أمة العرب.. تُقصف من داخلها!
- الأراضى السورية
- الأسلحة الكيماوية
- الاكتفاء الذاتى
- التطرف والإرهاب
- التعاون مع روسيا
- التنظيمات المتطرفة
- الجيش السورى
- الحركة الإسلامية
- الشعب اليمنى
- آلة
- الأراضى السورية
- الأسلحة الكيماوية
- الاكتفاء الذاتى
- التطرف والإرهاب
- التعاون مع روسيا
- التنظيمات المتطرفة
- الجيش السورى
- الحركة الإسلامية
- الشعب اليمنى
- آلة
أمة العرب التى فيها كل عوامل الوحدة والألفة، من الدين واللغة والقبلة ومحبة مكة والقدس، كيف تمزقت شيعاً يصارع ويقاتل بعضها بعضاً؟!
أمة العرب التى أخذت كل الحضارات أصولها منها، وكانت أكبر مكتبة فى أوروبا فيها 190 كتاباً فى الوقت الذى كانت مكتبة المستنصر بالله الخاصة فيها 90 ألف كتاب، كيف تحولت إلى أمة متخلفة لا تستطيع حتى استيراد الحضارة أو إعادة تصنيعها وأصبحت فى ذيل الأمم حضارياً؟!
كيف لأمة العرب، مصدر ثروات العالم، أن تصبح شعوبها أفقر الشعوب ويتحول خيرها لغيرها، وتصبح أموالها لا تفيد شعوبها بقدر ما تنعش شركات السلاح الأمريكية والأوروبية والروسية، وأموالها لا تُستثمر فى مصانع ومزارع العرب ولكن فى بنوك الغرب؟
بلاد العرب، أرض النبوة والهداية ورسالات السماء التى ظل جبريل وكبار الملائكة يصعدون فى سمائها ويهبطون إلى أرضها أزماناً، كيف تحولت لماخور كبير تنتشر فيه الخمور والمخدرات وفيه من الفواحش والتبذل والحرام ما فيه.
بلاد العرب التى فيها أحفاد خالد بن الوليد وسعد وأبوعبيدة والمثنى وصلاح الدين وقطز وبيبرس وقلاوون الذين أذلوا جيوش الأعداء كيف لا ترى فى سمائها طيران العرب ولا فى أرضها جنودهم ولا فى بحارها أساطيلهم، لتُستباح من الجميع أرضاً وبحراً وجواً، ويرون الفلسطينى المدنى يُقتل بالآلة الحربية الإسرائيلية الجبارة دون أن يحركوا ساكناً وإعلامهم يقف صامتاً؟!
أمة «اقرأ» فيها أكبر نسبة أمية فى العالم، وكيف تتحول بقدرة قادر إلى أمة «ارقص»؟!
كيف للأرض التى حُكمت بأهل العدل والرفق، أمثال الفاروق وعمر بن عبدالعزيز، أن تُغمر بعشرات المستبدين الذين بلغ ببعضهم المدى فضربوا شعوبهم بالأسلحة الكيماوية؟!
أمة العرب التى تلقّت وثائق السماء واحدة تلو الأخرى حتى تلقّت التوراة والإنجيل والقرآن، آخر وثائق السماء، كيف تغشاها الأمراض الدينية والأخلاقية بدءاً من التطرف والإرهاب والزنا والتحرش والسرقة والقتل والاغتصاب وزنا المحارم بمعدلات قياسية لا توجد فى الأمم الكافرة أو التى لا دين لها.
نحن أحفاد هود وصالح وشعيب وإسماعيل وإدريس، كل مقدسات الأديان لدينا وكل الأنبياء شرفت بهم بلادنا، موسى وعيسى ويوسف ويعقوب ومن قبلهم إبراهيم وداود وسليمان ومن بعدهم محمد عاشوا فيها، والدابة ستخرج فى بلادنا، والمسيح عاش فى أرضنا، وسينزل آخر الزمان فيها، فكيف فرّطنا فى مقدساتنا وأصبحنا نبيع فيها ونشترى مقابل مغانم دنيوية؟!
بلاد العرب تملك أعظم الثروات، ومعظم شعوبها أفقر الشعوب.
بلادهم تطل على محيطات وبحور وفيها أنهار، وتستورد الأسماك ومعظم المحاصيل.
كل خيرات وثروات بلاد العرب ليست لصالح شعوبها، ولكنها رشاوى مقنّعة لأمريكا وبريطانيا وفرنسا، وأحياناً روسيا، إما تثبيتاً لحكم فلان، أو حثاً لها على حرب دولة عربية أو إسلامية أخرى.
معظم جيوش العرب فيها أحدث الأسلحة، ولكنها دائماً تُستخدم فى صراعاتهم معاً دون أن يتحرك جيش واحد لتحرير القدس أو الجولان أو غيرهما.
لا تستطيع أمريكا ابتزاز الصين أو كوريا الشمالية أو غيرهما، ولكنها تبتز العرب بسهولة.
العرب يُلدغون من الجحر الواحد مرات ويقعون فى الفخ الواحد كثيراً ولا يتعلمون من دروس التاريخ شيئاً، لأن أكثرهم يزوّر التاريخ حتى فى حياة أصحابه الحقيقيين.
العرب تحولوا إلى أمة الوهم، ساعدوا أمريكا وبريطانيا فى غزو العراق لتخليصهم من صدام، ودفعوا الأموال الطائلة لذلك، وإذا بأمريكا تسلم العراق لإيران غنيمة باردة، وتحالفوا مع أمريكا والغرب لإسقاط بشار واستنقاذ سوريا، فإذا بإيران تحتل سوريا بأكملها بالتعاون مع روسيا وتغير ديموغرافيتها تماماً، وبشار لا يملك من أمر سوريا شيئاً.
العرب مثل الحركة الإسلامية يحاربون فى المكان والزمان وبالطريقة الخطأ، فيخسرون دائماً ولا يربحون، والمشكلة التى يحلها السلاح يقدمون فيها غصون الزيتون، والأخرى التى تحتاج للسلام والدبلوماسية والسياسة يقرعون فيها طبول الحرب.
فى سماء العرب كل الطائرات الحربية تتحرك وتقصف: الأمريكية، البريطانية، الفرنسية، التركية، الإيرانية، إلا طائرات العرب التى اشتُريت بمليارات ولكنها لا علاقة لها بسماء العرب، كل الحروب تتم على أرض العرب وبدمائهم وبأموالهم، والغرب يعشق الحروب بالوكالة وهم الوكلاء دائماً.
معظم التنظيمات المتطرفة المسلحة تم تمويلها وتسليحها برغبة بعض حكومات العرب وتحت سمعهم وبصرهم ثم انقلب كل منهم على الآخر.
العرب لديهم عناصر الاكتفاء الذاتى، ولكنهم لا يعتمدون على أنفسهم.
العرب لديهم إمكانيات أكبر من الصين، ولك أن تقارن اليوم بين الفريقين.
من عجائب العربى أنه يهلل ويفرح لضرب بلاد عربية أخرى، فرح البعض حينما ضربت أمريكا العراق واحتلته، وفرح آخرون حينما قصفت روسيا بعض الأراضى السورية، وفرح فريق ثالث لتدمير أمريكا وبريطانيا وفرنسا جزءاً من الجيش السورى، ويفرح البعض بقصف الرياض بصواريخ الحوثيين، ويفرح آخرون بمأساة الشعب اليمنى أو قصف اليمنيين بالقنابل، وآخرون يفرحون لاغتيال أو كمين يحدث لضابط مصرى، نحن أمة تنكّبت الطريق وتحتاج إلى عقل وقلب ونفس جديدة.