمر عندما ترى دول أن هناك خطر ما داخل الولايات المتحدة ويجب ضربها لمواجهة هذا الخطر، فقال: ناثان تك: الأدلة في سوريا لديها نطاق واسع وهناك أدلة حقيقية على استخدام الأسد للسلاح الكيميائي.

وقال ناثان تك، إن المواقع التي تم ضربها في سوريا تعمل على إنتاج السلاح الكيميائي التي تستهدف الشعب السوري.

ورد قال أبوبكر: ألم يكن هناك خشية أن يتم تسرب هذه الأسلحة الكيميائية خلال الضربات الأمريكية؟.

قال ناثان تك: أنه تم اختيار هذه المواقع الثلاث تفاديا لهذا الأمر وكان هناك مواقع أخرى يمكن ضربها لكنها كانت ستؤدي إلى كارثة.

ووجه "أبوبكر" سؤالا إلى المتحدث باسم الخارجية الأمريكية: لماذا تظنون أنكم الشرطي الوحيد في العالم؟ قال ناثان تك إن استخدم الأسد للسلاح الكيميائية وكأنه أمر عادي وهذا كان سبب تحركنا.

وقال خالد أبوبكر لـ"ناثان تك": ألا تشعر بالحزن عندما تتذكر أن رئيس دولتك ضرب بالجزاء قبل سنوات في العراق ثم عادت الولايات المتحدة لتعتذر عن ضرب العراق فيما بعد ، فقال ناثان تك : هذه الأمور تترك للمؤرخين .

وذكر المتحدث باسم الخارجية الأمريكية أن واشنطن ترغب في أن تكون على علاقة طيبة مع روسيا لكن هناك خلافات كبيرة بين البلدين في مقدمتها الوضع في سوريا ، مشيرا إلى أن الحسم العسكري للقضية غير مجدية ويجب أن تعود روسيا أولا للسياسة العاقلة.

وحول أزمة القدس قال أن الولايات المتحدة مستعدة للتعاون مع كافة الأطراف لدفع عملية السلام وتفاوض الأطراف بصورة مباشرة ، وهناك فريق يعمل في البيت الأبيض بخصوص عملية السلام.

وأضاف أن نقل السفارة إلى القدس جاء لتغيير المنهج الامريكي السائد منذ سنوات ولكن هذا لا يعني تغيير في سياسة الولايات المتحدة الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية.